المحتوى الرئيسى

رياض المالكى : سحب تقرير “الإسكوا” لن يلغي حقيقة “الأبارتيد”

03/19 15:39

اكد وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي, اليوم السبت, “إن محاولة إلغاء تقرير الإسكوا لن تستطيع إلغاء الحقائق والوقائع التي يصفها”.

وأعرب المالكي, في بيان صحفي, عن أسفه العميق لاستقالة الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا), الدكتورة ريما خلف, التي اضطرت لتقديمها على خلفية الضغوطات التي تم ممارستها لسحب تقرير الإسكوا الأخير “الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري -الأبارتايد”, الذي يستعرض السياسات والممارسات التمييزية والعنصرية لإسرائيل, السلطة القائمة بالاحتلال, في فلسطين.

وأشار إلى أن هذا التقرير قائم على تحليل موضوعي ويعكس الحقائق والوقائع على الأرض, ويحتوي على استنتاجات دقيقة تستند إلى الأساس القانوني لتعريف جريمة الفصل العنصري, “الابارتيد”, بالإضافة إلى أنه تم إعداده من ريتشارد فولك, وفيرجينيا تيلي, وهما من الخبراء القانونيين الدوليين والأكاديميين المشهود لهم بالنزاهة والمهنية.

وعبر المالكي عن رفض دولة فلسطين التام لسحب التقرير, مؤكدا أنه “على الرغم من اطلاعنا على رأي الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الشأن, الذي عبر عنه المتحدث باسمه, حين ذكر أن الخلاف حول التقرير إجرائي وليس في المحتوى, وعلى الرغم من القضايا الإجرائية, وبما أن محتوى وصحة استنتاجات التقرير لم يتم مناقشتها, فإننا نعتبر أن سحب التقرير سيجلب نتائج عكسية وغير مدروسة, وسيضع عواقب وخيمة وبعيدة المدى على النظام الدولي, ويرسل رسالة خطيرة إلى الدول التي ترتكب الجرائم, مفادها أن الضغط بإمكانه تغيير المواقف تجاه الممارسات والأفعال غير القانونية, علما أن الغرض من هذه التقارير هو فرض الرقابة, والنظر بجدية من أجل إيجاد سبل للانتصاف, بما في ذلك من خلال المساءلة وفقا للقانون الدولي”.

وأعرب المالكي عن امتنان فلسطين للدكتورة خلف لكل ما قامت به من خدمات, وللالتزامها بالمبادئ والقيم المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي, مشيدا بخبراتها المشهود لها, ونزاهتها التي فوق الشبهات.

وقال: “لقد تشرفت بالعمل مع د. ريما خلف, وإني أعبر عن إعجابنا بقيادتها وبكل ما ساهمت به من أجل تقدم المجتمعات في جميع أنحاء منطقة غرب آسيا وما وراءها, وإننا نكن لها كل الاحترام”.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل