أسباب استئناف أرامكو توريد البترول لمصر.. السر في الغرف المغلقة

"لماذا عاودت شركة أرامكو السعودية تصدير البترول إلى مصر؟".. سؤال أثير مؤخرا بعد إعلان وزارة البترول عن أنه تم الاتفاق مع الجانب السعودي على استئناف توريد النفط للقاهرة، من خلال الشركة الأشهر في هذا المجال، أرامكو.

وجاءت التساؤلات بعد حالة من الغموض شهدتها العلاقات المصرية السعودية، والتي أثرت على بالسلب على الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ومنها طبعا توريد النفط السعودي إلى مصر، حيث توقفت شركة أرامكو عن تصديره للقاهرة بسبب هذه الخلافات.

الخبراء يجيبون عن هذا السؤال في التقرير التالي:

رمضان أبو العلا، الخبير البترولي، يقول إن عودة توريد النفط السعودي للقاهرة أمر طبيعي، نظرا لأن توقف تصدير الشحنات له تداعيات سياسية أكثر منها اقتصادية.

وأضاف: "طالبت سابقا بتدخل العقلاء لإزالة الخلافات بين الشقيقتين مصر والسعودية، مشيرا إلى أن توقف الشركة كان مؤقتا، وأن ما تورده الشركة للقاهرة لا يصل إلى 10 % من حجم استهلاك مصر الشهري.

وتابع: "تم الاستماع للعقلاء من الخبراء الفنين وتم تدارك الموقف بحكمة شديدة في الغرف المغلقة والتي كانت عبارة عن سلسلة من المفاوضات السرية التي لم يتم الإعلان عنها".

وأشار علي أن لو تم الاعلان عن تلك المفاوضات السرية لم نستيطيع إزلة مثل تلك الخلافات، ويعد استئناف شركة أرامكو مرة أخري لتصدير شحنتها لمصر خطوة جديدة للعلاقات المصرية السعودية وازلة سوء التفاهم بين البلدين في الفترة الأخيرة.

وأوضح أبو العلا أن استئناف توريد النفط السعودي للقاهرة يعد مؤشرا على إزالة الجليد بين مصر والسعودية وعودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.