نيويورك تايمز: ترمب نبيٌّ مزيف يتبعه مريدون مخدوعون

شنّ صحفي أميركي هجوما لاذعا على الرئيس دونالد ترمب، ونعته بعدم الكفاءة واتهمه بممارسة الخداع والكذب.

ففي مقال بصحيفة نيويورك تايمز، ذكر الكاتب شارلس بلو أن "الخداع" الذي مارسه دونالد ترمب على الناخبين بدأت خيوطه تنكشف رويدا رويدا.

وقال إن الرئيس الأميركي "غير صادق، وليس صانع صفقات ألمعيا، بل ليس كفؤا"، وأضاف أن حياة ترمب كلها "خداع في خداع، وهي سمة قوامها بيع الابتذال والتفاهة".

ويرى الكاتب أن ترمب "صوّر الأوهام على أنها أحلام، وقدمها لكل من يتوق لحياة راقية مبهرجة وجوفاء كالتي يمثلها هو"، مشيرا إلى أن الرجل نجح في استغلال أصحاب النزعة التفاخرية والمتباهية والتظاهر بالنجاح.

ومضى في هجومه إلى أن ترمب نقل هذا السجل من الصفات إلى ناخبين يكابدون الأمَرّين في ظل ندرة الفرص، فاستغل مواطن ضعفهم الناجم عن إحساسهم بتراجع أمنهم الاقتصادي وميلهم لحماية مصالح الأميركيين الشرعيين وتفضيلها على مصالح المهاجرين.

وفي كل ذلك، لا ينطلق ترمب في تصريحاته من حقائق بل من عاطفة. فالحقيقة عنده طيِّعة والأكذوبة قيمة، وهو يخلق واقعه بدلا من أن يعيش واقع الآخرين. فالخداع عنده مجرد أداة، والخيانة محض واقع مزعج.

والآن حتى بعض من كانوا يدعمونه بشدة بدؤوا مرغمين بإزالة الغشاوة عن عيونهم، فقد باتوا اليوم أشبه ما يكونون بحواريي نبي مزيف مغرر بهم، على حد تعبير شارلس بلو.

وساق الكاتب أمثلة على عثرات الرئيس، قائلا إن ثمة بينات على وجود صلات واتصالات بين فريق ترمب وروسيا، الدولة التي ثبت بالدليل الإيجابي أنها تدخلت في انتخابات الرئاسة الأميركية لصالح ترمب.

ولعل الأمر المثير -بحسب المقال- أن بيان ترمب الذي أعلن فيه ترشحه لخوض الانتخابات، جاء متضمنا أكاذيب أو انتقادات للآخرين ثبت لاحقا خطؤها، ثم إن وعده بإرغام المكسيك على دفع قيمة بناء جدار الفصل على الحدود، تبخّر هو الآخر تقريبا.