المحتوى الرئيسى

المواقع الأثرية بمدينة أون القديمة | المصري اليوم

03/16 00:08

المواقع الأثرية داخل سور المعبد الكبير:

تمثل منطقة تل الحصن الامتداد الشمالى المركزى للمعبد الكبير وامتداداته داخل السور الواقى، على بعد 550 م شمال غرب مسلة سنوسرت الأول. ويعتقد ألن جاردنر أن السور فى تلك المنطقة كان يحيط بتل الرمال The High sand أو التل الأزلى، مركز الخلق فى نظرية تاسوع المدينة، والذى بُنيت عليه معابد أرباب المدينة. وفى تلك المنطقة عثرت بعثة حفائر جامعة القاهرة على مجمع معابد الرعامسة الأسرتين 19-20، حيث اكتشفت العديد من البوابات الباقية المنقوشة بجانب بقايا بعض العناصر المعمارية.

منطقة حفائر سوق الخميس الموقع 200:

يمثل هذا الموقع ما تبقى من خراب معبد رمسيس الثانى حيث بدأت أعمال مراقبة حفر أساسات مشروع إقامة سوق الخميس بتلك المنطقة تحت إشراف هيئة الأوقاف المصرية فى الكشف عن أجزائه منذ أواخر القرن العشرين، وما زالت أعمال البعثة المصرية الألمانية المشتركة باقية بالموقع لاستكمال الكشف عما تبقى من عناصر هذا المعبد.

حفائر السور الجنوبى للمعبد الكبير:

شمال شارع مسطرد القديم، وجنوب مزرعة الأوقاف بالمطرية، وغرب ميدان المسلة بحوالى 100 م تقريباً بدأ العمل فى هذا الموقع المعروف اصطلاحا «مكتب خدمة المواطنين بتفتيش آثار المطرية وعين شمس- الحوالات» فى مارس 1984 م، لإعادة الكشف عن أجزاء الحصن الذى يحيط بمنطقة المعابد من الناحية الجنوبية، حيث سبق لبترى الكشف عن أجزاء منه فى الفترة من 1912- 1915 م. وفى عام 1998 استأنفت بعثة المجلس الأعلى للآثار الكشف عما يقرب من 650 م من امتداد هذا الحصن. وهو حصن مزدوج يتكون من سورين ضخمين بينهما خندق بعرض 5م، ويبلغ الجزء المكتشف حوالى 3 م أمتار. وفى صيف 2012 عملت البعثة المصرية الألمانية على تنظيف أجزاء من هذا السور ورفعه ورسمه وتوثيقه أثرياً حتى خريف 2015 م، حتى عملت البعثة فى موقع داخل هذا الحصن باتجاه الغرب، وأسفر ذلك عن اكتشاف أجزاء منقوشة لمقصورة الملك «نخت – نب. إف» من الأسرة الثلاثين، ونقلت الأجزاء المكتشفة منها إلى المتحف المفتوح – مسلة سنوسرت الأول.

منطقة مسلة سنوسرت الأول - المتحف المفتوح:

على بعد 200 م من ميدان المسلة الحالى تقع مسلة سنوسرت الأول، ذلك الأثر الباقى من المعبد الذى شيده ذلك الملك تقديساً لأتوم- رع حور أختى رب هليوبوليس، وفى عام 1982 قررت هيئة الآثار المصرية تطوير الموقع وإنشاء متحف مفتوح لآثار المدينة ناتج الحفائر النظامية ومراقبة حفر الأساسات، وبه العديد من بقايا آثار معابد المدينة وجبانتها. وحين تعرض الموقع لارتفاع منسوب المياه الأرضية مما أثر على طبيعة الموقع سلباً، قام المجلس الأعلى للآثار بإعادة تطوير الموقع فى 2009م، ومازال حتى الآن مغلقاً للزيارة السياحية.

تتاخم مسلة سنوسرت من الناحية الغربية مباشرة مزرعة تابعة لهيئة الأوقاف المصرية، مساحتها 54 فداناً، وتعرف اصطلاحاً «مزرعة السجون»، وهى أرض بكر فى أغلب أجزائها، وتحتاج إلى إجراء أعمال حفر نظامية بها بعد قيام أهالى المنطقة بالزحف على حوافها من كافة الاتجاهات، فلا شك أنها الآن تغطى بقايا معابد المدينة الرئيسية ومنشآتها الدينية.

المواقع الأثرية خارج سور المعبد الكبير:

تقع جبانة المدينة خارج السور الجنوبى والشرقى للمعبد الكبير، وتشمل أجزاء من: حى المطرية، عزبة النخل، عين شمس الغربية والشرقية، والنعام، والمرج. وتعرف الجبانة فى النصوص المصرية القديمة على الآثار الخارجة منها «جدت – عات – نت - إون» (صحراء أون العظيمة).

وقد كشفت بها العديد من المقابر وبعض أجزاء من مقابر، تنتمى للعصور المختلفة بالتاريخ المصرى القديم، وأهم ما تبقى حالياً من تلك المقابر مقبرة «بانحسى» حامل أختام الوجه البحرى فى عصر الملك أبسماتيك الثانى – الأسرة السادسة والعشرين، مازالت باقية فى موقعها الحالى غرب شارع عين شمس الرئيسى شمال شارع جنينة الشريف – عين شمس الشرقية.

والمقبرة عبارة عن غرفة واحدة فقط مقبية هى غرفة الدفن عثر بها على تابوت حجرى للمتوفى، وجدرانها تزدان بمناظر ونصوص دينية ذات طابع جنائزى فريد. ويشتمل الموقع الذى تبلغ مساحته حوالى 1314 م2 تقريباً على العديد من المقابر المشيدة بالطوب اللبن، مازالت تحت الدراسة.

على بعد حوالى 700 م شمال ميدان المطرية، 300 م جنوب ميدان المسلة، يقع مزار شجرة مريم ونبع ماء يقال إن السيدة العذراء والسيد المسيح قد شربا واغتسلا منه، واستظلا بشجرة الجميز المعروفة منذ العصور المصرية القديمة وخاصة فى هليوبوليس ومنف، وأطلق عليها nht، وذلك فى أثناء عودة العائلة المقدسة من مصر إلى بيت لحم فى فلسطين. لكن الشجرة جفت وسقطت فى عام 1656 م، حتى قامت إحدى الراهبات بالدير المجاور للموقع بغرس شجرة أخرى من نفس النوع مكانها وهى الشجرة الحالية. والنبع مستدير الشكل يتوسطه عقد من الرخام ومبطن بالحجر الجيرى. وقد قام المجلس الأعلى للآثار بتطويره وتجميله وإعداده للزيارة لأهميته الدينية.

أسند لمنطقة آثار المطرية وعين شمس الإشراف على العديد من المواقع الأثرية خارج نطاق مدينة أون القديمة، نتيجة لموقعها الإدارى الأقرب للإشراف على تلك المواقع، وهى:

هى إحدى مسلات رمسيس الثانى التى نقلت من بقايا الحرم الشمالى لمعبد أمون الكبير بمدينة تانيس – صان الحجر- محافظة الشرقية، ضمن عدد ضخم من كسر المسلات لنفس الملك.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل