تسمم وطقس سيئ وجديري.. الكوارث تحاصر تلاميذ المدارس

تهرول سيارات الإسعاف إلى المدارس، تنقل التلاميذ المصابين، إما بتسمم غذائي أو بسبب سوء الأحوال الجوية، أو حتى بمرض الجديري.. ذلك المشهد تكرر في عدد من المدارس بالمحافظات المختلفة، خلال الأسبوع الأخير.

في الثامن والعشرين من فبراير، كانت مدرسة العباسة الكبيرة في مركز أبوكبير بالشرقية، على موعد مع تسجيل أولى حالات التسمم بسبب الوجبة الغذائية، منذ بدء الفصل الدراسي الثاني، وهي الحالات التي تكررت في أكثر من محافظة، في الآونة الأخيرة، حيث أصيب 30 تلميذا في مدرسة العباسة الكبيرة بأبوحماد، بأعراض اشتباه في التسمم، فيما أكد مصدر طبي في مديرية الصحة بالشرقية، استقرار جميع الحالات، مرجحا أن تكون الإصابة بسبب تناول "بسكويت"، مؤكدا أنه تم أخذ عينات من مياه الشرب والأطعمة التي تناولها التلاميذ، لتحليلها والوقوف على سبب إصابتهم.

تكررت بعد ذلك حوادث تسمم التلاميذ بسبب الوجبة الغذائية خمس مرات، في مدارس مختلفة على مستوى الجمهورية، كان آخرها تسمم 2243 تلميذًا في مدارس سوهاج المختلفة، غير أن تلك الإصابات لم يكن بينها إصابات حرجة أو حالات وفاة.

اكتست السماء باللون الأحمر، بينما اشتد أنين الرياح في عدد من محافظات الجمهورية، التي هرول المسؤولون فيها بإعلان حالة الطوارئ بسبب الطقس السيئ الذي ضرب أنحاء متفرقة من الجمهورية، وفي تلك الأثناء تسببت موجة الطقس السيئ بمحافظة أسيوط، في إصابة 5 طالبات بمدرسة أسيوط الثانوية التجارية للبنات بحالة إغماء واختناقات.

وبسبب كثرة الإصابات بين التلاميذ وطلاب المداري، اضطرت بعض المحافظات لتعطيل الدراسة مؤقتًا، لحين تحسن الحالة الجوية بها، حيث قرر اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، تعطيل الدراسة بجميع المدارس، والمعاهد الأزهرية، بجميع أنحاء المحافظة اليوم، بسبب سوء الأحوال الجوية، كما اتخذ محافظ الأقصر نفس القرار.

كارثة ثالثة، كانت على موعد مع تلاميذ الفصل الدراسي الثاني بمختلف المدارس، وذلك عندما أصيب 31 تلميذاً بأعراض الجديري المائي بمدرستي "الفقاعي" و"منهري" الابتدائيتين بمركز أبو قرقاص بجنوب محافظة المنيا، واتخذت مديرية الصحة الإجراءات الوقائية اللازمة تحسباً لانتشار العدوي بين باقي التلاميذ، وذلك يوم أمس السبت.