المحتوى الرئيسى

عندما منعت مصر تدريس اللغة الإنجليزية لأنها لغة الاستعمار! | المصري اليوم

03/21 02:25

وصلتنا الرسالة التالية من القارئ السيد على، تعليقاً على مقال السبت الماضى 18 مارس:

شكرًا على مقال اليوم «اشتباك مع الكاتب والوزير».

أنا رجل من مواليد عام ١٩٤٣ أى من الجيل الذى أتيح له جزء من الطفولة والتعليم فى عصر الملك فاروق واستمر فى تعليمه مستفيدا بمد القوى الطبيعية للتعليم ما قبل ١٩٥٢ بفضل أساتذة عظام تعلموا فى عصر فيه بدايات تنوير وبدايات ديمقراطية.

لكنى أذكر فى عام ١٩٥٤ صدر قرار بتعيين السيد كمال الدين حسين وزيراً للمعارف خلفا للدكتور طه حسين، وقام الطلبة بمظاهرات تطالب بعودة الدكتور طه، وتم قمع المظاهرات. وكان من أول قرارات السيد كمال الدين حسين إلغاء تدريس الفلسفة فى المدارس الحكومية، ولكن جمال عبدالناصر ألغى هذا القرار بعد شهر من صدوره. ثم فى حوالى ١٩٥٨ صدر قرار يعتبر أن اللغة الإنجليزية لغة المستعمر، ولذا يكتفى بنسبة ٢٥% من درجات الامتحان حتى يعتبر الطالب ناجحا.

لهذه القرارات ومثلها بدأت عملية انهيار المستوى التعليمى فى مصر والتى بلغت ذروتها فى الثمانينيات من القرن الماضى. انهار التنوير، أقصد التعليم الحقيقى، وكذلك قضى على الديمقراطية الوليدة. نعم لعبدالناصر إنجازات منها استعانته بأهل العلم مثل الدكتور عزيز صدقى فى مجال الصناعة والدكتور عبدالمنعم القيسونى فى مجال المال والاقتصاد وغيرهم، لكنه قتل حرية التعبير عن الرأى لدرجة معاقبة الباحثين الجامعيين إذا جاء فى أبحاثهم ما لا يتماشى مع أيديولوجية النظام الحاكم. نعم كان الملك فاروق فاسداً وكان يحارب الديمقراطية لكنها كانت تفرض عليه، وكان رجل الشارع الأمى يصنف نفسه وفدياً أو سعدياً.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل