المحتوى الرئيسى

تضارب مصالح أميركا وإيران هل يزعزع العراق بعد الموصل؟

03/17 16:23

في معركة الموصل ضد تنظيم الدولة الإسلامية، باتت الولايات المتحدة وإيران "حلفاء الأمر الواقع" في العراق، وهو ما سمته صحيفة وول ستريت جورنال بالتقاء المصالح الذي جعل الدولتين تتعاونان ضمنيا وتتجنبان صراعا مفتوحا.

وبمجرد أن تتمكن الدولتان من دحر التنظيم من المدينة الواقعة في شمال العراق، فإن هذه المصالح لن تلبث على الأرجح أن تتباعد، وبخاصة إذا أوفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوعده باحتواء القوة الإيرانية في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن العديد من العراقيين يرون أن هذا السيناريو -إذا ما تحقق- يشكل تحديا بالنسبة لهم، ويتساءلون: هل ستنزلق بلدهم إلى دورة جديدة من الخصام بين أهم شريكين لها في الحرب المدمرة على تنظيم الدولة؟ فمثل هذا الصراع ينطوي على احتمال أن ينعكس على دول منطقة الشرق الأوسط ويجرها إلى حمام دم جديد.

ونقلت الصحيفة عن هوشيار زيباري، السياسي الكردي الذي عمل وزيرا لخارجية العراق أكثر من عشر سنوات بعد الغزو الأميركي في 2003، القول إن "العراق منقسم بين ولاءين إما للولايات المتحدة أو لإيران، وعليها أن تجد توازنا لذلك".

وتمارس إيران نفوذا قويا على حكومة العراق المركزية في بغداد، ولديها كامل السيطرة عليها، كما يقول حميد المطلق عضو البرلمان عن محافظة الأنبار السنية.

ويضيف المطلق أن "أميركا سلمت العراق هدية سائغة لإيران، وبطبيعة الحال تريد إيران استغلال هذا الوضع. وإذا كانت أميركا صادقة في تصحيح أخطائها فإن صداما سيحدث بين مصالحها ومصالح إيران".

كما أن طهران تتمتع بنفوذ كبير في إقليم كردستان العراق ذي الحكم الذاتي، ولا سيما في النصف الشرقي منه. وأي تجدد للاحتكاكات بين واشنطن وطهران قد يكون مزعزعا لكردستان مثلما الحال لبغداد.

وأدى تراجع النفوذ الأميركي في العراق عقب قرار الرئيس السابق باراك أوباما سحب قواته في 2011، إلى تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 مما أرغم واشنطن على أن تلعب دورا حاسما هناك.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل