المحتوى الرئيسى

شيخ الصيادين لمحافظ بورسعيد: التجفيف والردم يشرد 20 ألف أسرة.. «ولو عاوز أرض عندك شرق التفريعة.. ابنى فيها براحتك»

03/20 10:11

«بينزل الصياد الميّه يقول توكلت عليك يا رب، هو انت يا محافظ بتقطع عيشه ليه؟ وهل وفرت له بديل؟ هل وفرت له وظيفة تانية؟».. هكذا عبر إبراهيم محمد نوفل، شيخ الصيادين ورئيس جمعية الصيادين ببورسعيد، عن غضبه مما يحدث فى بحيرة المنزلة، وقال: «فيه آلاف الصيادين يعيشون فى هذا المكان، ليه المحافظ يقطع عيش الناس الغلابة؟ المحافظ بيقول إن هذا المكان عبارة عن هيش وأرض بور مأوى للمجرمين، وهى مناطق متدرجة فى المياه تبدأ من متر حتى ثلاثة أمتار، وآلاف الصيادين أكل عيشهم من المكان ده».

وقال «نوفل»: «عندما رأينا بحيرتنا تردم أمام أعيننا توجهت للثروة السمكية، صاحبة الولاية الوحيدة على البحيرة، وهى الجهة الوحيدة التى تتعامل معنا، وقالوا ممنوع التجفيف حسب القانون والدستور، إلا أن المحافظ منع الشرطة وقائد شرطة المسطحات من التصدى لأعمال التجفيف، ونتجه إلى ربنا ثم إلى الرئيس السيسى بأن يمنع ما يحدث من أعمال تجفيف فى البحيرة، وعندما توجهت لجنة من الثروة السمكية لتنفيذ قرار وقف الردم قال قائد شرطة المسطحات إن المحافظ أعطى تعليمات ممنوع التعرض لمقاول الردم، والمفروض الصيادين يلجأوا للرئيس».

«نوفل»: عزبة أبوعوف فيها 750 فدان أرض غير مستغلة.. والمنطقة مسئولة عن تجديد مياه البحيرة ومن خلالها تمر أمهات الأسماك

وتساءل: «هل المحافظ يقدر يعمل بحيرة منزلة جديدة بعد تجفيف البحيرة؟ للأسف عندما استغثنا برئيس الوزراء أرسل لنا رد المحافظ، الذى سبق ونشره فى رده على الصيادين الذين يتهمونه بتجفيف البحيرة، والمحافظ يقول إن فيه تعديات، آه فيه تعديات، وبنطالبه من منطلق مسئوليتنا بوقف الردم ويزيل التعديات إنما مايردمش البحيرة».

وأشار إلى أن تلك المنطقة، التى يتم تجفيفها، هى مصدر إنتاج الأسماك فى بحيرة المنزلة بالكامل، واستكمال التجفيف معناه القضاء عليها، فكل الأسماك تطلع من البواغيز تقف فى هذا المكان وبغزارة، والمحافظ «معندوش فكرة عن هذه المعلومات، فهو يسأل المحيطين به، دون علم، فالبحيرة كانت مساحتها 750 ألف فدان، وحسب إحصائيات تنمية الثروة السمكية والقمر الصناعى أصبحت مساحتها 110 آلاف فدان».

وطالب «نوفل» بعزل المحافظ، مبرراً الأمر بقوله: «أرسلت له مذكرة بما يحدث، وأرسلت له مدير الجمعية، ورفض يقابلنا أو يحدد أى موعد، وطلبنا أعضاء مجلس النواب، وقابل الأعضاء ورفض يقابلنا، وأنا قابلت وزير الزراعة وأكد أن التجفيف لا يتم إلا بعد موافقة 7 جهات، وأن تقر جميعها أن المكان لا يصلح للصيد، وهو ما لم يحدث، وأرسلت إلى كل من هو مسئول بالدولة، وجميعهم أكد أنه لا يجوز التجفيف، ولا جهة موافقة، والمحافظ بيشتغل مع نفسه ويطلع قراره لوحده». وذكر أن معنى مواصلة المحافظ التجفيف «إنه مفيش بحيرة»، بالإضافة إلى «تشريد 20 ألف أسرة عشان نبنى عمارات، طب ما عندك شرق التفريعة وعندك عزبة أبوعوف فيها 750 فدان أرض فضاء ابنى فيها براحتك، والمقاولين العرب أخدت 40 مليون جنيه للردم كدفعة أولى، وهذا المكان هو مصدر تغذية البحيرة بالمياه المالحة من خلال البواغيز، التى يتم بها حالياً أعمال تكريك من خلال الكراكات، وبردمها سيتم زيادة تركيز الملوثات بالبحيرة والتأثير السلبى على جودة ونوعية المياه بالبحيرة نتيجة عدم تجديد المياه بها»، حسب قوله.

وحذر من أن الصرف الصحى القادم من القاهرة عن طريق المصارف (بحر البقر - حادوس - السرو الأسفل) بما تحمله من صرف صحى وزراعى وصناعى سيغير طبيعة المياه بهذه المنطقة، حيث إنها تحولت من مياه مالحة إلى مياه شرب «مختلطة» وستتحول إلى مياه جوفية تدمر بورسعيد بالكامل، وأكد أن كلامه هذا «نتيجة أبحاث وتقارير لوزارة البيئة»، مضيفاً أن هذا يدمر التربة والبنية التحتية للمحافظة بالكامل مع مرور الزمن وتقليص مساحة البحيرة سيؤدى إلى أضرار صحية للمواطنين، الذين سيتغذون على هذه الأسماك، والكارثة أن «الامتداد العمرانى المقترح يعادل تقريباً مساحة مدينة بورسعيد الحالية، مما سيؤدى إلى تضاعف كميات الصرف الصحى وزيادة التلوث بالبحيرة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل