المحتوى الرئيسى

رسائل القراء | المصري اليوم

03/16 01:09

أبدأ يومى بالنظر فى البريد الإلكترونى الوارد إلى نيوتن. أطالعه حتى قبل أن أطالع رسائلى الشخصية. أفعل ذلك لثلاثة أسباب.

أما الأول منها فهو الفضول. الشغف بمعرفة انطباعات القراء. ردودهم. تعليقاتهم على ما أكتب. انتقادهم. ثناؤهم. كل ذلك. كما أننى أعتبر هذه الردود وتلك الرسائل بوصلة تساعد أى كاتب على تحديد توجهاته. ومعالجته للعديد من القضايا. ذات البعد الجماهيرى.

ثانيا: تحقيق فائدة متبادلة بينى وبين القراء. فليس الأمر فى اتجاه واحد أن أكتب وهم من يتلقى. لكن أيضاً أتلقى. أستقبل منهم. وجهات نظر مختلفة. متباينة. متنوعة. غنية فى كثير من الأحيان. بل أسعد عندما يصوب لى أحدهم خطأ معلوماتياً وقعت فيه عن غير قصد. مثلما حدث فى المقال المنشور يوم الإثنين الماضى تحت عنوان: لماذا نندهش؟ ذكرت فيه أن حجر رشيد موجود فى متحف اللوفر بفرنسا. سارع أحد قرائى لتصويب هذا الخطأ. بعث برسالة. قال فيها إن حجر رشيد معروض فى مدخل المتحف البريطانى فى لندن.

أوضح قصة الحجر. كما هو مثبت فى التاريخ. حيث إن الحملة الفرنسية فى مصر اكتشفته. ظل فى عهدتها. حتى جاء الإنجليز إلى مصر. هزموا القوات الفرنسية فى معركة سنة 1801 الشهيرة بالإسكندرية. بعد أن حصل الإنجليز على الحجر نقلوه فى وقت لاحق إلى لندن. منذ ذلك الحين وحجر رشيد فى عهدتهم. حسب تقارير المتحف البريطانى نفسه فإن حجر رشيد هو الأثر الأكثر زيارة فى المتحف. يأتيه السياح من كل أنحاء العالم.

ثالثا: عندما أجد رسالة أو تعليقاً جديراً بالنشر أسارع لفعل ذلك. أسعد به جداً. لأنه يخفف عنى عبء الكتابة اليومية. يمنحنى إجازة مدفوعة الجهد وليس الأجر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل