المحتوى الرئيسى

مدنيو الموصل عالقون وسط نيران المعارك

03/19 14:21

بين القصف العشوائي للقوات العراقية والتحالف الدولي لعناصر تنظيم الدولة الذين يتحصنون في المنازل بالشطر الغربي من الموصل، يجد المدنيون أنفسهم عالقين بين نيران الطرفين التي تسقط منهم الجثث فتخلق لديهم أزمة أخرى.

وجاءت أربع عربات أخرى خلف عربة عايد وهي تحمل جثث قال الرجال الذي يدفعونها إن أصحابها قتلوا في غارات جوية أوقعت 21 قتيلا في منطقة كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الأسبوع الماضي.

ويقول عايد لرويترز وهو يذرف الدموع "أخرجنا الجثث من وسط الركام والآن سندفنها ثم أعود لبناتي الثلاث الباقيات".

وتابع أن روائح تحلل الجثث بدأت تفوح لكن الوضع لم يصبح آمنا بما يكفي لمغادرة الحي سوى الآن بعد اختفاء مقاتلي التنظيم منه.

ويدفع الرجال العربات التي تحمل الجثث تجاه مطار الموصل حتى تذهب بها حافلة نقل الجثث إلى أقرب قرية لدفنها.

وقد أبدت جماعات حقوقية قلقها لتصاعد أعداد القتلى في صفوف المدنيين، إذ يقاتل مسلحو التنظيم من البيوت والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ويرد الجيش العراقي والتحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة على هذا التهديد باستخدام أسلحة ثقيلة لدعم القوات على الأرض.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن المعركة التي تستهدف السيطرة على الشطر الغربي من الموصل "أقذر وأشد فتكا بالمدنيين" من معركة استعادة الشطر الشرقي التي اكتملت فصولها في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقالت المنظمة الحقوقية إن وحدات وزارة الداخلية العراقية استخدمت في الآونة الأخير صواريخ غير موجهة في غرب الموصل. 

وأضافت في بيان أن "طبيعتها العشوائية تجعل استخدامها في المناطق المأهولة بالمدنيين انتهاكا خطيرا لقوانين الحرب".

وتقول جماعة "إيروورز" -التي يديرها صحفيون لمراقبة الخسائر البشرية في صفوف المدنيين- إن ما لا يقل عن 2590 مدنيا قتلوا على الأرجح بنيران التحالف منذ عام 2014 من بينهم عشرات بالموصل في الأسبوع الأول من مارس/آذار الجاري وحده.

وتحدثت أسر هاربة من الموصل في الأسابيع الأخيرة عن ارتفاع أعداد القتلى من المدنيين بالغارات الجوية، وقالت إن مقاتلي التنظيم يفرون في كثير من الحالات قبل أن تسقط القنابل.

ويعترف التحالف -الذي يدعم القوات العراقية بالقوة الجوية والمستشارين العسكريين- بالتسبب في وفيات "غير مقصودة" بين المدنيين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل