المحتوى الرئيسى

التواصل باللمس يساعد في نمو دماغ المولود حديثا

03/20 13:10

خلصت دراسة جديدة إلى أن التواصل باللمس بين حديثي الولادة والوالدين أو القائمين على رعايتهم قد يساعد في تشكيل استجابة أدمغتهم للمس، وهي حاسة ضرورية للتواصل الاجتماعي والعاطفي.

وربطت أبحاث كثيرة سابقة بين التواصل باللمس وفوائد لها علاقة بنمو حديثي الولادة المبتسرين ومكتملي النمو على حد سواء، ومن بينها تحسن النمو والنوم والتطور الحركي.

كما ربطت أبحاث بين الرضاعة الطبيعية وغيرها من أشكال الدعم باللمس والحد من الضيق أثناء وخز الإبر والإجراءات الطبية المؤلمة الأخرى.

وفي إطار الدراسة الجديدة اختبر الباحثون استجابة 125 طفلا مبتسرا ومكتمل النمو للمس الرقيق. وتوصلت الدراسة إلى أنه بشكل عام كانت استجابة المبتسرين للمس أقل بالمقارنة مع مكتملي النمو.

كما أشارت النتائج إلى أن الأطفال المبتسرين الذين تلامسوا أكثر مع أبويهم والقائمين على رعايتهم، كانت استجابتهم للمس أقوى مقارنة بالمبتسرين الذين لم يحظوا بمثل هذا الدعم.

وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة ناتالي ميتر -من مستشفى نيشونوايد للأطفال في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأميركية- "تضيف نتائجنا إلى إدراكنا أن التعرض للمزيد من أنواع هذا الدعم باللمس يمكن أن يؤثر بالفعل في الطريقة التي يعالج بها الدماغ حاسة اللمس الضرورية للتعلم والتواصل الاجتماعي العاطفي".

وأضافت ميتر لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني "المدهش أن الإجراءات المؤلمة التي يُعرف أنها تؤثر في معالجة الدماغ للألم، تؤثر أيضا سلبا في معالجة اللمس".

وأشارت إلى أن نمو حديثي الولادة خاصة في الأشهر القليلة الأولى يتأثر كثيرا باللمس والصوت، لأن نظام الرؤية يكون غير ناضج إلى حد كبير. ويكون اللمس بالنسبة للرضع وسيلة لمعرفة الأشياء المحيطة وطريقة مبكرة للتواصل مع الوالدين.

وكتب الباحثون في دورية "كارنت بايولوجي" على الإنترنت يوم 16 مارس/آذار الجاري أن حديثي الولادة الذين كانوا في وحدة الرعاية المركزة وقضوا المزيد من الوقت في التلامس الرقيق مع والديهم والقائمين على رعايتهم، كانت استجابتهم أقوى للمس، مقارنة بمن لم يحظوا بمثل هذا التلامس الرقيق.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل