المحتوى الرئيسى

احمد ممدوح يكتب: «Arrival» حياتك في قصة! | ساسة بوست

03/18 21:05

منذ 13 دقيقة، 18 مارس,2017

اعتقدت أن هذه هي بداية قصتك، ما أغرب الذاكرة، لا تعمل حسبما أعتقدت، نحن مقيدون تمامًا بالزمن وبمضيه.

هذه هي الكلمات الافتتاحية التي تقولها د. لويز بانكس والتي تجذب الانتباه منذ الوهلة الأولى، وتجعلك في حالة من الترقب لمعرفة ما نحن بصدد مشاهدته.

قد تعتقد في بداية الأمر أنك سوف تشاهد عملًا تقليديًا يتحدث عن وجود كائنات فضائية على كوكب الأرض كما ورد في الإعلان الدعائي للفيلم.

ولكن مع بدء المشاهدة سوف تجد نفسك أمام عمل مختلف ومعقد نوعًا ما، كأنه رحلة داخل النفس البشرية بتعقيداتها، في خضم هذه الرحلة من الممكن أن تصطدم بمحطات، مثل اليأس والإحباط.

فيلم «Arrival» هو فيلم خيال علمى وغموض بلمحة درامية صدر عام 2016.

الفيلم يحكى قصة وصول اثنتي عشرة مركبة فضائية في أماكن متعددة على كوكب الأرض، واستقطاب فريق علمي بقيادة عالمة اللغة د. لويز بانكس: إيمى ادمز، والعالم الفزيائى يان دونيلي: جريمى رينير، ومحاولة التواصل

والتفاهم معهم والرد على مجموعة من الأسئلة: مثل من أين أتوا؟ وما هو سبب الزيارة؟ ومحاولتهم لفك رموز لغتهم التي تشبه اللوحات الفنية. الفيلم مأخوذ من قصة قصيرة للكاتب الصيني الأصل، الأمريكي الجنسية: تيد شانج، بعنوان: قصة حياتك، هو اسم العمل في البداية قبل أن يتم تغيره لاسمه الحالي؛ لأنه لم يلق إعجابا من الجمهور، والسيناريو الذى يحتوى على حبكة درامية رائعة وذكية وجمل حوارية مميزة لإيرك هيزير.

ومن أجل خروج الفيلم بالصورة المطلوبة قرر المخرج وفريق الكتابة الاستعانة بالعالم الفيزيائى والمخترع البريطاني: ستيفن ولفرام، وابنه لتاكيد المنهجية والمصطلحات العلمية في العمل، وأيضًا الاستعانة بالرسام: مارتن برتراند، في رسم لغة وطريقة كتابة الكائنات الفضائية، والتى كانت تشبه اللوحات الفنية، وأيضًا روسومات هانا كانت من رسم ابنه الصغير.

اختيار الشكل البيضاوى للمركبة الفضائية لكى يعطى إحساسًا بالغموض والتهديد بسبب أن الأشكال الدائرية ومشتقاتها دائمًا تعطى إحساسًا غير منتظم وغير مريح وغير مفهوم أيضًا.

من إخراج المخرج الفرنسى- الكندي: دينس فلينوف، والذي تعد بدايته الحقيقية من خلال فيلم Incendies والذي ترشح للعديد من الجوائز والمحافل العالمية أهمها: أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، بعدها توالت أعمالة الناجحة في هوليود بفيلمى Prisoners و Enemy عام 2013 و Sicario عام 2015، يحضر لعمل آخر، وهو Blade Runner 2049، والذى يعد الجزء الثانى لفيلم Blade Runner الذي صدر عام 1982 بطولة النجم: هاريسون فورد، وكان من إخراج المخرج الكبير: ريدلى سكوت.

الفيلم من بطولة إيمى آدمز: د. لويز بانكسو التي كانت رائعة وتظهر تباينًا كبيرًا في المشاعر، والتي كانت تعطي الإحساس للمتفرج في بعض الأحيان بعينها فقط دون الكلام، وكيفية تطور وزيادة ثقتها بنفسها في كل مرة تقابل فيها الفضائيين،

أعتقد أنها كنت تستحق الترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة في دور رئيس، وأداء جيد لكل من جيرمى راينر في دور العالم يان دونيلي، وفوريست ويتكر في دور كولنيل دونيلي، في المساحة المحددة لهما في السياق الدرامي للعمل.

بالرغم من أن ميزانية العمل 47 مليون دولار، والتي تعد تكلفة منخفضة جدًا، ولكن تم توظيفها في مكانها الصحيح مقارنة بأعمال أخرى ضخمة في نوعية أفلام الخيال العلمي شارك في الإنتاج والتوزيع للفيلم أربع شركات، وهي: 21 Laps Entertainment FlimNation Entertainment , Lava Bear Films , Xenolinguistics

محققًا حتى الآن إيردات بلغت 174 مليون دولار حول العالم.

الموسيقى التصويرية المميزة تأليف الموسيقار الأيسلندى Jóhann Jóhannsson والذي قرر أن يستخدم أصوات أناس حقيقيين بجانب الآلات الموسيقية لتأدية الموسيقى بصوتهم؛ بسبب أن الفيلم يتحدث عن اللغات والتواصل حسب قوله، والذى أعتقد أنه كان قرارًا صائبًا؛ بسبب أنها كانت تعطي إحساسًا بالتشوق لمعرفة ماذا سيحدث، والتوتر أحيانًا، والذي كان يظهر على بطلة الفيلم. وأيضًا استخدام في مشهدي البداية والنهاية المقطوعة الموسيقى لـMax Richter، والتي بعنوان: On the Nature of Daylight، وتأثيرها الرائع على المتفرج بالأخص في مشهد النهاية حين تنقلب الأحداث وتظهر الحقيقة. والتي استخدمت من قبل المخرج مارتن سكورسيزى في فيلم Shutter Island عام 2010.

الفيلم ترشح لـ 8 جوائز أوسكار، أهمها: أفضل فيلم، أفضل مخرج، وأفضل سيناريو مقتبس، ولكنه فاز بجائزة وحيدة، وهي: أفضل مونتاج صوتي؛ بسبب أنه من نوعية أفلام الخيال العلمي، وهي ليست بالنوعيه المفضلة لأعضاء الأكاديمية، بالرغم من أنه واحد من أفضل أفلام الخيال العلمي في القرن العشرين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل