المحتوى الرئيسى

3 أغسطس 2014.. يوم خطف ''نادية'' على أيدي داعش وبداية استعبادها الجنسي

03/20 23:43

طالبت السيدة الأيزيدية - المختطفة من قبل داعش والتي اتخذتها رهينة الاستعباد الجنسي- بضرورة تحرك الحكومة العراقية والأمم المتحدة للقبض على أعضاء النظام المستبد وتسليمة للعدالة، وفقًا لما نشرته موقع "سي إن إن".

وقالت "سي إن إن" -خلال حوار أجرته مع السيدة "نادية مراد"، أمس الأحد- إنها كشفت عن مأساتها في حضور مستشارتها " أمل كلوني" محامية حقوق الإنسان الدولية، فقد بدأت المعاناة في عام 2014 بعد وصول ميليشيات داعش إلى مدينة سينجار بكردستان.

تقول "نادية" إن داعش هاجمتهم صباح اليوم الثالث من أغسطس عام 2014، اختطفوا حوالي 6500 طفلًا وسيدة يزيديين في هذا اليوم، وقُتل حوالي 5000 شخصًا، بالإضافة إلى استمروا بتفريقهم عن أمهاتهم وأخواتهم لمدة 8 شهور، فاختفى بعضهم وقٌتل البعض الآخر.

وذكرت الصحيفة أن السيدة نادية صرحت أنهم أعدموا والدتها وستة من أخواتها برفقة امرأة أخرى غير متزوجة، ثم انتقلت بين ميليشيات داعش واعتبرتها داعش رهينة الاستعباد الجنسي لديها.

وأضافت أنها أبلغت سفارة الأمم المتحدة في 2015، أنها تعرضت لاغتصاب جماعي كعقاب لها بسبب محاولتها الفاشلة للهرب حتى انهارت تماما، كل هذا اعتبرته داعش مشروعًا حيث ترى أن اليزيديين يستحقون ذلك بحجة أنهم لا يطبقون الإسلام وفقا لـ "نادية".

وأشارت الصحيفة أن "نادية" صرحت بأنهم كانوا يبيعون الفتيات القاصرات باعتبارهم أنه مباح في الشريعة الإسلامية، وأضافت أنهم لا يستهدفون أشخاص بعينهم ولكنهم أتوا من أجل كل الأيزيديين.

أما أمل كلوني، محامية حقوق الإنسان، فقالت إن العنف ضد المجتمع اليزيدي مستمر حتى يومنا هذا، وأن أكثر من 6000 يزيدي مازالوا تحت الحصار، ومن بينهم عائلة "نادية"، وقالت إنه حان الوقت لتسليم داعش لقضاء لارتكابها أسوأ الجرائم على مر العصور وما نريد أن نراه هو أعضاء داعش في قاعة المحكمة.

وأضاف موقع "سي إن إن" أن "كلوني" صرحت بأنه حتى الآن لا يوجد أي محاولة من أي محكمة في العالم لمحاكمة داعش على الجرائم التي ارتكبتها ضد الأيزيديات وأنها أرسلت خطابًا للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بصدد إقناع مجلس الأمن لبدء التحقيق في العراق لجمع الأدلة، وأضافت " تشكل داعش تهديد عالمي وليس محلي فقط".

وكتبت كلوني رسالة إلى الأمم المتحدة مفادها: "إنه تهديد للسلام الدولي لذا يحتاج مقاومة دولية وأن جزءا من هذا الرد يتمثل في الرد القضائي وليس فقط الرد العسكري، وأعتقد أن المحاكمات وكشف وحشية داعش ومحاولة إفساد دعايتهم بإظهار أنها ليست حرب مقدسة وعرض ما يرتكبونه في حق الأطفال والنساء هو الطريقة الوحيدة لمحاربتهم".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل