المحتوى الرئيسى

"فاروق جويدة" يكتب : "اتركوا عبدالناصر مستريحا فى قبره ولا تلقوا على الرجل التهم"

03/18 07:46

سلط عدد من كبار كتاب المقالات بالصحف المصرية الصادرة اليوم /السبت/ الضوء على عدد من القضايا الشأن الداخلي خاصة انتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين.

ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب مجدي حجازي إن الصحفيين يتطلعون لمرحلة جديدة من العمل الوطني، نحو مشاركة إيجابية في صناعة المستقبل، زادهم في ذلك كثير من المصداقية، المنزهة عن الهوي، ومدججين بالشفافية في فضح الفساد، دعما لتخليص الدولة من عوار الإخفاق الإداري الذي أوهن قواها.

وأضاف الكاتب إنه إذا كان الصحفيون، قد اختاروا بالأمس نقيبهم، وستة من أعضاء مجلس نقابتهم، في انتخابات التجديد النصفي.. فإن مجلس نقابة الصحفيين بتشكيله الجديد، تنتظره مهام جسام، الكثير منها مهني، وعلي التوازي مهام ينتظرها منه الشعب، لكون الصحافة ضمير الأمة.

وأشار إلى أنه إذا كان الصحفيون، فصيلا مهما من النسيج المجتمعي لكيان الأمة، حيث دورهم المحوري في حشد الطاقات الإيجابية من أجل بناء مستقبل أفضل للوطن.. فإن تحرير رقاب الصحفيين من عوز الحاجة، ومن تدني أحوالهم المعيشية، أصبح ضرورة وطنية، تستوجب علي مجلس النقابة، والنقيب، وضع استراتيجية، ليكون هذا الملف علي رأس أولوياتهم.

وقال إنه لن يتأتي ذلك إلا بتفعيل الإرادة الحقة، حيث التعجيل بالتواصل مع القيادة السياسية، لإيضاح وشرح حقيقة المعاناة التي يعيشها أصحاب المهنة، في تدبير سبل معيشتهم ومعيشة ذويهم.. فليس من المنطقي أن يثقل كاهل الصحفيين، أو أن ينشغلوا بهم السعي للحصول علي موارد مالية تحفظ لهم الحد الأدني من حياة كريمة، بما يؤثر سلبا علي أدائهم لدورهم الوطني في البناء.

وتابع الكاتب: إذا كان الصحفيون، يدركون كامل الإدراك، أن اختيارهم للعمل بمهنة الصحافة، هو اختيار صعب، لمهنة البحث عن المتاعب.. فإنهم علي قناعة ورضا بأنها مهنة يحكمها الضمير، وتستلزم علي من يعمل بها أن يعلي مصلحة الوطن، ومصلحة الشعب، التي هي لسان حاله، ولابد أن يعظمها ويعطيها الأولوية علي شأنه الخاص.. وهذا لن يتحقق إلا بمراجعة حثيثة لأجور الصحفيين، وضبط منظومة دخولهم، فليس عمومهم يعملون بالقنوات الفضائية، وليست غالبيتهم يتقاضون رواتب من وزارات ومؤسسات ورجال أعمال يعملون لديهم كمستشارين، كما أن منظومة الأجور في المؤسسة الصحفية الواحدة تبحث عن العدالة.

وفي مقاله (علي بركة الله)، قال الكاتب فهمي عنبه رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) إنه لا يمكن لأي حكومة في العالم أن تؤدي كل الوظائف أو تتكفل بنجدة كل محتاج.. أو الوفاء بكافة الالتزامات لذلك تهتم أغلب الدول بالعمل الاجتماعي التطوعي وحث المواطنين عليه.

وأضاف عنبه أنه وفي مصر كان العمل التطوعي يرتبط بالثقافة العامة والنشأة والتربية.. فعندما كانت الشخصية المصرية تتسم بأخلاقيات “ابن البلد” المشهود له بالشهامة ومساعدة الآخرين وإغاثة “الملهوف”.. كان من الطبيعي أن يقوم كل مواطن بواجبه تجاه جيرانه وقريته ومدينته ووطنه.

وأشار أن الأنشطة في المدارس ضاعت للأٍسف.. وانحرفت مراكز الشباب عن اهدافها وحتي الجمعيات الأهلية انشغلت بالحصول على التبرعات.. ومع صعوبة الحياة وتأزم الأوضاع الاقتصادية وانشغال الناس بالسعي علي الرزق لم يعد هناك من يتحمس للعمل التطوعي ولا خدمة المجتمع.. ويقول كل شخص: لماذا أضيع وقتي بلا عائد مادي؟!

وأكد الكاتب أنه وباستثناء الجمعيات الخيرية التي نشطت مؤخرا فإن منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال التطوع تضاءل دورها وتكاد تختفي مع أنها قادرة علي حل العديد من المشاكل بسهولة خاصة ان 65% من أهل مصر من الأطفال والشباب الذين يمكنهم تغيير وجه الوطن لو أعطي كل منهم ساعة أو ساعتين يوميا لمدرسته أو جامعته أو للحي الذي يقيم فيه أو لقريته.

وشدد الكاتب على ضرورة استعادة ثقافة العمل التطوعي وتدريب الأطفال علي خدمة المجتمع من الحضانة وأن يقوم كل مسئول بتقديم القدوة لمن يعملون معه ويبدأ بنفسه في حثهم علي الخدمة العامة.. فلن يضير أي مدير أن يستقطع كل أسبوع ساعتين أو ثلاثاً لمشاركة العاملين في تنظيف المكاتب مثلا.

وأكد رئيس تحرير “الجمهورية” أن بلادنا تحتاج إلي كل يد ممدودة للمساعدة.. وكل فكر يمكن ان يساهم في نشاط تطوعي للتنمية.. ومساعدة الآخرين والمجتمع.

وفي عموده بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب فاروق جويدة إن الشىء المؤكد أن معظم كبار المسئولين فى الدولة المصرية الآن تعلموا وتخرجوا فى ظل مجانية التعليم وأن من مرض منهم تلقى العلاج فى مستشفيات حكومية نظيفة. وأن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لم يكن وراء فساد التعليم أو فساد الخدمات الصحية.

وأضاف جويدة أننا كلنا تعلمنا فى ظل مجانية التعليم وكان المدرس المصرى نموذجا فى الكفاءة والانضباط وكانت سمعة أطباء القصر العينى تطوف العالم كله بخبراتهم الفريدة ومن يدعى أن مجانية التعليم هى التى أفسدت التعليم لم يقرأ التاريخ جيدا لأن التعليم فى مصر كان على درجة كبيرة من التميز وكذلك المستشفيات الحكومية وان مقولة التعليم مثل الماء والهواء صاغها عميد الأدب العربى د.طه حسين قبل قيام ثورة يوليو وكانت المدارس المصرية تفخر بتلاميذها وخريجيها وكان منهم المفكرون والكتاب والأطباء والمهندسون والعلماء.

وأشار الكاتب إلى أن أحمد زويل وفاروق الباز ومجدى يعقوب العلماء الثلاثة تخرجوا فى مجانية التعليم وهناك مئات الرموز المصرية التى تعلمت فى المدارس المصرية بل أن اكبر الرموز فى العالم العربى درسوا وتعلموا فى جامعات مصر فى الخمسينيات والستينيات.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل