المحتوى الرئيسى

وصول تمثال رمسيس الثاني المكتشف بمنطقة المطرية إلى المتحف المصري

03/16 09:34

وصل موكب تمثال رمسيس الثاني والقطع الأثرية المكتشفة في منطقة المطرية، فجر اليوم الخميس، إلى المتحف المصري بميدان التحرير.

وبثت قناة «النيل للأخبار» الفضائية على الهواء مباشرة عملية نقل التمثال الذي تتولي نقله القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الآثار منذ بدء سير الموكب من بعد منتصف ليلة أمس، من ميدان المطرية وحتى وصوله في الرابعة من صباح اليوم الخميس إلى ميدان التحرير.

وكان موكب نقل التمثال يسير ببطء شديد حفاظا على هيكله من الاحتكاك، ونظرًا لثقل وزن التمثال الذي يصل إلى 8.50 طن، إضافة إلى القطع الأخرى المنقولة معه ومنها رأس التمثال الذي يبلغ وزنه طنا ونصف الطن بحسب مصادر بوزارة الآثار.

ومن المقرر أن يعقد وزيرا الآثار الدكتور خالد العناني والسياحة يحيي راشد مؤتمرا صحفيا عالميا في حديقة المتحف المصري على هامش استقبال وصول التمثال في السادسة من مساء اليوم.

وكانت مسيرة نقل التمثال الملكي المكتشف بمنطقة حفائر سوق الخميس بالمطرية بالقاهرة قد تحركت بعد منتصف ليلة أمس، باتجاه المتحف المصري، بواسطة فريق عمل من وزارة الآثار وإدارة النقل بالقوات المسلحة على سيارة مخصصة لنقل الأوزان الثقيلة تابعة للجيش.

وتحرك التمثال من المطرية في اتجاه الطريق الدائري بدءا من مسطرد وصولا إلى كوبري صفط اللبن نزولا إلى جامعة القاهرة، ثم كوبري الدقي وصولا إلى طلعة كوبري أكتوبر، ثم إلى ميدان عبد المنعم رياض وصولا إلى التحرير والمتحف المصري.

ويساهم اكتشاف تمثال رمسيس الثاني في جذب السائحين من راغبى السياحة الثقافية والمتابعين للتاريخ الفرعوني المصري القادم الذين لديهم هواية مشاهدة أي اكتشافات تاريخية قديمة.

وكانت البعثة المصرية الألمانية قد نجحت في اكتشاف تمثالين ملكيين لرمسيس الثاني في سوق الخميس بمنطقة المطرية.

وتعمل الوزارة على نقل هذه الآثار إلى المتحف المصري لإجراء الترميم الأولى قبل نقلها إلى المتحف الكبير لتصبح جزءا من العرض المتحفى هناك.

ولد رمسيس الثاني عام 1303 قبل الميلاد وحكم مصر لمدة 67 سنة من 1279 ق.م. حتى 1212 ق.م. صعد إلى الحكم وهو في أوائل العشرينات من العمر. ظن المؤرخون من قبل أنه عاش حتى أصبح عمره 99 عاما، إلا أنه على الأغلب توفي في أوائل تسعيناته، وهو ثالث فراعنة الأسرة التاسعة عشر، وكان والده الملك سيتي الأول.

ويشار إليه أيضا بـ"رمسيس الأكبر"، وينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية، فيما سماه خلفاؤه والحكام اللاحقون له بالجد الأعظم.

وقاد رمسيس الثاني عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام وأعاد السيطرة المصرية علي كنعان، كما قاد كذلك حملات جنوبا إلى النوبة حيث ذهب معه اثنان من أبنائه كما لوحظ منقوش على جدران معبد بيت الوالي.

نصب رمسيس وهو في سن الرابعة عشر وليا للعهد من قبل والده سيتي الأول، ويعتقد أنه جلس على العرش وهو في أواخر سنوات المراهقة، وكما يعرف بأنه حكم مصر في الفترة من 1279 ق.م إلى 1213 ق.م لمدة 67 عاما وشهرين.

تركزت الفترة الأولى من حكمه على بناء المدن والمعابد والمعالم الأثرية، فيما أسس مدينة "بي رمسيس" في دلتا النيل كعاصمته الجديدة والقاعدة الرئيسية لحملاته إلى سوريا.

من أشهر زوجاته كانت: نفرتاري وإيزيس نوفرت (ربما قدوة بالاله آمون رع). لكن من المحتمل، بل من المؤكد، أن رمسيس الثاني أحب نفرتاري حبا كبيرا بما أنها كانت دائما حاضرة في كل المعالم التي شيدت في عصره.

وشيد رمسيس الثاني العديد من المسلات منها مسلة ما زالت قائمة بمعبد الأقصر، ومسلة أخرى موجودة حاليا في فرنسا بميدان الكونكورد بباريس قام بنقلها مهندس فرنسي يدعى ليباس.

وقام رمسيس بتوقيع أول معاهده سلام في العالم مع خاتوسيلي الثاني ملك الحيثيين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل