المحتوى الرئيسى

كفر الشيخ: «الخطف» لأتفه الأسباب

03/17 10:10

تعددت طرق الخطف والأسباب واحدة فى محافظة كفر الشيخ، فالحاجة للمال هى التى تدفع المجرمين لتنفيذ جرائم الخطف، خاصة بين الأطفال، لطلب فدية من ذويهم مقابل إعادتهم، لكن قوات الشرطة بالمحافظة تكون لهؤلاء بالمرصاد وتمكنت من إعادة 3 أطفال تم اختطافهم، دون دفع الفدية فى أقل من شهر ونصف الشهر.

وتمكنت قوات الشرطة من إعادة تاجر بعد خطفه بساعات قليلة بسبب الخلافات وطلب الفدية، فالواقعة الأولى حدثت منذ عدة أشهر بهدف طلب 2 مليون جنيه فدية، حيث أقدم شخصان على خطف تلميذ، 10 سنوات، أثناء استقلاله «توك توك» مع أسرته. وأكد أحمد أحمد السيد إبراهيم، فى الصف الخامس الابتدائى بمدرسة حافظ إبراهيم بقرية أبشان، التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، بعد تحريره، أنه عاش ثلاثة أيام من الخوف والرعب فى مكان أشبه بالسجن، 3 أيام لم يذق طعم النوم من شدة البكاء والخوف من قتله كما هدده الخاطفون، ولم يذق فيها من الطعام سوى «العيش والبطاطس»، ونقلوه من مكان لآخر وعيناه معصوبتان بقطعة من القماش ويداه مكبلتان خوفاً من هروبه.

أمين شرطة يختطف تاجر «مواشى» بسبب التدخل للصلح بينه وبين والده.. والأمن: نستخدم التقنيات الحديثة لضبط الجناة

وكانت مباحث كفر الشيخ تمكنت من إعادة الطفل أحمد السيد إبراهيم محمد العوا، 10 سنوات، بالصف الرابع الابتدائى، لوالدته بعد اختطافه بثلاثة أيام، دون الرضوخ لدفع فدية قدرها 2٫6 مليون جنيه، وهى قيمة الأموال والفوائد التى أودعها مختطفوه لدى والد الطفل الذى تم حبسه وآخرين فى قضية توظيف أموال، بالإضافة لفدية لإطلاق سراح الطفل المختطف.

وعقب تلقى البلاغ أمر مدير أمن كفر الشيخ بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء أشرف ربيع، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية الأمن، وبرئاسة اللواء محمد عمار، رئيس المباحث الجنائية، لكشف لغز اختطاف الطفل ووضع خطة لإعادته لوالدته. ومن خلال وضع خطة محكمة والتحريات اللازمة تبين أن والد الطفل محبوس على ذمة قضية رقم 5526 جنايات لعام 2014 وآخرين فى قضايا نصب واحتيال لتوظيف أموال فى مقابل ربح ما بين 12 لـ20% واستولوا على الأموال ولم يعيدوها لأصحابها.

وباستخدام التقنيات الحديثة ومتابعة الاتصالات بين الخاطفين ووالدة الطفل تبين أن الخاطفين من قرية سنبارا، التابعة لمركز المحلة، كما تبين أنهم من الذين أودعوا أموالاً لدى والد الطفل لتوظيفها.

تم إلقاء القبض على أحد المتهمين هشام. ع. ى. ح، واعترف على شريكه علاء. هـ. ى، وهما من قرية سنبارا، التابعة لمركز المحلة، وبتضييق الخناق على الثانى ترك الطفل فى إحدى طرق المحلة، وبمتابعة مباحث كفر الشيخ تم إعادة الطفل لوالدته، دون أى رضوخ للخاطفين أو دفع أموال لهما، وتحرر المحضر رقم 4270 إدارى مركز بيلا، وأمرت النيابة بحبسهما مع سرعة ضبط الآخرين.

أما جريمة الخطف الثانية فكانت لطفل أيضاً فى المرحلة الابتدائية، وكانت بطلتها سيدة منتقبة بالتنسيق مع 3 آخرين من الشباب بعد علمهم بحالة والد الطفل الميسورة، حيث دفعتهم الحاجة للمال للتفكير فى خطف طفل من المدرسة بطريقة لا تُثير الشكوك عن طريق استخدام «توك توك» يقف خارج المدرسة وتذهب الفتاة مرتدية النقاب وتأخذ الولد من داخل المدرسة على أنها والدته، وظلوا يراقبونه حتى علموا أن والدته «المنتقبة» هى من تقوم بتوصيله للمدرسة بطريقة شبه يومية وتعود آخر اليوم لتأخذه مرة أخرى للمنزل هو وشقيقه.

اثنان منهم راقبا محمد ويوسف الشقيقين اللذين يذهبان إلى نفس المدرسة أحدهما بالحضانة والآخر بالابتدائية، حتى تأكدا تماماً من دخولهما المدرسة وقاما بالاتصال بباقى المتهمين وطلبوا من «هدى» ارتداء «النقاب» أسوة بوالدة الطفل وتذهب قبل ميعاد خروجه من المدرسة بساعة لتأخذ الطفل بحجة وجود ظروف. ذهبت «ع. ح»، ربة منزل، وتقيم بقرية زمزم، مركز كفر الشيخ، إلى مدرسة أحمد شوقى، التابعة لإدارة قلين التعليمية، ودخلت دون اعتراض من أحد ولا سؤالها من أحد، وتسللت إلى الفصل وأخذت الطفل يوسف إبراهيم مبروك، 6 سنوات، تلميذ بالصف الأول الابتدائى، بدعوى أنها ستقوم بتوصيله لمنزله. بينما كان ينتظرها الثلاثة متهمين خارج المدرسة بتوك توك، وعندما خرجت طلب أحدهم الانتظار بالتوك توك فى شارع متفرع من المدرسة حتى لا يراهم أحد، وبالفعل خرجت المنتقبة من المدرسة وبرفقتها الطفل وتوجها للتوك توك وقام المتهمون بأخذ الطفل إلى مكان مهجور خاص بموظف فى المحكمة.

فى تمام الساعة الواحدة ظهراً و10 دقائق تلقى إبراهيم مبروك، 36 عاماً، صاحب مصنع ملابس، يقيم بقلين المحطة، اتصالاً هاتفياً من إحدى السيدات وطلبت منه فدية مليون جنيه، فأبلغ الشرطة، وتوجه رئيس مباحث المديرية إلى مركز شرطة قلين وبدأت التحريات من خلال فحص كاميرا المراقبة الموجودة بالمدرسة وإحدى الكاميرات بأحد المحلات المجاورة التى سجلت الواقعة كاملة، وبإجراء التحريات ومراقبة الهواتف المحمولة أجرى راغب. خ. ا، 26 سنة، موظف بمحكمة قطور، بمحافظة الغربية، اتصالاً هاتفياً بوالد الطفل وقال لوالده: «حضرلنا مليون جنيه علشان تشوف ابنك وبعد ساعة واحدة يكون المبلغ جاهز وإلا هنقتل ابنك ونقطعه 4 أجزاء».

وظل رجال المباحث يترقبون اتصال المتهمين بوالد الطفل حتى أجرى المتهم اتصالاً مرة أخرى فطلب رجال الشرطة من والده مراوغته فى الحديث حتى يتم التعرف عليه، وبعد ساعة تلقى اتصالاً آخر منه سمع خلاله صوت نجله وهو يبكى ويقول: «الحقنى يا بابا هيموتونى»، وبدأ فريق البحث بتفريغ كاميرات المراقبة حتى تم تحديد أوصاف التوك توك، حتى تم القبض على سائق التوك توك، السعيد. ع. ا. م، وبتضييق الخناق عليه اعترف على شقيقه ونجل عمه والفتاة التى خطفت الولد، وبعد أقل من 6 ساعات تم القبض على المتهمين الأربعة وبعد معرفة مكان الولد تم الخروج فى مأمورية إلى منزل موظف المحكمة وإعادة الطفل والقبض على المتهم، كما توجهت مأمورية أخرى للقبض على الفتاة.

وأمام رئيس مباحث المديرية ورئيس مباحث قلين، اعترفت الفتاة بأنها متزوجة من زوج يؤدى الخدمة العسكرية لكنها على علاقة بـ«محمد. خ. ر. م»، 24 سنة، صاحب مقهى، وطلب منها تنفيذ الجريمة مقابل إعطائها 50 ألف جنيه من المليون جنيه. واعترف المتهمون بأنهم يمرون بضائقة مالية وأنهم على علم بحالة والد الطفل الميسورة فبدأوا يفكرون فى جلب الأموال فهداهم أحدهم لهذه الفكرة، كما تبين حوزة المتهم الأول على فرد خرطوش محلى الصنع وطلقتين والهاتف المستخدم فى الاتصال بوالد الطفل وأمكن تحرير الطفل حيث كان محتجزاً بمعرفة المتهم الأول بأحد المنازل غير المأهولة بقلين البلد.

كما خطط شخصان أيضاً لخطف طفل من مدرسته بسبب حاجتهما للمال، حيث التقى العجوز والشاب، «يحيى»، 66 سنة، و«عبدالوهاب»، 20 سنة، لاختيار الضحية، وبعد تفكير عميق وقع اختيارهما على طفل يدعى «بلال» لعلمهما بثراء والده.

راقب الاثنان ضحيتهما الطفل «بلال» 6 سنوات، أثناء ذهابه وخروجه من المدرسة لمعرفة من الذى يصطحبه، وفى اليوم التالى انتظرا «بلال» أثناء خروجه من المدرسة، وقاما باختطافه وإرغامه على الركوب معهما فى سيارة ملاكى، وتوجها به إلى منزل أحدهما فى قرية مجاورة لقرية «بلال»، التابعة لمركز كفر الشيخ. وقام المتهمان بنقله إلى خارج مركز سيدى سالم وتوجها به إلى منزل صديقهما فى قرية الحمراء، التابعة لمركز كفر الشيخ، وفكرا كيف يطلبان من والده «فدية» للتخلص من ضائقتهما المالية.

بعد اختطاف «بلال» بساعتين فوجئ «صبرى»، 34 عاماً، مقيم بقرية الخوالد القبلية، التابعة لمركز سيدى سالم، وهو والد الطفل، بمكالمة هاتفية من مجهول يطلب فيها «فدية» 200 ألف جنيه لتحرير نجله.

كما تمكنت الشرطة من إعادته عقب فحص عدد من المشتبه بهم وفحص علاقات الأسرة، حيث تمكن رئيس المباحث ومعاونوه، تحت إشراف اللواء سامح مسلم، مدير أمن كفر الشيخ، وبعد تشكيل فريق بحث، وبعد محاولة التوصل لشاهد رؤية واستخدام التقنيات الحديثة وتتبع خط المحمول الخاص بوالد الضحية، من تحديد هوية الجناة.

ومن خلال التحريات التى أجراها فريق البحث والمكالمات الهاتفية التى أجراها الخاطفان بوالد الطفل أسفرت جهود فريق البحث الجنائى عن أن وراء الواقعة كلاً من «يحيى. أ»، 66 سنة، موظف بالمعاش، ويقيم بقرية الشبكة، و«عبدالوهاب. ف»، 20 سنة، سائق، ويقيم بقرية إصلاح شالما، التابعتين لمركز شرطة سيدى سالم، مستخدمين سيارة ملاكى خاصة بالأول، وذلك حال خروج الطفل من مدرسته.

وبعد تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، داهمت مجموعات قتالية وقوات انتشار سريع وسيارات شرطة سيدى سالم منازل المتهمين فى وقت واحد، وتم القبض عليهما إلا أنهم لم يجدوا الطفل، وقبل التحرك بهما إلى مركز الشرطة اعترفا أنهما أخفيا الطفل لدى «بسيونى. ع»، 63 عاماً، بالمعاش، مقيم بقرية الحمراء، التابعة لدائرة مركز كفر الشيخ، وتمت مداهمة المنزل وتحرير الطفل.

وجاءت الواقعة الرابعة على اختلاف الثلاث؛ حيث تمكنت مباحث مركز سيدى سالم بكفر الشيخ، من كشف غموض اختطاف تاجر مواشى فى العقد السادس من العمر، وتبين أن 4 وراء ارتكاب الواقعة، بزعم تحريض والد أحدهم بالاعتداء عليه نظراً لوجود خلافات بينه وبين والده، وتمت إعادته بعد خطفه بساعات، والقبض على الخاطفين. وتلقى اللواء أشرف ربيع، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، إخطاراً يفيد بورود بلاغ من سامح. أ. م. ز، 40 عاماً، أمين شرطة بميناء سفاجا، مقيم بقرية منشأة عباس، التابعة لدائرة المركز، باعتداء على. ع. ع. أ، 64 عاماً، تاجر مواشى، مقيم بقرية السبعين التابعة لدائرة المركز، بسبب خلافات بينهما.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل