المحتوى الرئيسى

استفتاء إيلاف: دعم لمواجهة أردوغان مع أوروبا

03/20 16:05

رسم بياني يظهر نتيجة الاستفتاء

اردوغان يهاجم هولندا مجددا وتصاعد الازمة مع اوروبا

نصر المجالي: الصراع التركي ـ الأوروبي، الذي تحاول أنقره تجييره لصالحها كصراع ديني وحرب ضد الإسلام، مع اتهاماتها للاتحاد الأوروبي بإطلاق "حملة صليبية" ضد الإسلام، بعد قرار محكمة العدل الأوربية الأخير، جسّد نفسه ليكون الخبر الرئيس والجاذب ومصدر اهتمام عواصم القرار العالمية في الأسبوع الأخير.

وتزامنا مع منع وزيرين تركيين من لقاء أبناء الجالية التركية في هولندا، للترويج للاستفتاء الذي يجري في ابريل المقبل على تحول تركيا للنظام الرئاسي، قرار للمحكمة الأوروبية بحظر الحجاب مع رموز دينية وسياسية أخرى في أماكن العمل، وهي فرصة التقطها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأركان حكمه لتوجيه الاتهامات للاتحاد الأوروبي تحت شعارات دينية.

التوتر الذي لم يتوقف عند حدود الخلافات مع هولندا بل امتد ليشمل ألمانيا ودول أوروبية أخرى ليرتقي إلى مرتبة الصراع مع أوروبا بمجملها، جاء فرصة للرئيس التركي تساعده على إظهار نفسه "كضحية" ساهم كل من الغربيين المسيحيين والأجانب في أذيّتها، كما يرى مراقبون.

ومع استمرار هذا الصرع وأهميته وانعكاساته المستقبلية، طرحت (إيلاف) سؤال الاستفتاء أمام قرائها: هل تؤيد أردوغان في مواجهته مع عدد من الدول الأوروبية؟، وكان أن شارك في الاستفتاء نحو 8054 قارىء، ايدت غالبيتهم بنسبة 79 % (6387 مصوّتاً) الرئيس التركي في مواجهته مع الغرب، بينما لم يؤيد ما نسبته 21 % (1667 مصوّتاً) اردوغان في هذه المواجهة.

يشار إلى أن المعركة الكبيرة التي اشتعلت بين اردوغان واوروبا تأتي قبل يوم 16 ابريل المقبل لتوجه الأتراك في الداخل والخارج للادلاء بأصواتهم في الاستفتاء المتعلق بتعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان وذلك لفض دول أوروبية اجراء مثل هذا الاستفتاء على اراضيها للأتراك المقيمين عندها، وذلك لأن تركيا كانت قد هددت في السنة الماضية الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في اتفاقية الهجرة.

وقال تقرير لـ(بي بي سي) إن اتهامات أروغان للقضاء الأوروبي بإطلاق حملة صليبية، دفعت بعضا من المراقبين إلى القول بأن الرجل يستخدم الإسلام كبعد ديني، في الصراع مع أوروبا.

والحقيقة هي أن العنصر الديني في العلاقة بين الجانبين كان واردا، عبر تاريخ طويل ربما يبدو ماثلا في أذهان الجانبين حتى الآن، فالعلاقة بين أوروبا وتركيا أيام الإمبراطورية العثمانية كانت تقوم غالبا على الهوية وتتسم بالعداء.

ويضيف تقرير (بي بي سي) إنه بعيدا عن البعد التاريخي في الأمر، فإن الواضح أن استخدام أردوغان للإسلام في صراعه مع أوروبا، ربما لا يكون مختلفا أيضا عن استخدام اليمين المتطرف في أوربا لنفس العنوان، في صراعه مع تركيا وهو اتجاه باتت تزايد عليه الحكومات والأحزاب السياسية من اتجاهات مختلفة من أجل كسب الأصوات في الشارع، وفق ما يقول مراقبون.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل