اتحاد الكرة أسد على أندية الغلابة.. نعامة مع القطبين

من الطبيعي أن يتعامل اتحاد الكرة، مع الأندية كلها على حدٍ سواء، دون تفرقة بين نادٍ وآخر، ولكن في مصر دائمًا، ما تكون ألوان قمصان الأندية وأسمائها لها تأثير قادر على تغيير وتعديل أي قرار، حتى وإن كان قرارًا مصيريًا.

عامر حسين، بصفته رئيسًا للجنة المسابقات باتحاد الكرة، خرج من قبل وصرح إنه من المستحيل أن يتم تأجيل أي جولة من جولات الدوري المصري الممتاز، مبررًا ذلك أن الدوري مضغوطًا، وله موعد محدد لابد أن ينتهي فيه.

هذه التصريحات أطلقها عامر حسين، عندما فكر الأرجنتيني هيكتور كوبر، في تأجيل بعض الأسابيع في المسابقة، لإقامة معسكر جديد للمنتخب الوطني، وهو ما أثار مشكلة وقتها، قبل أن تنتهي سريعًا، بخوض المنتخب معسكر لا يزيد عدد أيامه عن 5 أيام.

المثير في هذا الأمر، أن الزمالك أعلن انسحابه من مسابقة الدوري الممتاز، بسبب الأخطاء التحكيمية، وأكد إنه سيعقد جمعية عمومية جديدة يوم 31 مارس الجاري، لتؤجل جميع مبارياته لموعد بعد 31 مارس، خوفًا من رفض الفريق الأبيض خوض المباراة.

وأجل اتحاد الكرة، جولتين متتاليتين، للزمالك الأولى أمام طلائع الجيش، حيث تم تأجيلها بحجة أن الفريق الأبيض لابد أن يستعد جيدًا لمباراته الإفريقية بناءً على طلب رئيس نادي الزمالك، ليحدث بعدها تأجيل جديد في مباراة الفريق الأبيض أمام الشرقية، وتأجيل مباراة الأهلي أمام الداخلية.

وبرر اتحاد الكرة، تأجيله لتلك المباراتين، لتعارض موعديهما مع معسكر المنتخب، رغم رفض لجنة المسابقات من البداية أي تأجيلات جديدة، وهو ما يثير العديد من علامات الإستفهام، بأن التأجيلات لم تحدث سوى لتجنب أزمة جديدة مع الزمالك، ليفرض قطبي الكرة المصرية كلمتهما على اتحاد الكرة، الذي يتعامل معهما كالنعامة.

بينما على الجانب الآخر، يتعامل اتحاد الكرة، مع أندية "المظاليم" كالأسد، يفرض قراره دون مناقشة أو رجعه فيه، ولنا في الواقعة الأخيرة أمثلة كثيرة، عندما رفض اتحاد الكرة، تأجيل أي مباراة في أندية القسم الثاني أو الثالث، رغم سوء الأحوال الجوية في المحافظات، حيث هدد الطقس أرواح الملايين في محافظات صعيد مصر.