المحتوى الرئيسى

«نقيب الدولة»! | المصري اليوم

03/18 22:28

مبروك للصحفيين، لا للأستاذ عبدالمحسن وحده.. لم تمزقنا الانتخابات، ولن تفرق بيننا أبداً.. كلنا أصدقاء فى النهاية.. الكبار لا يقعون فى هذه المطبات.. الصغار هم من شوهوا كل شىء.. وعلى فكرة انتخابات الصحفيين ليست انتخابات فئوية أبداً.. إنما تخص جميع المصريين أيضاً.. فقد اهتمت بها البيوت وساندتها، وانتظرت نتيجتها بلهفة.. وكلٌّ كان يتابع ما يدور فى «بيت الحريات» لحاجة فى نفسه!

فلا تمزقنا ولا تفرقنا، وحين أُعلنت نتيجة الانتخابات بفوز عبدالمحسن، رحنا نهتف: عاشت وحدة الصحفيين.. وقال النقيب الفائز: أمدّ يدى للجميع.. وقال النقيب الخاسر: أنا جندى فى الجمعية العمومية لخدمتكم.. درس بليغ فى الديمقراطية، قدمته الجمعية العمومية.. تنافس شريف وتصويت حر.. لا تدخلت الدولة ولا أى جهة مهما كانت، بدليل نجاح زميلين فى مجلس النقابة هما جمال عبدالرحيم وعمرو بدر!

ولا يعرف كثيرون أننا كنا نستقبل بعضنا بالأحضان، وكل منا يعرف لمن سيعطى صوته.. هذه نقرة أخرى.. نحن نقاتل كل يوم لكى تكون هناك ديمقراطية.. ونقاتل حتى يعبّر كل واحد عن رأيه بحرية.. فهل يعقل حين نكون أمام التجربة نفعل غير ذلك؟.. وهل من المنطق أن نطعن فيمن له رأى مختلف؟.. هل يصح أن نتكلم عن تدخل الدولة وأجهزة الأمن؟.. فلماذا لم تصدر تعليمات للأستاذ ياسر رزق مثلا؟!

معروف أن ياسر رزق كان يناصر يحيى قلاش.. شكل النتيجة كان واضحاً على وجهه.. التقيته بعد الفوز.. معروف موقفه النقابى والمهنى.. أين الدولة بقى؟.. أين تدخلات الدولة؟.. أليس هذا الرجل على قمة مؤسسة كبرى تابعة للدولة؟.. ولو لم يكن ياسر يؤيد قلاش، لذهب ألف صوت لرصيد عبدالمحسن.. هذه حقيقة مؤكدة.. هل حسبها «ياسر» معركة مؤسسات؟.. على كلٍّ هذا حقه.. لكن أين دور الدولة؟!

على أى حال، فقد نسينا كل شىء بعد إعلان النتيجة، وتذكرنا أننا فى لحظة ينبغى أن نفرح فقط.. تذكرنا أننا زملاء مهنة وأصدقاء.. قبل إغلاق باب التصويت ذهبت إلى الأستاذ يحيى قلاش.. استقبلنى بترحاب شديد.. كان يعرف موقفى تماماً، وكان يعرف أننى أؤيد الأستاذ عبدالمحسن، لكن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية.. تطوع زملاء بالتقاط الصورة وتسجيلها.. كانت النتيجة على وجه قلاش!

لا نختلف إنسانياً على الصديق يحيى قلاش.. المؤكد أن الذين حوله ظلموه.. هو وحده من دفع الفاتورة.. قبل الانتخابات وأثناء الانتخابات.. هو الذى سقط، ونجح عمرو بدر.. وهذا معناه أن الجمعية العمومية تقدم درساً بليغاً.. لا تنسى أبناءها.. وهذه شهادة كبرى، وشهادة أيضاً للدولة بأنها كانت محايدة.. ولو كانت فى الزمن الماضى لما بقى واحد من مجلس قلاش.. هذا الزمن انتهى إلى غير رجعة!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل