المحتوى الرئيسى

الشيخ إبراهيم حجازي يكتب: الإسلام وحسن الخلق | أسايطة

03/20 14:46

الرئيسيه » رأي » الشيخ إبراهيم حجازي يكتب: الإسلام وحسن الخلق

اهتم الإسلام بالأخلاق الحسنة، فنجد القرآن الكريم قد تناول قسم كبير منها، بما يشمل معظم مجالات التعامل اليومي في المجتمع، فحث القرآن الكريم على الصدق، وحذر من الكذب، ولنتأمل قول الحق عز وجل: (وقولوا للناس حسنا) ( البقرة: 83) ونقرأ قول الله تبارك وتعالي: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن) (الإسراء: 53) ففي الآية الأولى قول حسن، وفي الثانية أحسن، فأين نحن من قول الحسن فضلا على قول أحسن الحسن .

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله كتب الإحسان على كل شئ، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته) (صحيح مسلم) .

فإذا كانت الرحمة والإحسان تصل إلى هذه الدرجة من الرفق وحسن التعامل حتى مع الحيوان، فكيف بالرحمة والإحسان مع بني الإنسان ؟

وفي سبيل حثه علي حسن الخلق فإن الإسلام أكد على الأمانة والإيفاء بالعهد، وتجنب الغش في البيع أو الشراء، وكذلك نجد أن الله سبحانه في القرآن الكريم مدح رسوله صلى الله عليه وسلم بما هو عليه من حسن الخلق، فقال تعالى: ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم ) [ القلم : 4]

كما حث القرآن الكريم على العفو، والصفح، وعدم مقابلة السيئة بالحسنة وذلك في قوله تعالى: ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) [ فُصِّلَت : 3 ].

ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم في سيرته اليوميّة نموذجاً تطبيقياً عملياً للخلق الحسن، ويظهر ذلك في اعتراف كفار قريش بصدقه وأمانته رغم ما هم عليه من الكفر، وظهر ذلك في عدة مواطن في سيرته، فكانوا يؤمّنوه على أموالهم ، ويرتضوه حكماً في بعض الأمور المشكلة كما حصل في بناء الكعبة وإعادة الحجر الأسود إلى مكانه، فنزلوا على تحكيم الرسول بينهم في كيفيّة اشتراكهم في إعادة الحجر الأسود إلى موضعه .

الصدق في الأقوال والأفعال سعه في الصدر وبشاشة في الوجه ووفاءاً في العهد ومحبة في الله ولله ومساعدة المحتاج وكظم الغيظ  والأمانة ، وكل ما تحمله هذه الكلمات من معانى وبما تحتويه من صفات عالية، كلها مجتمعة في كلمة واحدة هى “حسن الخلق”

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل