إسرائيل تهاجم منظمة مسيحية تدعو لمقاطعتها

وقال مراسل الموقع يشاي فريدمان أن "سبيل" مركز فلسطيني مسيحي يعمل من القدس، ويعتبر أحد أهم المؤسسات الناشطة التي تمتلك تأثيرا على حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل (بي دي أس) من خلال نشاطه في الكنائس المسيحية حول العالم، ويقدم أعضاؤه مفهوما لاهوتيا مفاده أن الفلسطينيين هم الشعب الذي يعاني بصورة متواصلة، ومن يتسبب بمعاناته هذه هم ذاتهم من صلبوا المسيح، على حد تعبيره.

وأوضح أن المركز عقد مؤخرا مؤتمره السنوي في إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتم استقبال عايدة توما سليمان ضيفة شرف، وتحدثت عن أزمة الهوية التي يمر بها الفلسطينيون الذين يعيشون في إسرائيل.

وشارك في المؤتمر نشطاء من اليسار الإسرائيلي كالحاخام الإصلاحي أريك أشرمان، وآدم كيلر من حركة تجمع السلام، والبروفيسور جيف هيلفر، ومردخاي فعنونو، والبروفيسور فيلد ألحنان، حيث ناقشوا أوراق عمل تناولت ظاهرة التطرف اليهودي، بجانب عمر البرغوثي أحد مؤسسي حركة المقاطعة العالمية (بي دي أس) الذي فُرضت عليه عقوبات إسرائيلية من قبل وزير الداخلية آرييه درعي.

وقال المركز إنه يأمل أن يحظى الشعب الفلسطيني اللاجئ بعد سبعين عاما بحق العودة، معتبرا أن مؤتمر هذا العام يحظى بأهمية استثنائية لأنه يصادف مرور 120 عاما على انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول بمدينة بازل بسويسرا، وقبل مائة عام بالضبط صدر وعد بلفور من قبل وزير خارجية بريطانيا، وقبل سبعين عاما أصدرت الأمم المتحدة قرار التقسيم.

كما تمر هذا العام خمسون سنة على بدء الاحتلال الإسرائيلي، وثلاثون عاما على اندلاع انتفاضة الحجارة الأولى، وعشر سنوات على الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس.

وقد وجهت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة اتهامات لمركز "سبيل" بأن أعضاءه معادون للسامية وإسرائيل، وأعلنت اللجنة اليهودية ضد التشهير في الولايات المتحدة الأميركية أن الفرع الأميركي لمركز "سبيل" تم وضعه في القائمة السوداء للمنظمات المعادية لإسرائيل.