المحتوى الرئيسى

ماذا تعرف عن يوم القديس باتريك؟

03/17 20:42

يوم القديس باتريك هو يوم يتذكر فيه الإيرلنديون رجل الدين الذي أصبح قديساً وراعي بلادهم، ويصادف السابع عشر من مارس/ آذار من كل عام - وهو أيضاً تاريخ دخول المسيحية إلى إيرلندا على يد القديس باتريك. تاريخ ميلاد المبشر والقديس المسيحي باتريك ووفاته غير معلوم على وجه التحديد، إلا أن  بعض المصادر تشير إلى أنه عاش بين عامي 385 و461 ميلادية.

الاحتفال بيوم القديس باتريك بدأ عام 1762 بانتظام وحتى اليوم، ويلقى اهتماماً كبيراً في إيرلندا ولكن دون أي أهمية دينية، إذ أصبح الاحتفال بهذا اليوم يشمل خروج مواكب واستعراضات ومسيرات في كل المدن الإيرلندية، وبات يوم عطلة رسمية في البلاد. كما تقيم الجاليات الإيرلندية في المهجر احتفالات ومسيرات إحياءاً ليومهم العظيم.

لكن أول استعراض في تاريخ الاحتفاء بهذا اليوم لم يكن في إيرلندا، وإنما في مدينة بوسطن الأمريكية سنة 1737 ونظمته الجالية الإيرلندية هناك. أثبتت الإيرلنديون من ناحية، من خلال هذه المسيرات، انضباطهم، ومن ناحية أخرى تماسكهم كمجموعة عرقية تعزز أواصر الارتباط بالبلد الأم، بالإضافة إلى الظهور كقوة سياسية أصبح يحسب لها ألف حساب. أما أولى الاستعراضات في إيرلندا للاحتفال بالقديس باتريك فكانت في النصف الثاني من القرن الثامن عشر.

الاحتفال بيوم القديس باتريك لم يعد مقتصراً على إيرلندا والجاليات الإيرلندية فحسب، وإنما تحول إلى ظاهرة عالمية تشارك فيها كل الأعراق والأديان، وأصبح اللون الأخضر، الذي تتميز به استعراضات الاحتفال بيوم القديس باتريك، يكسو أهرامات مصر ودار الأوبرا في سيدني وبرج بيزا المائل وجبل الطاولة في جنوب إفريقيا ومبنى إمباير ستيت في نيويورك والقصر الملكي في موناكو، بالإضافة إلى معالم عالمية أخرى.

كان القديس نيكولاوس (نقولا) أسقفاً في القرن الرابع على مدينة ميرا في تركيا حالياً. وكما تقول الأسطورة، فإنه كان من عائلة غنية وقدم ثروته بأكملها للفقراء، ما جعله يعرف باسم أب الميلاد (سانتا كلوز)، الذي أصبح رمزاً لفترة أعياد الميلاد.

استخدمت شركة "كوكا كولا" الأمريكية للمشروبات الغازية عام 1930 صورة بابا نويل بزيه الأحمر ذو الأطراف البيضاء كما عرفه وأحبه الناس، للتسويق لمشروبها. في هذه الأيام، يجب أن يكون هذا الزي مريحاً بما يكفي للألعاب الرياضية كسباق الجري لآباء عيد الميلاد في ميشيندورف بولاية براندنبورغ الألمانية.

المئات من الرجال، ومؤخراً أعداد متزايدة من النساء، يشاركون في المؤتمر العالمي السنوي لأب عيد الميلاد الذي يقام في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. يأتي المشاركون من 15 دولة استعداداً لموسم الأعياد، ويكون إغراق الأقدام في المياه الباردة الطريقة المنعشة والمثلى لاكتساب المزيد من الطاقة.

يأخذ بابا نويل على عاتقه مسؤولية الغوص في حوض الأسماك لإطعامها، وذلك في المنتزه المائي بمدينة تونينغ في ولاية شليزفيغ هولشتاين الألمانية.

بدأ إنتاج الحلويات على شكل بابا نويل منذ عام 1820، إذ صنعت أول قطعة من الشوكولاته بشكل يدوي تام. أما في وقتنا الحالي، فهناك قوالب خاصة وغالباً ما تصنع القطع جوفاء. تنتج ألمانيا حوالي 150 مليون قطعة شوكولاته بهذا الشكل المحبب سنوياً.

في العديد من المناطق الكاثوليكية، يرافق بابا نويل خادمه المعروف بألمانيا باسم "الخادم روبرشت"، والذي يهدد الأطفال الأشقياء بمعاقبتهم. تدعى هذه الشخصية في فرنسا (Père Fouettard) وفي هولندا (Zwarte Piet) وفي سويسرا (Schmutzli). أما في النمسا وجنوب ألمانيا فتعرف باسم "كرامبوس"، وعادة ما تكون متشحة بالسواد وتبدو أقرب إلى الوحش.

تقام في جنوب ألمانيا مسيرة يتنقل فيها القديس نيكولاوس بين المنازل لطرد الأرواح الشريرة، متبوعاً بمخلوقات برية مكسوة بالفراء والقش. دمجت هذه الطقوس الوثنية لاحقاً بالتقاليد المسيحية وباتت مشهداً شعبياً في الخامس والسادس من ديسمبر/ كانون الأول.

بابا نويل لا يمانع في استخدام وسائل النقل المختلفة، فنراه يقود الدراجة في ألمانيا، بينما يتنقل في عربة تجرها حيوانات الرنة في فنلندا، أو على ظهور الجمال في مصر. ويعود الفضل لشعبيته في المناطق الإسلامية للحيته البيضاء وزيه الأحمر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل