المحتوى الرئيسى

الشرطة الفرنسية تعتقل أحد مهاجمي مدرسة غراس وتبحث عن آخر

03/16 16:11

وقع إطلاق نار الخميس (16 آذار/ مارس 2017) في مدرسة في مدينة غراس في جنوب شرق فرنسا موقعا عدة جرحى، وفق الشرطة.

وقال مصدر بالشرطة الفرنسية إن الشرطة ألقت القبض على طالب يبلغ من العمر 17 عاما بعد إطلاق نار في مدرسة توكفيل الثانوية في غراس وبحوزته بندقية ومسدسان وقنبلتان. وذكر المصدر "يبدو أن الشخص غير معروف بالنسبة للشرطة". وقال مصدر ثان إنه يبدو أن طالبين فتحا النار على الناظر الذي أصيب وأضاف أنه لا يبدو أنهما من المتشددين.

وذكر المصدر الثاني "ألقي القبض على أحدهما وفر الثاني. كانت هناك حالة من الذعر ولجأ الطلبة إلى المتجر (المجاور)".

وتقرر إغلاق كل مدارس المدينة التي تقع على بعد نحو 40 كيلومترا من مدينة نيس، وفق السلطات المعنية. ونصحت خدمات الطوارئ المحلية في غراس السكان على تويتر بالبقاء في منازلهم. وأصدرت الحكومة الفرنسية تحذيراً من هجوم "إرهابي" عبر تطبيق على الهواتف المحمولة. كما اختصر وزير الداخلية برنار كازنوف زيارة إلى منطقة لاسوم في الشمال بعد إبلاغه بإطلاق النار وبانفجار رسالة في مكتب صندوق النقد الدولي في باريس.

وكتب كريستيان استروسي رئيس مجلس إقليم ألب كوت دازور على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أنه في طريقه للمدرسة، وأنه تردد أن المدير أُصيب في الحادث. وذكر في تغريده أخرى أنه هنالك عدة ضحايا ولا تعرف لغاية الآن تفاصيل الاعتداء.

وطالبت وزارة الداخلية الفرنسية المواطنين عبر صفحتها على تويتر بالابتعاد عن المنطقة. وقالت الوزارة إن هناك عملية تقوم بها أجهزة الشرطة و الطوارئ في المنطقة.

ز.أ.ب/ (رويترز، ا ف ب)

ستبقى كنيسة سانت إيتيين دو روفريه حاضرة في كل أذهان الفرنسيين، لا بل في أذهان الإنسانية بأسرها، بعد أن تعرض فيها قس في 86 من عمره لعملية اغتيال وحشية على يد إرهابيين اثنين قاما بتركيعه وذبحه أمام مذبح الكنيسة وهو يؤدي القداس. العملية التي تبناها "داعش" إنما توثق فصلا جديدا من فصول وحشية هذا التنظيم الإرهابي الذي لا يتوانى حتى على انتهاك حرمة وقداسة دور العبادة.

الهجوم البشع على الكنيسة في مدينة روان في مقاطعة نورماندي، شمالي فرنسا، جاءت فقط بعد 12 يوما من عملية نيس الدامية والتي أودت بحياة 84 شخصا. العملية الجديدة - التي تزيد من جراح فرنسا التي طالتها يد الإرهاب أكثر من أي بلد آخر في غرب أوروبا في السنوات الأخيرة - أثارت استنكار وتنديدا دوليا واسعا.

الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الذي لم يشهد أحد من سابقيه فترة حالكة تعددت فيها العمليات الإرهابية كالتي تشهدها فرنسا الآن، أكد مواصلة الحرب ضد الإرهاب. وقال "نحن نواجه تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن الحرب علينا.. يجب أن نشن هذه الحرب بكل الوسائل، مع احترام الحقوق التي تجعلنا ديمقراطية." وأكد على ضرورة توحيد صفوف كل الفرنسيين بمختلف انتماءاتهم الدينية، قائلا: "ما يريده الإرهابيون هو تقسيمنا"

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعربت في رسالة إلى الرئيس الفرنسي عن صدمتها لعملية القتل البشعة التي تعرض لها الكاهن المسن خلال إقامته قداسا. وعبرت عن بالغ حزنها وأسفها أن يضرب الإرهاب فرنسا مرة أخرى، مشددة على ضرورة مجابته بتوحيد الصفوف والوقوف جنبا إلى جنب.

رغم صدمته الشديدة، إلا أن دومينيك ليبرون، رئيس أساقفة مدينة روان التي تتبعها كنيسة سانت إيتيين دو روفريه، مسرح العملية الإرهابية التي راح ضحيتها القس جاك هامل، إلا أنه أكد على أن المسيحية دين تسامح ولا تردعلى المثل بالمثل، بحيث قال: "الكنيسة الكاثوليكية لا تعرف سلاحا آخر غير الصلاة والأخوة بين الناس". وبالفعل فقد قررت كنائس فرنسا الكاثوليكية الرد على الإرهاب بالصيام والصلاة.

لايزال بابا الفاتيكان فرانسيس تحت وقع الصدمة بعد تلقيه نبأ اغتيال أحد قساوسته بشكل بشع. ففي سياق متصل، قال المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيدريكو لومباردي، إن البابا وهو يشعر بالألم بسبب هذا العنف العبثي ، ويدين جميع أشكال الكراهية ويصلي من أجل المصابين. وأضاف لومباردي :"لقد صدمنا بشكل خاص بسبب العنف المروع الذي حدث في كنيسة، في مكان مقدس حيث تعلن فيه محبة الرب، مع قتل قس بشكل وحشي".

رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان الكاردينال راينهارد ماركس اعتبر أن عملية اغتيال القس جاك هامل في كنيسة سانت إيتيين دو روفريه إنما تسعى إلى زرع الكراهية، "وهذا ما سنحول دونه"، على حد تعبيره. كما أكد على ضرورة فعل كل ما في الوسع حتى لا تولّد العملية الإرهابية دوامة جديدة من العنف.

مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان أكد أن إغلاق الكنائس ليس حلا للحيلولة دون حدوث عمليات إرهابية كتلك التي طالت كنيسة سانت إيتيين دو روفريه، مشددا على ضرورة إبقاء الأبواب مفتوحة في وجوه المؤمنين والزوار وكل من يقصد بيوت الله. وأكد المؤتمر على ضرورة الحيلولة دون أن يأخذ الخوف اليد العليا.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل