المحتوى الرئيسى

شهادة من أجل مصر | المصري اليوم

03/20 00:00

قرأت مقالك «ألم يحن الوقت لسماع شهادة الرئيس مبارك» عدد الثلاثاء 14 مارس، واقتراحك أن يسجل حواراً بالصوت والصورة، عن حياته وفترة حكمه، وعن الثورة التى أطاحت به، على أن تتم كتابة الأسئلة بواسطة خبراء يتمتعون بأكبر قدر من النزاهة والموضوعية، وفى كلمة واحدة «المهنية».

وأوافقك تماماً أن تتولى هذا التوثيق لجنة من الخبراء المهنيين، يقومون بإعداد الأسئلة التى سيوجهونها للرئيس الأسبق إعداداً مهنياً محترفاً، بحيث تتناول جميع الموضوعات والمسائل التى وقعت فى سنين حكمه التسع والعشرين، وحامت حولها تساؤلات وعدم رضى شعبى أو اكتنفها غموض. مع العلم بأن الثورة لم تقم لأن (مبارك) قتل المتظاهرين، وتلك كانت التهمة الرئيسيّة الموجهة له حتى برأه منها القضاء، فالمتظاهرون ماتوا أثناء اندلاع الثورة وبعدها. كذلك لم تقم الثورة بسبب تصدير الغاز لإسرائيل، ولا بسبب القصور الرئاسية، ولا بسبب هدايا الأهرام، وتلك كانت بقية التهم التى واجهها فى ساحة القضاء، وإنما قامت الثورة على الفساد، ولن تعيى لجنة الخبراء المهنيين مناقشة كل نواحى القصور والفساد فى عهده، لنسمع رأيها وكلمتها فيها.

نحب أن نعرف لماذا لم يعين نائباً له طوال سنين حكمه، فلما أحس بحر الثورة بادر بتعيين نائب!.. ونحب أن نعرف لماذا زرع ابنه فى قلب المطبخ السياسى للحزب الحاكم، وأصم أذنيه تماماً عن كل انتقاد واعتراض، لكن لما اندلعت الشرارة الأولى للثورة، بادر بإقصائه، أى أنه كان على دراية تامة بالرفض الشعبى له وإعداده للمنصب الرفيع.

كما أقترح ألا يقتصر عمل اللجنة على سؤال الرئيس الأسبق، لكن يمثل أمامها كذلك ويجيب عن جميع أسئلتها المعدة إعداداً جيداً مدروساً كل من كان فى دائرة صنع القرار، ويأتى فى صدارتهم نجلاه علاء وجمال والسيدة حرمه، فليس ينكر إلا مغالط أنهم كانوا من الأسباب المباشرة لثورة الشعب ومطالبته بالتغيير. كذلك وزير داخليته لمعرفة خفايا الاتفاقات والصفقات مع الإخوان المسلمين، وكيف كانت تجرى المعاملات معهم تحت المائدة كما يقولون. وكذلك معرفة كيف انتهت انتخابات ٢٠١٠ البرلمانية إلى ما انتهت إليه، أولم تكن هى القشة التى قصمت ظهر البعير، وأشعلت شرارة الثورة. وغيرهم كثير ممن كانوا فى مواقع مسؤولة، لا شك شهاداتهم سوف تجلى الحقيقة التى ننشدها جميعاً.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل