الأزهر يكشف حقيقة توسطه بين أهالي ضحايا "مذبحة بورسعيد" والمصري

نفى الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، رئيس لجنة المصالحات بالأزهر، ما تردد حول توسط اللجنة بين أهالى ضحايا مباراة النادى الأهلى والمصرى البورسعيدى، التى راح ضحيتها 74 مشجعًا من جماهير “الأحمر”، وذلك عقب الحكم الذى أصدرته محكمة النقض بتأييد إعدام 11 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”مذبحة بورسعيد”، ورفض الطعون المقدمة منهم.

وأضاف “شومان” فى تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن لجنة المصالحات لا تطلب من أحد التنازل، ولا تتعامل مع من اشترك فى جرائم، بل شرط تدخلها تسليم المطلوبين إلى النيابة ليأخذ المسار القضائى طريقه، وهى تعمل على المصالحة المجتمعية بين الأهالى من الطرفين حتى لا يسفك مزيد من الدماء، وهذا لا ينطبق على موضوع بورسعيد، لأن مساره قانونى.

جدير بالذكر أن لجنة المصالحات بالأزهر أُنشئت بعد حادثة عائلتى الدابودية والهلايل بأسوان، التى راح ضحيتها ما يقارب 28 مواطنًا، بالإضافة إلى تهجير بعض الأهالى، وحرق عدد من المنازل وغير ذلك، وفى أول عام للجنة تم الصلح على أكثر من 100 قتيل بأماكن متنوعة، منها أسوان وقنا وسوهاج وغيرها.

وتم إنشاء اللجنة منذ عامين، بالقرار رقم (1) لسنة 2015، الصادر من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وينص القرار على أن يرأسها الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، ومقررها الشيخ محمد زكى الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية، وعضوية لفيف من كبار علماء الأزهر الشريف.

ومن مهام اللجنة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع اللجنة الفرعية بكل محافظة لإصلاح ذات البين والعمل على رأب الصدع وتوحيد الصف، وإعلاء المصالح العليا للوطن لتحقيق أمنه واستقراره وحفظ الأرواح والأعراض والممتلكات.

وللجنة أن تستعين بمن تراه من المثقفين والسياسيين ووجهاء أهل القرية أو المدينة محل النزاع ممن يتمتعون بالسمعة الطيبة والسيرة الحسنة، وكبار عائلات أطراف النـزاع، على أن توثق أعمال اللجنة بموجب محاضر معتمدة من الجهات التنفيذية بالمحافظ.