نصائح طبية لمواجهة حساسية التعرض للعواصف الترابية - إسكندراني

تواجه بعض محافظات الجمهورية وضمنها الإسكندرية، منذ صباح اليوم عاصفة ترابية شديدة، التي عادة ما يتعرض خلالها المواطنين لأمراض موسمية عديدة كالحساسية والربو والتهابات العين، كما يمثل هذا المناخ أزمة حادة لمرضى الجيوب الأنفية، خاصة لمن يضطرون للخروج من منازلهم لظروف العمل والدراسة وغيرها.

“ولاد البلد” تقدم في هذا التقرير مجموعة من النصائح يمكن اتباعها لمحاولة تفادي أزمة الأمراض، الناتجة عن العاصفة الترابية، يقدمها الدكتور علي إسماعيل هيبة، أخصائي أمراض الصدر بالإسكندرية.

“تجنب الخروج قدر المستطاع” بتلك النصيحة بدأ هيبة نصائحه، قائلا إن العاصفة الرملية تؤثر بشكل أساسي علي الجهاز التنفسي، بسبب تسرب ذرات الغبار المتطايرة في الهواء إلى مداخل الأنف وتأثيره مباشرة على الجهاز التنفسي، مضيفا أنه في الخروج في حالات الأهمية كالعمل أو الدراسة وغيرها، ومحاولة تأجيل أي مواعيد أخرى، وخاصة من أصحاب الجيوب الأنفية أو الأطفال لأنهم أكثر عرضه للإصابة بضيق التنفس.

النصيحة الثانية، التي قدمها هيبه هي التنفس من خلال منديل ورقي غير عطري أو قطعة قماش مبللة أو كمامة، إن أمكن وضعها، مضيفا أن هناك نوع من الكمامات الصغيرة التي تباع في الصدليات ويحرص الصيادلة على عرضها في فترة العواصف خاصة، التي تحتوي على فلاتر صغيرة تقوم بتنقية الهواء المستنشق، لافتا إلى أن البديل لها هو استخدام قطعة قماش قطنية وبلها بقليل من الماء ووضعها عند الأنف لتنقية الهواء المستنشق من الأتربة، إضافة إلى ذلك وفي حال عدم وجود الاختيارين يمكن أستخدام منديل ورقي غير عطري حتى لا يؤثر على الجهاز التنفسي، وذلك لمحاولة تفادي أكبر قدر ممكن من الأتربة.

“غسيل الفم والأنف باستمرار للتخلص من الغبار” نصيحة ثالثة يضافها هيبة، موضحا أن تعرض الأنف للمياه العذبة لأكثر من مرة خلال اليوم يجعلها رطبة وأقل احتفاظا للأتربة، وتعيد إليها إحساس الانتعاش وعدم الضيق في التنفس، أما النصيحة الرابعة فخاصة بحماية العين من الأتربة، حيث يطالب بارتداء نظارة طبية أو شفافة في تلك الفترة لحماية جدار العين من الالتهاب، وخاصة لسهولة تسرب الذرات الصغيرة بقوة دفع الرياح، محذرا من استخدام العدسات اللاصقة لما تسببه من حساسية للعين في حال ملامستها للأتربة.

أما النصيحة الخامسة التي يقدمها الطبيب فهي “الإكثار من شرب السوائل، خاصة الماء، لمساعدتها في طرد الأتربة المتراكمة علي أجهزة الجسم، وكذلك الإكثار من تناول أطعمة تحتوي علة فيتامين سي كالبرتقال والجوافة والفراولة وغيرها من الفواكه التي تساعد على قتل البكتيريا.

“عدم ترك النوافذ عرضة للأتربة والتحكم في غلقها حتى انتهاء العاصفة” هذه هي النصيحة السادسة التي يوجهها هيبة إلى ربات البيوت بضرورة غلق الأبواب ومنافذ الهواء لمحاولة السيطرة بقدر الإمكان على دخول الأتربة المحملة بالبكتيريا إلى المنازل.

ومن جانب آخر، يقدم هيبة مجموعة من النصائح الخاصة لحماية الأطفال في تلك النوات، قائلا إنهم أكثر عرضه لأمراض حساسية الصدر والفيروسات والحمى والحصبة الألمانية والتهاب الحلق الفيروسي وغيرها من الأمراض التي تسببها البكتيريا، ويمكن أن يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة، مضيفا أنه في حالة أن الطفل الذي يعاني بالفعل من حساسية مفرطة ويتناول علاج خاص لها، فيجب تناوله مضادات حساسية في فترة النوات الترابية وأدوية الاستنشاق وموسعات الشعب الهوائية.

أما الأطفال الذين لا يعانون من أزمة الحساسية الصدرية، الذين يمكن أن يتعرضوا للإصابة بفيروسات نتيجة تعرضهم للأتربة فيلاحظ عليهم زيادة الكحة وصعوبة التنفس واحتقان الأنف، فيجب تناولهم للأغذية التي تحتوي على فيتامين سي، وشرب مياه بكميات كثيرة، واستشارة الطبيب قبل تناول أي مضادات حساسية، لافتا إلى أن أعراض الحساسية الموسمية يمكن أن تستمر حتى 10 أيام ولهذا يجب مواجهتها منذ بدايتها.