"حماية الشعب" الكردية: واشنطن ستدعم هجوما لطرد "داعش" من الرقة السورية

قال قائد وحدات "حماية الشعب" الكردية سيبان حمو، إن هجوما تدعمه واشنطن لطرد تنظيم "داعش"، من مدينة الرقة السورية، سينطلق في بداية إبريل المقبل، بمشاركة قواته رغم معارضة تركيا، موضحا أن "الهدف السياسي للوحدات هو ضمان حق الشعب الكردي في سوريا حقوقيا ودستوريا ونطمح إلى أن تتحقق الأهداف بالمفاوضات السياسية حينها لن تكون هناك مشكلة مع النظام".

وأشار مصدر عسكري كردي آخر، إلى أنه من الواضح أن القوات الأمريكية تزداد عددا وعتادا شمال سوريا لخلق توازن استراتيجي وإعطاء المعركة وما بعدها زخما أكبر، فيما ارتفع عدد قتلى القصف الجوي على مسجد "عمر بن الخطاب" في"الجينة" في "حلب"، مساء الخميس الماضي، إلى 49 شخصا، وأكدت واشنطن أنها نفذت غارة على مواقع تنظيم "القاعدة"، نافية استهداف مسجد.

وأصدرت وزارة الدفاع الأمريكية، صورة من الجو لمبنى متهدم.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "تل أبيب" ستواصل استهداف قوافل الأسلحة عند توفر المعلومات الاستخباراتية للحيلولة دون تسلم "حزب الله" اللبناني أسلحة متطورة، مضيفا، في تصريح صحفي تعليقا على غارات شنتها بلاده داخل سوريا: "سياستنا ثابتة على المبدأ وكلما توافرت لدينا معلومات نقل أسلحة متطورة إلى الحزب وكلما توفرت لدينا المعلومات الاستخباراتية والإمكانيات العملياتية سنتصرف"، متوعدا بالمزيد من الهجمات ضد مواقع في سوريا.

وقامت"موسكو"، باستدعاء السفير الإسرائيلي لديها جاري كورين، وطالبته بتقديم إيضاح حول الغارة.وميدانيا، قتل العشرات من قوات "النظام السوري" جراء اشتباكات مع فصائل المعارضة قرب "حي البرزة" في "دمشق"، وأعلنت لجان التنسيق المحلية السورية بأن حصيلة قتلى أمس الأول، جراء القصف والاشتباكات في البلاد بلغت 26 شخصا.

وأعلن "التلفزيون الرسمي السوري، سيطرة القوات النظامية على مناطق في "ريف حلب الشرقي" بعد اشتباكات مع "داعش"، واندلعت اشتباكات بين الطرفين في "دير الزور"، ودمر "الجيش السوري"، 5 سيارات مفخخة و11 آلية مزودة برشاشات مختلفة وزورقا ودبابة لـ"داعش"، في المدينة، وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية"سانا"، إن وحدات حماية "مطار دير الزور"، أحبطت محاولات تسلل عناصر التنظيم في محيط المطار ودمرت دبابة و8 سيارات مزودة برشاشات وقتلت عشرات الإرهابيين.وبدأ مئات المسلحين وعائلاتهم، أمس، الخروج من "حي الوعر"، آخر معاقل الفصائل المقاتلة في "حمص"، وسيتوجه المقاتلون مع عائلاتهم إلى الريف الشمالي لـ"حمص" وإلى "جرابلس" في "ريف حلب" بالإضافة إلى "إدلب"، ومن المتوقع أن تستمر عملية الإخلاء عدة أسابيع تنفيذا لاتفاق تم التوصل إليه بين النظام والفصائل المقاتلة بإشراف روسي.

وذكر "محافظ حمص" طلال البرازي لـ"فرانس برس": من المتوقع خروج من 400 إلى 500 مسلح مع عائلاتهم والتوجه نحو "ريف حلب"، وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان"-مقره بريطانيا- إلى أن نحو 12 ألف شخص بينهم 2500 مقاتل سيخرجون من الحي، وأعلن مركز "حميميم الروسي" للمصالحة، عن تنفيذه 9 حملات إنسانية إلى سكان: حلب وحماة ودرعا، موضحا "تم تسليم 2.2 طن من الخبز، وسلل غذائية لنحو 3000 شخص".وتكفلت بلدية "ولاية دوزجه" التركية، بتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية، إلى 200 عائلة سورية تعيش بمخيم أقامته في الريف الشمالي لـ"إدلب" الحدودية مع تركيا.

وأعلنت كندا، تخصيص أكثر من 28 مليون دولار، للاجئين العراقيين والسوريين الراغبين بالعودة إلى مناطقهم المحررة من"داعش"، وقدمت الحكومة الكندية اعتذارات رسمية إلى 3 من رعاياها تعرضوا للتعذيب في سوريا.