المحتوى الرئيسى

"حرب الخبز" تستعر في فنزويلا

03/18 11:27

ارتفاع أسعار النفط في آسيا بسبب فنزويلا وليبيا

التضخم يدفع رئيس فنزويلا إلى رفع الحد الأدنى للأجور

السوق المشتركة لاميركا الجنوبية تنوي تعليق عضوية فنزويلا

العاهل السعودي ورئيس فنزويلا يبحثان استقرار سوق البترول

رئيس فنزويلا يامر بزيادة بنسبة 40 بالمئة في الاجور عشية اضراب عام

فنزويلا تؤكد أن اتفاق حول الحد من الانتاج يعزز دور أوبك

فنزويلا تسحب الأوراق المالية من فئة 100 بوليفار من التداول

فنزويلا تصدر اكبر فئتين نقديتين مع ازدياد التضخم

فنزويلا تغلق الحدود مع كولومبيا لمكافحة عصابات تهريب السلع

فنزويلا: ارتفاع سعر السلة الغذائية 434 % في 2016

كراكاس: يراقب مفتشون يؤازرهم عناصر من الميليشيات الخبز الذي يخرج من فوهة الفرن. ففي بلاده الغارقة في ازمة، شن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حربا على مؤامرة مفترضة حاكها اصحاب الافران للتسبب في نقص هذه المادة الاساسية واختفائها من الأسواق.

وتريد الحكومة الاشتراكية التي تحتكر عبر الاشراف على العملات الصعبة، استيراد المواد الغذائية، ان يكون 90 بالمئة من الطحين الذي تبيعه الى الافران بسعر مدعوم مخصصا لصنع الخبز الذي تحدد سعره وليس لصنع الكعك والفطائر او الحلويات، التي تباع بأسعار حرة، فتكون بالتالي اغلى.

لذلك، غالبا ما تكون الرفوف المخصصة للخبز فارغة، اما الرفوف المخصصة للحلويات، فممتلئة.

وفي فنزويلا، يشمل النقص 68 بالمئة من المواد الاساسية والتضخم يرتفع بلا ضابط (1660 بالمئة اواخر 2017، حسب توقعات صندوق النقد الدولي). وصفوف الانتظار، المألوفة امام المتاجر الكبرى او الصيدليات، باتت تشمل الافران ايضا.

وعلى جبهة "حرب الخبز"، كما سماها رئيس الدولة، نشر مادورو اجهزته، ومنها جهاز "ساندي" الذي يتولى مهمة الدفاع عن الحقوق الاجتماعية-الاقتصادية واعتقل حتى الان اربعة اشخاص وصادر فرنين في كراكاس.

وسلم الفرنان المتهمان بانتهاك "قانون الاسعار العادلة" الى لجان المواطنين المسماة "كلاب" التي توزع المواد الغذائية المدعومة في المناطق الشعبية.

وقد هدد الرئيس الاحد اصحاب الأفران "الذين يخفون الخبز عن الشعب" وأمر بعمليات تفتيش بالتعاون مع قوات الامن والجيش والميليشيات المؤلفة من انصار نيكولاس مادورو.

وفي الافران العشرين التي زارها مراسل وكالة فرانس برس في العاصمة، يعرض قليل منها بيع الخبر. والافران التي يتوافر لديها الخبز، تعرضه بكميات قليلة جدا، وتحدد الكمية التي يستطيع الشخص شراءها.

وبعدما عثرت على هذا الخبز في وسط كراكاس، اعربت اريلوري رودريغيز، مصممة الازياء (50 عاما) عن ترحيبها بالتدابير التي اتخذتها الحكومة. وقالت ان "الافران هي التي تخفي الطحين وتحتكره".

- موجة من الذعر -

يعتبر آخرون ان هذه التدابير القسرية لن تغير شيئا.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال اليكس منديز الاستاذ المتقاعد (68 عاما) امام فرن في حي كاتيا الشعبي (غرب)، ان "الامور لن تصطلح. لا يمكن تأمين مزيد من الخبز اذا لم تقدم الحكومة مزيدا من الطحين. يقومون بهذه الحركات حتى يظهروا على شاشة التلفزيون ويقنعوا الناس بأنهم يحاولون ايجاد حل لهذه المشكلة".

وقالت نقابة الافران (فيفيبان) ان الافران البالغ عددها ثمانية آلاف في البلاد تحتاج الى 120 الف طن من القمح شهريا لتلبية الطلب، لذلك لا توزع الحكومة إلا 30 الف طن.

وفي تصريح لوكالة فرانس بري، قال فران سويرو (41 عاما) الذي يعمل في فرن شرق كراكاس، "عندما يتوافر الطحين، نبيع الخبز، لكنهم لا يزودوننا بالطحين إلا كل 15 او 20 يوما. يعطوننا 20 كيسا (زنة الواحد منها 50 كيلو)، وفي الظروف الطبيعية، نحتاج الى 8 اكياس يوميا".

وتعتبر رئيسة المجلس الوطني للتجارة كابريانا راموس، "انهم يعالجون العواقب وليس الاسباب: اذا لم تتأمن المادة الاولية، فلا يمكننا انتاج الخبز".

وينتقد المنتجون الاسعار المحددة التي تقل عن تكلفة الانتاج، كما يقولون.

وفي شريط فيديو بثه جهاز "ساندي"، يظهر المسؤول عن هذا الجهاز وليامز كونتريراس يقوم بعملية تفتيش مفاجئة. وعندما تبين له ان الخبز غير متوافر وقبل ان تقتاد الشرطة التجار الى السجن، قال "سنتعقل شخصا هنا".

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل