بوكيتينو.. ثورة حقيقية في توتنهام هوتسبير

بوكيتينو.. ثورة حقيقية في توتنهام

حقق توتنهام هوتسبير فوزا ثمينا على حساب ساوثهامبتون بهدفين لهدف في إطار الأسبوع ال29 من البمييرليج.

الفوز هو العاشر على التوالي للفريق اللندني على أرضه في الدوري تحت قيادة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، وهو إنجاز غير مسبوق للسبيرز في الدوري.

واستطاع توتنهام الحفاظ على مركز الوصافة في البرمييرليج، حيث يسبق الفريق العديد من الأندية الكبيرة في جدول ترتيب الدوري على نحو مفاجئ. وعلى صعيد أخر حافظ الفريق على سجله الخالي من الهزائم على أرضه في الدوري، وهو الفريق الوحيد الذي لم يتلقى أي هزيمة في معقله هذا الموسم.

وتضاف هذه الإنجازات إلى بعض من الأشياء التي يفخر المدرب بوكيتينو بتحقيقها في فترة تدريبه للسبيرز، حيث أعاد الفريق للواجهة من جديد على الرغم من تواجد القوى الثابتة في كرة القدم الإنجليزية كمانشستر يونايتد، ليفربول وارسنال، حيث يتفوق الفريق على جميع الأندية المذكورة في جدول ترتيب البرمييرليج حتى الاّن هذا الموسم.

ويبدو أن الفريق اللندني استطاع أن يفيق أخيرا من الأثار التي خلفها رحيل نجمه الأول جاريث بيل صوب العاصمة الإسبانية مدريد، حيث يلعب حاليا في ريال مدريد. وعلى الرغم من الصفقات العديدة التي أبرمها مدرب الفريق وقتها أندريه فيلاس بواش لتعويض رحيل الويلزي، إلا أن أيا من الأسماء الجديدة لم يملأ الفراغ الكبير الذي تركه بيل.

وكان بيل أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز في اخر موسم له مع السبيرز، وأحرز 22 هدفا في البرمييرليج في هذا الموسم قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد في صفقة قياسية بلغت 100 مليون يورو.

وبعد أشهر قليلة تمت إقالة المدرب بواش بسبب سوء النتائج، وتم تعيين تيم شيروود لخلافته في تدريب النادي، إلا أن الأخير لم ينجح في انتشال النادي من دوامة النتائج السلبية، لينهي الفريق الموسم في المركز السادس، ليتم التعاقد مع بوكيتينو في الصيف.

واستطاع المدرب الأرجنتيني الذي صنع طفرة حقيقية لساوثهامبتون بعدما صعد به من الدرجة الثانية ليستقر بين مصاف الكبار، قبل أن يستلم تدريب السبيرز ويحدث ثورة حقيقية في النادي، حيث أدخل عقلية انتصارية على لاعبي الفريق في خلال أشهر محدودة، وخاصة في المباريات الكبيرة حيث عانى قبله الفريق بشدة وكان يخسر بتائج كبيرة أمام الكبار.

وتعتبر نقطة التحول لبوكيتينو مع السبيرز هي مباراة الفوز الكبير على الجار تشيلسي بخمسة أهداف لثلاثة، في أول أيام عام 2015، وهي نفس المباراة التي ساهمت بصعود المهاجم المميز هاري كين للنجومية. ومنذ ذلك التاريخ والفريق يمر بنسق تصاعدي حيث أنهى الموسم الخامس في البرمييرليج، قبل أن يصعد بالفريق لدوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ موسم 2010\2011، بعدما أنهى دوري الموسم الماضي في المركز الثالث.