هدوء في سوق النقد المصري والدولار يحافظ على ارتفاعه

لم تشهد سوق النقد المصري تحركات عنيفة ومالت نحو الهدوء في الوقت الذي حافظ فيه الدولار الأمريكي على ارتفاعه مقابل الجنيه المصري.

قال متعاملون، إن متوسط سعر صرف العملة الأمريكية لم يشهد صعوداً ملفتاً، إلا أنه حافظ على تخطيه حاجز 18 جنيهاً وإن اختلفت الأسعار من بنك إلى آخر.

كان أعلى سعر بيع للدولار في بنكي الإسكندرية ومصرف أبو ظبي إذ بلغ 18.22 جنيه مقابل 18.12 جنيه للشراء.

وخسرت العملة المحلية المصرية نحو 10 % من قيمتها بعد صعود الدولار خلال الأيام القليلة الماضية.

وقرر البنك المركزي المصري تحرير سعر الصرف في 3 نوفمبر الماضي.

ووصف تقرير حديث صدر عن بنك بى ان بى باريبا الفرنسى عملية تعويم الجنيه التى جرت فى مصر بــ "الناجحة"، مشيرا إلى أن قرار البنك المركزى بتحرير سعر صرف الجنيه بدعم من صندوق النقد الدولى، ساهم فى زيادة التدفقات الأجنبية ورفع احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي إلى 26.4 مليار دولار، كما أن السيولة الخارجية لا بد وأنها ستتواصل خلال الـ 18 شهرا القادمة. 

ويترقب سوق النقد المصري حاليا وصول الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي لتعزيز احتياطي النقد وتدعيم سوق الصرف.

وقال وزير المالية المصري عمرو الجارحي، إن بلاده تتوقع الحصول على الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي في مايو أو يونيو من هذا العام.

واتفق صندوق النقد على برنامج لمدة 3 سنوات مع مصر في نوفمبر الماضي، وأفرج عن شريحة أولى بقيمة 2.75 مليار دولار من قرض قيمته 12 مليار دولار، يهدف إلى إعطاء دفعة للاقتصاد.