المحتوى الرئيسى

تسجيل أكثر من 1,2 مليون طالب لجوء في الاتحاد الأوروبي في 2016

03/16 20:35

تم تسجيل أكثر من 1,2 مليون طالب لجوء في دول الاتحاد الأوروبي في 2016 وهو عدد قريب من الرقم القياسي المسجل في 2015، بحسب أرقام نشرها مكتب الإحصاء الأوروبي الخميس (16 آذار/مارس 2017). وحسب المكتب جاء السوريون في المقدمة بواقع 334800 طلب مسجل، ثم الأفغان  بعدد 183000، فالعراقيين بواقع 127000 طلب مسجل.

وما تزال ألمانيا- وبفارق كبير عن باقي الدول- الأكثر استقبالاً للاجئين مع 1,16 مليون طلب أولي للجوء مسجل. وكان تم إحصاء 562 ألف طلب أولي في 2014.

كثفت برلين وجودها على الصعيد الدولي، غير أنها مازالت في مرحلة تحديد نوع السياسات الخارجية التي تسعى لتحقيقه. كيف ستصيغ ألمانيا مستقبلها الدبلوماسي؟ (29.10.2016)

يسود التهديد لغة خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الجميع، فهو يهدد أوروبا بإطلاق سيول اللاجئين لإغراقها، وجاءت هذه التهديدات بعد أن وافق البرلمان الأوروبي على تجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. (29.11.2016)

وشهدت سنة 2016 تراجعاً كبيراً في عدد المهاجرين الواصلين إلى السواحل اليونانية بعد إبرام اتفاق الهجرة في آذار/مارس بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لكبح تدفق العابرين لبحر ايجه. وبحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة هناك نحو 363 ألف واصل إلى أوروبا عبر البحر في 2016 مقابل أكثر من مليون في 2015.

ويعزى بقاء عدد الطلبات الأولية للجوء التي نشرها مكتب الإحصاء الأوروبي، مرتفعة في 2016 بنفس ارتفاعها تقريباً في 2015، رغم التراجع المسجل في العابرين عبر ايجه، إلى مهل تسجيل طلبات اللجوء والى واقع أن طلبات اللجوء لا تودع دائماً حال الوصول إلى أوروبا.

 وبالنسبة إلى عدد السكان تظهر إحصاءات 2016 أن العدد الأكبر سجل في ألمانيا أمام اليونان والنمسا ومالطا ولوكسمبورغ. أما العدد الأدنى بالمقارنة مع عدد السكان، فقد سجل في سلوفاكيا والبرتغال ورومانيا وتشيكيا واستونيا.

وتخص أرقام مكتب الإحصاء الأوروبي طلبات اللجوء الأولية، أي الأشخاص الذين يطلبون للمرة الأولى اللجوء في إحدى دول الاتحاد الأوروبي. ويمكن أن يشمل الإحصاء الأوروبي في بعض الحالات طلبات لجوء لشخص في عدة دول أوروبية.

خ.س/ ي.ب (أ ف ب)

في أواخر عام 2014 ومع اقتراب مرور أربع سنوات على الحرب السورية وتحقيق تنظيم "الدولة الإسلامية" مكاسب مهمة في شمال البلاد، تزايدت أعداد السوريين النازحين. وفي الوقت ذاته كان لاجئون آخرون يفرون هربا من دول أخرى كالعراق، أفغانستان، إيريتريا، الصومال، النيجر وكوسوفو.

بدأت أعداد كبيرة من السوريين تتجمع في مخيمات ببلدات حدودية في كل من تركيا ولبنان والأردن منذ 2011. مع حلول 2015 اكتظت المخيمات بشكل كبير جدا وفي غالب الأحيان لم يكن يجد سكانها عملا يعيلون به أسرهم كما لا يستطيعون تدريس أبنائهم وهكذا قرر الناس بشكل متزايد اللجوء إلى ما هو أبعد من هذه المخيمات.

في عام 2015 بدأ ما قدر بحوالي مليون ونصف مليون شخص رحلتهم من اليونان نحو أوروبا الشرقية عبر طريق البلقان مشيا على الأقدام. وإثر ذلك أصبح اتفاق شنغن، الذي يسمح بالتنقل بين معظم دول الاتحاد الأاوروبي بحرية، موضع تساؤل مع موجات اللاجئين التي كانت متجهة نحو أغنى الدول الأوروبية.

عشرات آلاف اللاجئين كانوا يحاولون أيضا الانطلاق في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط على متن قوارب مكتظة. في أبريل 2015 غرق 800 مهاجر من جنسيات مختلفة بعد انقلاب القارب الذي كان يقلهم من ليبيا نحو سواحل إيطاليا. هذه الحادثة ليست سوى واحدة من حوادث تراجيدية أخرى، فحتى نهاية العام قضى نحو 4000 شخص غرقا وهم يحاولون عبور البحر نحو أوروبا.

الدول الواقعة على حدود الاتحاد الأوروبي واجهت صعوبات في التعامل مع هذا الكم الهائل من الوافدين إليها. شيدت الأسوار في هنغاريا، سلوفينيا، مقدونيا والنمسا. كما تم تشديد إجراءات اللجوء وفرضت عدة دول من منطقة شنغن مراقبة مؤقتة للحدود.

يتهم منتقدو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن سياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها فاقمت الأوضاع من خلال تشجيع المزيد من اللاجئين على الدخول في رحلاتهم الخطرة نحو أوروبا. في سبتمبر 2016 بدأت ألمانيا أيضا بعمليات مراقبة مؤقتة على حدودها مع النمسا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل