المحتوى الرئيسى

في ذكرى ثورتها السادسة .. سوريا «غرفة تعذيب كبيرة »

03/16 22:44

 بطي السنة السادسة من الأزمة السورية اتهمت لجنة تحقيق دولية إن سوريا أصبحت عبارة غرفة تعذيب ومكاناً للرعب الوحشي والظلم المطلق من قبل قوات نظام بشار الأسد  وحلفائه والميليشيات  التي يستعين بها.

وتدور في سوريا  حرب مستعرة  منذ 6 سنوات، خلفت قرابة 500 ألف قتيل ونزوح وهروب قرابة 5 ملايين شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال والعجائز.

 واندلعت الثورة السورية التي كانت شرارتها احتجاجات في أنحاء مختلفة من سوريا، تحركها الأغلبية السنية في البلاد ضد الأسد وحكم عائلته، الذي يرجع إلى 40 عاماً مضت، تركزت فيها السلطة في أيدي الأقلية العلوية الشيعية .

وفي مارس 2011، انطلقت انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بالفعل بالرئيسين التونسي والمصري، واستمرت بعد ذلك لتطيح بنظام الحكم في ليبيا واليمن.

أما في سوريا فقد تحول الأمر إلى حرب لا هوادة فيها، عندما ردَّ الأسد باستخدام القوة دون قيود والإبادة والتجويع والحصار والقتل بالأسلحة المحرمة دوليًا من خلال استخدام موارد الدولة والدعم الذي تلقاه من إيران وحزب الله اللبناني ثم روسيا.

 وأمام تلك المأساة التي يعيشها الشعب السوري طوال هذه السنوات يعجز المجتمع الدولي في التوصل لحل للأزمة السورية، لكن أخيرا اتهمت لجنة تحقيق دولية مستقلة الأسد بأنه حول بلاده إلى صندوق تعذيب كبير من خلال الممارسات الوحشية الذي يستخدمها ضد المعارضين له.

 وقالت لجنة التحقيق التي يقودها البرازيلي باولو بينيرو في تقرير أمام الأمم المتحدة عشية طي السنة السادسة من الأزمة السورية أن الأسد ألحق ضررا شديدا وكان له تأثير مدمر في أكثر من خمسة ملايين مدني في مناطق الحكومة والمعارضة.

 بدوره دعا المفوض السامي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد ، إلى إخلاء سبيل عشرات الآلاف المحتجزين في سجون سوريا، وقال إن تقديم مرتكبي الجرائم، بما فيها التعذيب، للمحاكمة أمر ضروري للتوصل إلى سلام دائم.

ولا يلوح في الأفق احتمالات للتهدئة في الفترة المقبلة خاصة بمقاطعة المعارضة المسلحة مباحثات الأستانة 3 لتثبيت الهدنة في سوريا نظرا لنكث روسيا وإيران تعهداتهما في الأستانة 1و 2.

 وانتهت الأربعاء الجولة الثالثة من مفاوضات الأستانة للبحث عن السلام في سوريا، برعاية روسية- تركية.

بدوره قال المحلل السياسي السوري تيسير النجار، إن ثورة الشعب الثورة قامت ضد نظام جائر أدخل عليها المال السياسي والعملاء ليصنعوا إرهابا ويلصقوه بالثورة، وبات العالم يتعامل مع نتائج الأزمة السورية على أنها إرهاب ولاجئين.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أنه لأول مره يتبنى دبلوماسي غير سوري الحقيقة المرة التي يعمل عليها بشار  بتحويل  سوريا لسجن كبير يقتل داخله المدنيين بكافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً.

وأوضح أن الأسلحة المحرمة التي يقتل بها الشعب السوري يصدرها الغرب الذي يتشدق بالحريات وحقوق الإنسان، ليساعد بها "طاغية" في معاقبة كل مدينة تظاهر أهلها وتحررت من سلطة النظام فتتعرض للهدم وأهلها للقتل قصفا بالمدفعية والصواريخ بشكل طائفية.

 ولفت إلى أن الغرب الآن يحاول وضع حلول إما حكومة موسعة لأن المعارضة تقود الثورة أو محاصصة طائفية كون توصيف الحرب أنها حرب طائفية، على الرغم من وضوح أنها ثورة شعب ضد نظام جائر، مؤكداً أن الحل السياسي إن لم يلب حاجة الثورة سيكون الفشل له أكيد .

فيما قال الناشط السياسي السوري عمر سراج، إن ما يقوم به نظام بشار الأسد من قتل وتدمير منذ ست سنوات بشكل مكثف دون أي رادع يعود لسبب واحد هو أنه لا يجد أي ردع دولي، في الوقت الذي يدعى فيه الغرب أنه يقف بجوار الديمقراطية وضد الطغاة.

نرشح لك

Comments

عاجل