المحتوى الرئيسى

كلمات ريما خلف التي وقفت عثرة في وجه إسرائيل

03/20 14:49

ألقت الأردنية  ريما خلف  استقالتها من منصب الأمينة التنفيذية   للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) على خلفية سحب تقرير دولي يتهم إسرائيل بممارسة اضطهاد للشعب الفلسطيني، وأبت أن تزوّر الحقائق.

"لا أدّعي لنفسي أخلاقًا أسمى من أخلاقك أو نظرًا أثقب من نظرك، غاية الأمر أن موقفي هذا قد يكون نتيجة لعمر كامل قضيته هنا، في هذه المنطقة، شاهدة على العواقب الوخيمة لكبت الناس ومنعهم من التعبير عن مظاليمهم بالوسائل السلمية"، بهذه الكلمات وضعت ريما خلف استقالتها بإذن الأمين العام للأمم المتحدة.

وقالت خلف إن الأمين العام للأمم المتحدة قبِل استقالتها مساء الجمعة، مؤكدة إصرارها على ما توصل إليه التقرير من أن إسرائيل قد أسست نظامَ فصلٍ عنصري يهدف إلى تسلط جماعة عرقية على أخرى، وأن الأدلة التي قدمها التقرير قطعية، وأضافت أن الواجب يفرض تسليط الضوء على الحقيقة، وأن هذه الممارسات لا يمكن تبريرها.

وعبرت خلف عن اعتقادها بأن الأمين العام الأممي تعرض إلى ضغوط بسبب التقرير، مشيرة إلى أنها دعته إلى مراجعة قراره، لكنه رفض وتمسك به، مما دعاها إلى تقديم استقالتها.

وتقديرا لشجاعتها ودعمها للقضية العادلة، ثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقالتها بمنحها أعلى وسام فلسطيني، وأبلغها ذلك باتصال هاتفي،  وقال إن الشعب الفلسطيني "يثمن موقفها الإنساني والوطني الذي رفض إعطاء غطاء للجرائم التي ترتكب بحقهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية".

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن "العيب ليس بالتقرير وإنما بالممارسات الإسرائيلية والاستيطان وهدم بيوت الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم".

رحبت وزارة الخارجية الإسرائيلية باستقالة ريما خلف من منصبها، معتبرة أن الاستقالة "خطوة في الاتجاه الصحيح". وأفاد بيان للوزارة أن "إسرائيل تتوقع من الأمم المتحدة أن تكون واعية أكثر تفاديا لتكرار إصدار تقارير مخزية أخرى من هذا القبيل". فيما قال مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون إن قرار السكرتير العام للمنظمة الدولية بقبول استقالة ريما خلف هو "خطوة هامة في سبيل وقف التمييز ضد إسرائيل"، وفقا لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سحب التقرير "تشجيعا للاحتلال الإسرائيلي على مواصلة سياسته العنصرية، وتنكره لحقوق الشعب الفلسطيني"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الألمانية.

كما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن سحب تقرير الإسكوا "إدانة واضحة لأمين عام الأمم المتحدة.. وانحياز فاضح لإسرائيل".

بيّن الأمين العام لحزب الله اللبناني أن سحب الأمم المتحدة لتقرير منظمة الأسكوا، هو دليل على أن هذه المنظمة عاجزة وذليلة وتخضع للابتزاز من إسرائيل وأمريكا، وقال: "هذه المرأة اتخذت موقفًا إنسانيًا وقانونيًا سليمًا، وعبرت عن جرأة وانصاف".

لمتابعة آخر أخبار الصحة والجمال انقر هنا

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل