المحتوى الرئيسى

وزير الدفاع فى «العريش»: أهالى سيناء الشرفاء يقفون فى «خندق واحد» مع الجيش والشرطة ضد الإرهابيين

03/17 20:39

قال الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، إن «رجال الجيش والشرطة يتعاونون مع الشرفاء من أهالى سيناء، ويقفون معهم فى خندق واحد لحماية الوطن»، مشدداً على أنه «لا يوجد أى تهاون فى حماية أمن مصر القومى».

«عبدالغفار»: نبذل معاً جهوداً جبارة لإفشال المخططات الإرهابية التى تستهدف المساس بأمن الوطن واستقراره

وأضاف «صبحى»، خلال جولة تفقدية له صباح أمس الأول بشوارع مدينة العريش، برفقة اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، وبحضور اللواء ناصر العاصى، قائد الجيش الثانى الميدانى، واللواء سيد الحبال، مدير أمن شمال سيناء، وسط حفاوة بالغة من الأهالى، أنه «لا تهاون فى تطهير أرض سيناء من كافة أشكال التطرف والإرهاب بفضل تلاحم الشرفاء من أبناء سيناء الذين يخوضون مع إخوانهم فى القوات المسلحة والشرطة أروع ملاحم الوطنية المصرية، وستظل سيناء رمزاً لانتصار إرادة الشعب المصرى العظيم جيلاً بعد جيل». وتفقّد «صبحى وعبدالغفار والعاصى والحبال» مقاتلى قوات التأمين بشمال سيناء، ووقفوا دقيقة حداداً على أرواح الشهداء، ونقل وزير الدفاع تحية وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسى، واعتزازه بعطائهم وتضحياتهم دفاعاً عن أمن مصر وشعبها العظيم.

وأدار «صبحى» حواراً مع القادة والضباط والجنود من قوات إنفاذ القانون، اطمأن خلاله على الروح المعنوية العالية التى يتمتعون بها، كما كرّم الوزير المتميزين من رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة المدنية تقديراً لجهودهم فى تحقيق العديد من النجاحات الأمنية خلال العمليات الجارية فى سيناء.

«الغبارى»: تجوُّل وزيرَى «الدفاع والداخلية» فى العريش رسالة مفادها أن الدولة ليست خائفة من «الخلايا النائمة»

فيما قال «عبدالغفار» إن «الجيش والشرطة سيظلان فى طليعة قوى الدولة المصرية فى حربها الشرسة ضد الإرهاب»، مشيراً إلى «الجهود الجبارة المبذولة لتأمين وحماية الجبهة الداخلية للبلاد، وإفشال المخططات الإرهابية التى تستهدف المساس بأمن الوطن واستقراره».

من جانبه، قال اللواء أركان حرب محمد الغبارى، مدير كلية «الدفاع الوطنى» الأسبق، لـ«الوطن»، إن «زيارة وزيرَى الدفاع والداخلية لشمال سيناء وتجولهما فى شوارع مدينة العريش أبلغ رسالة طمأنة توجهها الدولة إلى أهالينا فى شمال سيناء ومختلف ربوع الوطن، مفادها أن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأننا نسير بخطى ثابتة فى مجابهته، والقضاء عليه».

وأضاف «الغبارى» أن «قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية نجحت فى طرد العناصر الإرهابية من داخل مدينة العريش إلى خارجها»، موضحاً أن «المتبقين داخل المدينة حالياً هم خلايا نائمة أو كامنة تقوم بعملية سريعة أو خاطفة هنا أو هناك لتوحى بأن الإرهاب لا يزال موجوداً، فالاستراتيجية الناجحة التى تتبعها الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب أدت إلى حصار العناصر الإرهابية، ودفعها لتُخرج ما لديها من مخزون قديم من سلاح أو دعم كان موجوداً لديها، خاصة مع عدم وصول دعم لوجيستى جديد لها». وأضاف مدير «الدفاع الوطنى» الأسبق أن «تجول المسئولين الرسميين فى مدينة العريش رسالة مهمة تفيد أن الدولة ليست خائفة من الخلايا النائمة للعناصر الإرهابية، وأن هذه العناصر الإجرامية لا تعمل إلا فى الخفاء، وأن مصر فى طريقها للقضاء على الإرهاب نهائياً»، منوهاً إلى أن «تلك الخلايا النائمة الموجودة فى العريش مثلها مثل الخلايا الموجودة فى كل أنحاء العالم، وحتى فى الدول المتقدمة ذاتها، وليس فى بلادنا فقط». من جانبه، وصف النائب اللواء تامر الشهاوى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى فى مجلس النواب، الزيارة بأنها «رسالة طمأنة للمواطنين، وخطوة مهمة لتحفيز القوات المشاركة فى الحرب على الإرهاب بشمال سيناء سواء من القوات المسلحة أو الشرطة المدنية».

وشدد «الشهاوى» على أن زيارة «صبحى» و«عبدالغفار» بمثابة «تأكيد على أن عمليات الأجهزة الأمنية تحقق الهدف المرجو منها، حيث أسفرت هذه العمليات خلال الفترة الأخيرة عن نتائج إيجابية كثيرة، ونجحت فى تضييق الخناق على المتطرفين حتى أدخلتهم الجحور من جديد»، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة لم تكن الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، ولكنها تأتى فى إطار الزيارات الدورية التى تقوم بها القيادة العامة للقوات المسلحة، والقيادة الشرطية، للاطمئنان على أبناء مصر الذين يكافحون الإرهاب والتطرف ببسالة منقطعة النظير، فضلاً عن تعزيز دورهم فى سبيل القضاء على الإرهاب تماماً».

وأكد النائب أن «الصور التى تنشرها عناصر إرهابية على مواقع التواصل الاجتماعى لترهيب المواطنين لم يعد لها أى تأثير، خصوصاً أن ما يتحقق على الأرض وما تراه القيادات الأمنية فى العمليات الجارية حالياً يختلف تماماً عما يراه المواطن العادى، ما يؤكد أن سيناء مُسيطر عليها من جانب قوات إنفاذ القانون».

وفى السياق، شنت قوات إنفاذ القانون فى شمال سيناء غارات جوية وبرية مفاجئة جنوب مدينة رفح، ليلة أمس، لملاحقة مجموعة من المسلحين تمركزت فى إحدى البؤر الإرهابية، سعياً لتنفيذ هجوم يستهدف قوات الأمن. وقالت مصادر أمنية فى شمال سيناء لـ«الوطن» إن أجهزة الأمن رصدت وجود تجمع لعناصر إرهابية تابعة لتنظيم ما يسمى «أنصار بيت المقدس» فى منطقة «الصبات» جنوب مدينة رفح، كانوا يستعدون لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف القوات الموجودة بالمنطقة، وعلى الفور أغارت المروحيات على منطقة التجمع، بالتزامن مع حملة تمشيط برية موسعة، وتمكنت المروحيات من تدمير البؤرة الإرهابية، وقصف سيارة «ربع نقل»، حاول اثنان من العناصر الإرهابية الهرب بها، ما أسفر عن مصرع أحدهما وإصابة الثانى الذى تمكن من الهروب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل