المحتوى الرئيسى

من "قمة الأمل" إلى "الفرصة الأخيرة".. تحركات عربية مكثفة للتوافق على قضايا محورية

03/19 15:10

تبدأ القمة العربية اعمالها بعد ايام فى نسختها الـ28 فى الاردن ..القمة تأتي في ظل ظروف عصيبة وتحولات مصيرية تضرب الوطن العربى بعنف ،يتزامن ذلك مع ادارة امريكية تنظر للعرب على انهم ارهابيين وتصر على منع مواطنيهم من دخول امريكا بحجة الحفاظ على الامن القومى الامريكى  ..تحديات كبيرة تواجة القمة ،وطموحات وتطلعات الشعوب العربية معلقة فى اعناق القاده والزعماء العرب المشاركون .

القمة الماضية التى انعقدت فى نواكشوط جاءت دون المستوى تم وأدها قبل بدايتها فلم يشارك الرئيس السيسى فى فعاليتها بعد الاعلان عن كشف مخطط لاغتياله وأرسل بدلا منه رئيس الحكومة المهندس شريف اسماعيل كما لم يحضر ملك السعودية وملك الاردن والمغرب التى قاطعت القمة ورفضت استضافتها وتنازلت عنها لموريتانيا بزعم ان الوضع العربى الراهن مفكك ومتشرزم ولن تاتى القمة بجديد كما لم يشارك عباس أبومازن لوفاة شقيقه قبل القمة بأيام.. ما الذى تغير منذ القمة الماضية فى المشهد العربى المتأزم والمستعصى على العودة الى وضعة الطبيعى رغم "انقشاع "سحابة الربيع العربى عن سماء الدول العربية دون ان يحقق ما تمناه من فجروا شرارته من حرية وعدالة اجتماعية .

يبدو ان القادة العرب والزعماء والامين العام للجامعة العربية عازمون هذه المرة على ان تخرج القمة العربية فى الأردن عن نتائج وتوصيات فاعلة قادرة على التنفيذ على ارضى الواقع، حيث حرص الامين العام للجامعة أحمد ابوالغيط على الالتقاء برؤساء دول وكبار المسئولين للتنسيق وايجاد تفاهمات مشتركة حول العديد من القضايا المحورية المهمة قبل القمة للعمل على إنجازها وتأتى زيارته الأخيرة للعراق لتقريب وجهات النظر واذابة الجليد بينه وبين بعض الدول العربية ومنها قطر والسعودية التى ترى  العراق يدور فى فلك ايران، كما تأتى زيارة عباس ابو مازن للقاهرة لملاقاة الرئيس السيسى  لتصب فى إزالة أي توترات وخلافات  قبل انعقاد القمة عالقة من جراء تنظيم الحكومة المصرية لمؤتمر للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان .

  القمة  تعتبر القمة الثانية لابوالغيط فى اقل من عام القمة الماضية فى نواكشوط اطلق عليها الامين العام القادم من حالة بيات شتوى استمرت لسنوات بعد خروجة من الخارجية فى اعقاب ثورة يناير  قمة الامل لبث الامل فى نفوس شعوب اعيتها التشرزم العربى واختلاف المصالح بين الحكام العرب ليدفعوا فاتورة اخطاء ومشاكل صدرها لهم حكامهم.

يسعى ابوالغيط فى قمة الاردن الى محاولة لم الشمل أولا تمهيدا للوصول إلى توافق عام حول قضايا مهمة كما تؤكد مصادر دبلوماسية  اهمها القضية الفلسطينية خط احمر لا يجب التفريط فيها على اعتبار انها قضية العرب المحورية والرفض التام للمحاولة الامريكية بنقل سفارتها الى القدس  اعلان الموقف العربى المنادى لعملية استئناف السلام من جديد والتمسك بحل الدولتين لانهاء الصراع العربى الفلسطينى وفق المبادرة العربية للسلام رغم تعنت اسرائيل لاستئناف السلام والتعامل مع دعوات السلام بصلف وتعنت غير مسبوق يفضح حالة من الضعف التى تعيشة الامة العربية.

ويشير المصدر الدبلوماسى الى ان القمة العربية مطلوب منها ان تقف بشدة فى مواجهة الغطرسة والهيمنة الايرانية وتدخلاتها المستمرة فى الشان العربى  كما ان القادة العرب مطلوب منهم التمسك بوحدة وسيادة سوريا وعدم تقسيم ارضة  واعلان الوقوف مع العراق ومصر فى حربهم ضد تنظيم الدولة الاسلامية داعش.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل