المحتوى الرئيسى

عماد توماس: الأقباط كان لهم دورا كبيرا في بناء كثير من المعالم الإسلامية الشهيرة

03/19 12:40

استعرض مؤلف كتاب "المسيحيون العرب حضور وحضارة "، المهندس عماد توماس، ملخصا مختصرا لأهم ما احتواه الكتاب، فأشار إلى أنه يتكون من 130 صفحة تضم 8 فصول تتناول إسهامات المسيحيين العرب منذ عام 500 ميلادية وحتى الآن، مؤكدا أن الكتاب لا يتحدث عن المسيحية كديانة وإنما يرصد إسهامات المسيحيين العرب من منطلق ثقافي وتاريخي.

وأوضح أنه اعتمد في كتابه على 100 مرجع و50 مصدرًا، حرصًا منه على أن تكون كل كلمة في الكتاب موثقة.

وأشار "توماس" إلى أن المسيحيين كان لهم دور كبير في بناء كثير من المعالم الإسلامية الشهيرة، منها قلعة محمد علي وجامع أحمد بن طولون، إضافة إلى مقياس النيل في منيل الروضة، مؤكدا أن إسهامات المسيحيين في الأدب والترجمة والطب والشعر والكتابة العربية كانت كبيرة وواضحة، وقال "إن العصر العباسي (750 ميلادية – 1250 ميلادية) كان بمثابة العصر الذهبي للمسيحيين العرب، وشهد طفرة كبيرة في الترجمة والطب والعلوم الطبيعية بسبب تشجيع الخلفاء العباسيين لكل هذه الأنشطة التي كان يقوم بها في الغالب مسيحيون.

وفي المقابل جاء العصر المملوكي (من 1250 حتى 1517) أسوأ العصور التي شهدت تمييزًا دينيًا وعنفًا ضد المسيحيين، خاصة وأن المماليك لم يكونوا من أبناء المنطقة العربية، بل تم شراؤهم من تركيا وألبانيا وغيرهما كعبيد، ولكن لما دار الزمان دورته حكموا مصر فأذاقوا أهلها جميعا ظلما وجورًا.

وقال توماس: إن محمد علي عندما تولى حكم مصر، كان مستنيرا رغم أنه لم يكن يقرأ أو يكتب، ولهذا اختص الأقباط بالأعمال المصرفية وضبط الإيرادات والأعمال الحسابية واختارهم لمناصب هامة لرؤساء أقاليم (محافظين)، فيما أسقط الوالي محمد سعيد الجزية تمامًا وسمح للجنود المسيحيين بممارسة شعائرهم الدينية بحرية، ومنع التمييز بسبب الدين أو الجنس أو اللغة.. وواصل الخديوي إسماعيل هذه السياسة فساوى بين المصريين جميعًا، ودعم المدارس القبطية وعين قضاة من الأقباط، وكان أول من منح لقب الباشاوية لمسيحي وهو "نوبار باشا".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل