المحتوى الرئيسى

اتحاد الكتاب يكرم "البرنبالي" بعد وفاته.. وصديقه: المبدعون يكرّمون بعد موتهم

03/18 18:06

"ماتعيطوش لو مت متعكر.. أنا اللي كان ضحكي رايق تتباهى بيه الخلايق.. ماتعيطوش لو مت متعكّر بكره اللسان اللي صان يجري عليه السكر".. أوصانا شعرا، رافضا بكاءنا عليه، لكننا انتحبنا على فراقه، بعد عدم اعتناء الدولة به وعدم الاحتفاء بإبداعاته، لكن ها هو يكرم للمرة الأولى بعد موته.

اليوم، أعلن مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، برئاسة الدكتور علاء عبدالهادي، جوائز الاتحاد والجوائز الخاصة التي عرضها الشاعر أشرف عامر رئيس لجنة الجوائز، حيث حصد الشاعر الراحل طاهر البرنبالي جائزة التميز في فئة الشعر العامي، للمرة الأولى.

يقول الشاعر عبده الزراع، صديق الراحل، إن التكريم "خطوة إيجابية"، حتى وإن أتت "متأخرة"، لكنها "جيدة"، وقد تفتح الطريق أمام تكريمات أخرى للراحل، الذي لم يلق ما يستحقه في حياته، مضيفا: "أطالب الهيئة العامة للكتاب بطبع الأعمال الكاملة للبرنبالي، وأناشد الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب بسرعة طباعتها".

وتابع الزراع، قائلا: "للأسف الشديد، تشهد الحياة الثقافية في مصر منذ فترة طويلة، تكريم المبدعين بعد موتهم، ومن المفترض أن يلقى الكاتب تكريمه وهو على قيد الحياة، بما يتناسب مع إبداعاته، وفي حالة البرنبالي، فالدولة لم تتذكره إلا بعد وفاته، وكأنه لم يكن بيننا بالأمس القريب".

"أنا مش زعلان خالص".. كانت آخر كلمات البرنبالي قبل وفاته بنحو شهر، في إشارة لعدم تكريمه أو فوزه بأي جوائز: "كمان أنا مش زعلان من شخص، لأن المسألة مش شخصية".. قالها وكأنه يبرئ ذمة الجميع من إهمال موهبته وعدم تقديره، ليأتي اليوم الذي يفوز فيه بجائزة الشعر من اتحاد الكتاب، بعد أن أصبح في تعداد "الراحلين".

البرنبالي، كان عضوا في اتحاد كتاب مصر، وجمعية المؤلفين والملحنين، ولد في كفرالشيخ بقرية "برنبال"، في 22 نوفمبر 1958، حصل على بكالوريوس العلوم الطبية والبيطرية بجامعة الزقازيق، وعمل طبيبا بيطريا، لكنه ترك الطب من أجل الأدب، وأصدر مجموعة دواوين من شعر العامية وشعر الأطفال.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل