المحتوى الرئيسى

إطلاق سراح والد منفذ هجوم مطار أورلي وشقيقه موقوف

03/19 12:29

تم إطلاق سراح والد زياد بلقاسم الذي هاجم جنودا في ثاني أكبر مطارات العاصمة الفرنسية باريس، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس اليوم الأحد (19 مارس/ آذار 2017)  نقلا عن مصادر قضائية، في حين لا يزال شقيق وابن عم  بلقاسم قيد الاعتقال.

أكدت وزارة الداخلية الفرنسية مقتل رجل انتزع سلاح أحد الجنود بمطار أورلي في باريس. وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى إخلاء المطار والقيام بتفتيشه للتأكد فيما إذا كان هناك متورط آخر في الحادث. (18.03.2017)

ذكر مدعي عام الجمهورية الفرنسية أن الإرهاب هو الدافع المحتمل لمهاجم مطار أورلي في باريس زياد بن بلقاسم، فيما أشار وزير الداخلية إلى أن المهاجم "معروف لدى أجهزة الشرطة والاستخبارات" وأنه رصد "كمتطرف". (18.03.2017)

وكان والد وشقيق المهاجم  قد حضرا بنفسيهما الى مركز الشرطة قبل ظهر السبت. وذكرا أن المهاجم اتصل بهما قبل ساعة ونصف على اعتداء مطار أورلي قائلا إنه "ارتكب خطأ" بعدما أطلق النار على رجال شرطة خلال عملية تدقيق في هويته في شمال باريس .

وبعد ساعات، حضر قريبه من تلقاء نفسه إلى مركز الشرطة. وكان قد التقى المهاجم الليلة السابقة للاعتداء في حانة في إحدى ضواحي باريس. ويحاول المحققون كشف تفاصيل عن تاريخ بن بلقاسم ووضعه النفسي.

وكان بلقاسم قد حاول انتزاع السلاح بالقوة من جندية وهو يهتف قائلا "أنا هنا لأموت في سبيل الله" ، قبل أن يطلق أحد الجنود النار عليه، حسبما صرح ممثل الإدعاء المعني بمكافحة الإرهاب، فرانسو مولان، في مؤتمر صحفي عقب الحادث.

 وتشهد فرنسا تأهبا أمنيا عالي المستوى منذ وقوع أحداث إرهابية في باريس ونيس وغيرهما خلال العامين الماضيين خلفت ما لا يقل عن 238 قتيلا.

وفي أعقاب هجمات منسقة في أنحاء باريس في تشرين ثاني/ نوفمبر2015 ، أعلنت الحكومة الفرنسية حالة طوارئ تم تمديدها في كانون أول/ديسمبر الماضي للمرة الخامسة ، وسوف تستمر حتى تموز/يوليو المقبل.

ع.أ.ج (د ب ا، أ ف ب)

ستبقى كنيسة سانت إيتيين دو روفريه حاضرة في كل أذهان الفرنسيين، لا بل في أذهان الإنسانية بأسرها، بعد أن تعرض فيها قس في 86 من عمره لعملية اغتيال وحشية على يد إرهابيين اثنين قاما بتركيعه وذبحه أمام مذبح الكنيسة وهو يؤدي القداس. العملية التي تبناها "داعش" إنما توثق فصلا جديدا من فصول وحشية هذا التنظيم الإرهابي الذي لا يتوانى حتى على انتهاك حرمة وقداسة دور العبادة.

الهجوم البشع على الكنيسة في مدينة روان في مقاطعة نورماندي، شمالي فرنسا، جاءت فقط بعد 12 يوما من عملية نيس الدامية والتي أودت بحياة 84 شخصا. العملية الجديدة - التي تزيد من جراح فرنسا التي طالتها يد الإرهاب أكثر من أي بلد آخر في غرب أوروبا في السنوات الأخيرة - أثارت استنكار وتنديدا دوليا واسعا.

الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الذي لم يشهد أحد من سابقيه فترة حالكة تعددت فيها العمليات الإرهابية كالتي تشهدها فرنسا الآن، أكد مواصلة الحرب ضد الإرهاب. وقال "نحن نواجه تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن الحرب علينا.. يجب أن نشن هذه الحرب بكل الوسائل، مع احترام الحقوق التي تجعلنا ديمقراطية." وأكد على ضرورة توحيد صفوف كل الفرنسيين بمختلف انتماءاتهم الدينية، قائلا: "ما يريده الإرهابيون هو تقسيمنا"

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعربت في رسالة إلى الرئيس الفرنسي عن صدمتها لعملية القتل البشعة التي تعرض لها الكاهن المسن خلال إقامته قداسا. وعبرت عن بالغ حزنها وأسفها أن يضرب الإرهاب فرنسا مرة أخرى، مشددة على ضرورة مجابته بتوحيد الصفوف والوقوف جنبا إلى جنب.

رغم صدمته الشديدة، إلا أن دومينيك ليبرون، رئيس أساقفة مدينة روان التي تتبعها كنيسة سانت إيتيين دو روفريه، مسرح العملية الإرهابية التي راح ضحيتها القس جاك هامل، إلا أنه أكد على أن المسيحية دين تسامح ولا تردعلى المثل بالمثل، بحيث قال: "الكنيسة الكاثوليكية لا تعرف سلاحا آخر غير الصلاة والأخوة بين الناس". وبالفعل فقد قررت كنائس فرنسا الكاثوليكية الرد على الإرهاب بالصيام والصلاة.

لايزال بابا الفاتيكان فرانسيس تحت وقع الصدمة بعد تلقيه نبأ اغتيال أحد قساوسته بشكل بشع. ففي سياق متصل، قال المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيدريكو لومباردي، إن البابا وهو يشعر بالألم بسبب هذا العنف العبثي ، ويدين جميع أشكال الكراهية ويصلي من أجل المصابين. وأضاف لومباردي :"لقد صدمنا بشكل خاص بسبب العنف المروع الذي حدث في كنيسة، في مكان مقدس حيث تعلن فيه محبة الرب، مع قتل قس بشكل وحشي".

رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان الكاردينال راينهارد ماركس اعتبر أن عملية اغتيال القس جاك هامل في كنيسة سانت إيتيين دو روفريه إنما تسعى إلى زرع الكراهية، "وهذا ما سنحول دونه"، على حد تعبيره. كما أكد على ضرورة فعل كل ما في الوسع حتى لا تولّد العملية الإرهابية دوامة جديدة من العنف.

مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان أكد أن إغلاق الكنائس ليس حلا للحيلولة دون حدوث عمليات إرهابية كتلك التي طالت كنيسة سانت إيتيين دو روفريه، مشددا على ضرورة إبقاء الأبواب مفتوحة في وجوه المؤمنين والزوار وكل من يقصد بيوت الله. وأكد المؤتمر على ضرورة الحيلولة دون أن يأخذ الخوف اليد العليا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل