المحتوى الرئيسى

بكوا عليه حين مات وصنعوا له تمثالا في مدخل المدينة.. فما هو سر ذلك الكلب ؟!

03/17 09:30

عند الحديث عن القطط أو الكلاب دئما ما تأتي سيرة الحب والولاء منهم لأصحباهم، ولكن بعض تلك القصص تتحول إلى قصص أسطورية  يتناولها الجميع بانبهار، مثل قصة ذلك الكلب من نوع الراعي الألماني الذي كان يعيش في تولياتي في روسيا. ثم صار أسطورة تتناولها المدينة.

القصة بدأت أحداثها عام 1995 عندما لاحظ سكان المدينة وجود كلب من نوع الراعي الألماني يقف باستمرار على جانب الطريق السريع في منطقة بعينها لا يغادرها، كما لاحظوا أنه ينظر إلى الوجوه داخل السيارات العابرة بشكل مثير للاهتمام والتساؤلات.

وعند البحث، اكتشف سكان المدينة أن هذا الكلب كان يركب سيارة مع رجل وامرأة من المدينة تعرضا لحادث سيارة، توفيت على إثره المرأة مباشرة، ونُقل الرجل إلى المستشفى ولكنه لم ينجُ هو الآخر وتوفي، ونجا الكلب فقط.

المكان الذي يقف فيه الكلب كل يوم هو موضع الحادثة التي راح ضحيتها صاحباه، ذلك الكلب لم يُعرف له اسم، فأطلق عليه السكان اسم كوستيا، وترجمة الاسم: المؤمن.

تعاطف سكان المدينة مع الكلب وبنوا له بيوتاً ولكنه رفض أن يسكن في أي منها، وقَبِل فقط منهم الطعام وظل طوال 7 سنوات كاملة يقف كل يوم في مكان الحادث وهو ينظر إلى الوجوه باحثاً عن صاحبيه، فهو لم يفقد الأمل ولا يوماً واحداً.

أصبح كوستيا أسطورة المدينة، حتى جاء يوم حزين عام 2002 وعُثر عليه متوفياً في الغابة المجاورة للطريق الذي اعتاد الوقوف على حافته.

بدت الوفاة طبيعية وحزن عليه كل سكان المدينة وقرروا تخليداً لذكراه ووفائه النادر والأسطوري أن يصنعوا له تمثالاً من البرونز وأسموه تمثال الولاء.

بارتفاع متر ونصف تقريباً وعلى قاعدة من الجرانيت يقع تمثال كوستيا عند تقاطع الطريق السريع وشارع ليف ياشين، ليكون شاهداً على أسطورة كلب من نوع الراعي الألماني الذي حمل وفاءً أسطورياً لن يُنسى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل