المحتوى الرئيسى

وزير الخارجية الأردني: مصر هي الركن الأساسي للاستقرار العربي

03/17 08:47

قال وزير الخارجية الاْردني أيمن الصفدي، إن مصر هي الركن الأساسي للاستقرار العربي، ودورها محوري ويزداد في ضوء التحديات التي تهدد الأمن العربي.

وأشار الصفدي، إلى أنه في هذا الوقت بالذات يتأكد الدور المصري في حماية الأمن العربي، من كل ما يتربص به من تحديات، مؤكدًا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره المصري سامح شكري في ختام جلسة المباحثات التي عقدت بقصر التحرير، أن التنسيق مع مصر عمل أساسي وضروري من أجل التشاور والعمل لمواجهة التحديات، وأن العلاقة الوثيقة التي تربط العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بالرئيس عبدالفتاح السيسي، تدعم أن يكون هناك مزيدًا من التنسيق والتشاور المستمر، كما أن العلاقات "المصرية-الأردنية" تاريخية.

وأكد وزير خارجية الأردن، على تعزيز العلاقات بين البلدين، في ضوء توجيهات قائدي البلدين منذ القمة التي عقدت مؤخرًا بالقاهرة، موضحًا:"منطقتنا تواجه ظروفا صعبة في ضوء استمرار الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة للأزمة في سوريا وليبيا، والتحديات الحالية لن نستطيع التعامل معها إلا بالتنسيق والعمل العربي المشترك، وأنه تم مناقشة القضية الفلسطينية التي تمثل القضية الأساسية وجوهر الصراع في المنطقة سعيا للتوصل نحو الحل الذي ينصف الشعب الفلسطيني وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وفقا لمبادرة السلام العربية".

وأعرب الوزير الأردني، عن أمله أن تتمكن القمة العربية من خلال جهد عربي في إعادة إطلاق المفاوضات، مشيرا إلى أنه تم بحث ملف الإرهاب، وشدد الصفدي، على أن التصدي للإرهاب هو واجب وحماية لقيم الدين الإسلامي ونحن ملتزمون بخوض الحرب ضد الإرهاب، كما أكدت المباحثات المشتركة على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا ووقف نزيف الدم وتشريد الملايين من الشعب السوري.

وردا على سؤال حول أبرز الملفات المطروحة على القمة العربية، قال شكري، إن كل الموضوعات هي محل اهتمام من القادة العرب وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والحفاظ على الأمن القوميf="/tags/3173-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A">القومي العربي وتعزيز التضامن العربي، كما أن المشاورات التي ستجرى تأتي في إطار الحفاظ على الأمن القومي والتعامل مع التدخلات في الساحة العربية من قوى من خارج المنطقة، حيث نتطلع أن تكون القمة فرصة للحوار العميق بين الزعماء العرب وصولا لرؤية مشتركة للانتهاء من هذه الأزمات وحماية للشعوب العربية، مضيفا: "نتفق فيما قاله الوزير أيمن الصفدي بشأن تأكيده أن الأوضاع في سوريا كارثية وما يتحمله الشعب السوري الشقيق من قتل وتدمير وعدم استقرار ويجب التوافق والعمل لتعزيز العملية السياسية وفقا لمخرجات الشرعية الدولية والحوار القائم في جنيف؛ بما يسهم في التوصل للنتائج المرجوة والحفاظ على سوريا دولة عربيه لها سماتها في منظومة الأمن العربي".

وأوضح شكري-فيما يتعلق بشأن أبرز البنود التي ستتناولها القمة العربية المرتقبة والتي من المتوقع أن تؤتي بثمارها على تطلعات الشعوب العربية- أن كل ما هو صادر عن القمة نظرا لمستوى مشاركة القادة العرب له واقعه والاهتمام حوله سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي وكلها قضايا ذات الاهتمام الرئيسي على النطاق الدولي،مضيفا:"أننا نأمل كلما ازداد التوافق فيما بين الزعماء العرب بالنسبة لكيفية معالجة هذه التحديات والقضايا كلما أسهم ذلك في إيجاد الحلول العملية والخروج من المأزق الحالي في استعادة الاستقرار والحفاظ على الأمن القومي العربي".

وردا على سؤال حول الجهود المصرية لجمع الفرقاء الليبيين في القاهرة وما إذا كانت ستستمر بعد القمة العربية المرتقبة، قال شكري:"مصر لم تتوقف عن جهودها لتحقيق الاستقرار وللحفاظ على المؤسسات الليبية، والحوار الليبي الليبي في القاهرة مستمر لتفعيل اتفاق الصخريات وفِي إطار المبادرة الثلاثية "المصرية التونسية الجزائرية".

وردا على سؤال حول القرار الجمهوري الذي صدر من الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن إنشاء بعثة دائمة لمصر داخل حلف شمال الأطلسي "الناتو"،  أوضح وزير الخارجية المصري:"لمصر علاقات مع الناتو منذ سنوات عديدة في إطار منظمة لها أهميتها لمكوناتها المختلفة من الأعضاء وتأثيرها على السلم والأمن الدولي، هذه المنظمة وأن كانت تحالف عسكري ولكن بالتأكيد أن هناك قواسم مشتركة تجعلنا نحرص على خلق أطر للتعاون فيما بيننا لضمان استقرار المنطقة ولضمان العمل على تعزيز الأمن بها ورسم سياسة لا تنتقص بأي شكل من الأشكال من مصالح سواء لمصر أو مصالح المنطقة العربية".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل