المحتوى الرئيسى

حرب شوارع "شرسة" في آخر معاقل داعش بالموصل

03/18 12:17

تخوض القوات العراقية، السبت، قتالا شرسا من شارع إلى شارع ومنزل إلى منزل مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي المتحصنين داخل المدينة القديمة في قلب غرب الموصل بشمال العراق، المكتظة بالسكان.

ودخلت القوات العراقية للمدينة القديمة، الجمعة، لأول مرة منذ وقوعها تحت احتلال تنظيم داعش الإرهابي عام 2014.

وتعد هذه المنطقة آخر معاقل التنظيم.

وقال النقيب، فراس الزويدي، من قوات الرد السريع: "القتال من زقاق لزقاق ومن منزل إلى منزل، ونحن نواجه صعوبات بسبب ضيق الشوارع التي لا يمكن أن تدخلها عربات الهمرات".

وتتميز المدينة القديمة بمنازلها المتلاصقة وشوارعها الضيقة التي لا تسمح بمرور أغلب العربات التي تستخدمها القوات الأمنية، وهو ما يرجح أن تكون المعارك لاستعادتها أكثر خطورة وصعوبة.

 ويوجد في المنطقة جامع النوري الكبير الذي اعلن منه زعيم داعش، أبو بكر البغدادي ما أسماها بدولة الخلافة عام 2014 عند احتلاله للموصل.

وقال الزويدي إن" قوات الرد تبعد عن الجامع النوري 800 متر".

وتعمل قوات الرد السريع التي تبعد عن الجسر الخامس 130 مترا على تأمين جهة نهر دجلة، بينما يندفع لواءان من هذه القوة الخاصة إلى عمق المنطقة القديمة. 

ويفصل نهر دجلة بين شرق وغرب الموصل.

وبدأت القوات العراقية في 19 شباط/فبراير، تنفيذ عملية كبيرة لاستعادة الجانب الغربي من المدينة، وذلك بعد استعادتها للجانب الشرقي منها في يناير/كانون الثاني الماضي.

من جهة أخرى، تحدث الزويدي عن "تطهير العمارات بمنطقة باب الطوب وباب السراي التي استعيدت السيطرة عليها أمس (الجمعة)، وتم تفكيك أكثر من 250 عبوة ناسفة منتشرة فوق جميع الأسطح والأبنية".

وتباطأت العمليات العسكرية خلال اليومين الماضيين بسبب الأمطار وسوء الأحوال الجوية التي عادة ما يستغلها الإرهابيون لشن هجمات مضادة.

وفي هذا أشار الزويدي إلى أن إحدى الصعوبات التي تواجه القوات في معارك اليوم هو "سوء الأحوال الجوية".

ولا تحصل القوات العراقية على إسناد جوي كاف في الجو الممطر.

إلى ذلك، قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، استعادة السيطرة الكاملة على "سوق الأربعاء ومحطة تجميع الحبوب في المدينة القديمة". 

وأوضح أن " فصائل من الرد السريع والشرطة الاتحادية قامت بعملية تسلل مباغتة، وحاصرت خلايا داعش في المدينة القديمة، وقتلت 13 منهم بالقنابل اليدوية". 

وأجلت الشرطة الاتحادية عددا من النازحين الفارين من باب الطوب وباب البيض، ونقلتهم إلى مناطق آمنة في محيط المدينة القديمة، بحسب قائد الشرطة الاتحادية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل