المحتوى الرئيسى

الخارجية: لم نتوقف عن تحقيق الاستقرار في المؤسسات الليبية

03/16 21:30

أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن القضية الفلسطينية هى من الأولويات الأولى لمصر والأدرن وأنه يعمل مع الأشقاء السلطة الفسلطينية بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن  للوصول إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على كامل الأراضي المحتلة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الوزير شكرى مع نظيره الأردنى أيمن الصفدى فى ختام جلسة المباحثات التى عقدت بقصر التحرير.

ورحب شكرى فى بداية المؤتمر الصحفى بنظيره الأردني، مشيرًا إلى العلاقات الخاصة التى تربط بين البلدين ودفعتها إلى المزيد من الارتقاء.

وردًا على سؤال حول الجهود المصرية لجمع الفرقاء الليبين في القاهرة، قال شكري  إن  مصر  لم تتوقف عن جهودها لتحقيق الاستقرار وللحفاظ على المؤسسات الليبية، وأن الحوار الليبي  في القاهره مستمر لتفعيل اتفاق الصخريات  وفِي  إطار  المبادرة  الثلاثية المصرية  التونسية الجزائرية.

ولفت إلى التواصل والتنسيق بين القاهرة وعمان، مذكرًا بالزيارة التي قام بها العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى إلى القاهرة ومباحثاته مع الرئيس السيسي وهى الزيارة التي أكدت التوافق في الرؤى بين البلدين.

وناقش شكري مع وزير خارجية الأردن العلاقات الثنائية والاهتمام المشترك بتدعيمها والارتقاء بها بشكل يلبى طموحات الشعبين وأن تصب فى مصلحة كل منهما بشكل متوازن ومتكافىء.

وأوضح شكرى أنه تم أيضًا بحث وبشكل معمق القضايا الإقليمية والتحديات القائمة  وتم خلال المباحثات مرة أخرى التأكد من التوافق فى الرؤى حول هذه القضايا وكيفية معالجتها والتحديات التى تواجه البلدين وعلى رأسها الإرهاب وضرورة العمل المشترك لمقاومة هذه الظاهرةوأيضًا من خلال عضويتنا فى الائتلافات المتعددة التى تستهدف هذه الظاهرة البغيضة.

وأضاف: "إننا نتطلع إلى القمة العربية القادمة الهامة، ونثق أن المملكة الأردنية بقيادة الملك عبد الله الثانى سوف تضطلع بهذه المسئولية بما تستوجبه من الناحية التنظيمية أو الموضوعية، وأنها فرصة لإسهام الأردن وجلالة الملك فى إطار دعم التضامن العربى والعمل العربى المشترك للحفاظ على الأمن القومي العربي  والنهوض بالعلاقات فيما بين الدول العربية الشقيقة".

وشدد شكرى على أن مصر على أتم استعداد لأن تسهم بكل جهد لإنجاح القمة وهناك ثقة من نجاحها بفضل رعاية ملك لها.

وردًا على سؤال حول القرار الجمهورى الذى صدر من  الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن إنشاء بعثة دائمة لمصر داخل الناتو، قال شكرى إن لمصر علاقات لسنوات مع الناتو فى إطار منظمة  لها أهميتها لمكوناتها المختلفة من الأعضاء وتأثيرها على السلم والأمن الدولى، وهذه المنظمة وإن كانت تحالف عسكرى ولكن بالتاكيد أن هناك قواسم مشتركة تجعلنا نحرص على خلق أطر للتعاون فيما بيننا لضمان استقرار المنطقة ولضمان العمل على تعزيز الأمن بها ولرسم سياسة لا تنتقص بأى شكل من الأشكال من مصالح سواء مصر أو مصالح المنطقة العربية .

وأضاف أن للمنظمة القدرة على تعزيز القدرات المصرية فى مجالات عديدة خاصة فى ضوء ما نواجهه من مخاطر مشتركة الإرهاب وقضية الهجرة غير الشرعية ونستفيد من هذه البرامج لتعزيز القدرات وما توفره المنظمة فى هذا الشأن من توفير الإمكانيات التى نستفيد منها لأداء المهام التى نطلع بها وتطلع بها الأجهزة المصرية بكفاءة أكبر ، فكان من الطبيعى أن تتطور هذه العلاقة لتأخذ طابع ومنحى أكثر رسمية فى إقامة تمثيل دبلوماسى، وإن يكون هناك سفيرًا معتمدًا لدى المنظمة من أجل التنسيق والتعاون وتكون قناة للحوار حتى نستطيع من خلالها أن نطرح الرؤية المصرية إزاء القضايا الدولية والإقليمية المطروحة وكيفية معالجة هذه القضايا ونقل ذلك إلى أعضاء المنظمة فى هذا الإطار .

وردا على سؤال حول القمة العربية المرتقبة والتى من المتوقع أن تأتى بثمارها على تطلعات الشعوب العربية، أوضح شكرى أن كل ما هو صادر عن القمة نظرا لمستوى مشاركة القادة العرب له وقعه والاهتمام حوله سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى وكلها قضايا هى ذات الاهتمام الرئيسى على النطاق الدولى .

وأضاف شكرى أننا نأمل كلما ازداد التوافق فيما بين الزعماء العرب بالنسبة لكيفية معالجة هذه التحديات والقضايا كلما أسهم ذلك فى إيجاد الحلول العملية والخروج من المأزق الحالي فى استعادة الاستقرار والحفاظ على الأمن القومى العربى .

وأكد وزير الخارجية الأردنى أن المملكة ستسعى كما كانت دائما إلى بذل كل ما تستطيعه من جهد لتنقية الأجواء العربية ولضمان أن أمتنا العربية تعمل بشكل منسق ومكثف فى مواجهة التحديات والأزمات.

وقال وزير خارجية الأردن- في المؤتمر الصحفى المشترك مع وزير الخارجية سامح شكرى ردا على سؤال حول القمة العربية وما ستبذله الأردن من أجل تنقية الأجواء فى ظل وحود بعض الخلافات العربية- إن بلاده تعتز بأن عمان هى عاصمة الوفاق والاتفاق.

وأضاف أنه عندما نقول أن الأمة العربية تمر بظروف صعبة فنحن نتحدث عن الواقع وهو صعب والأزمات التى تهدد استقرار كل الدول العربية، لافتا إلى ما أكد عليه شكرى من أنه إذا لم نقم نحن العرب بالعمل كفريق لحماية مستقبلنا وواقعناسيتدخل الآخرون وسيفرضرون أجنداتهم التى ليست بالضرورة منسجمة مع مصالحنا العربية وطموحات شعوبنا. 

وشدد على أن التحديات كبيرة وحجم العمل المطلوب يجب أن يرتقى إلى ما تتوقعه الشعوب العربية من قياداتها فى هذا الوقت الذى لم يعد هناك مجالا للتراخى فى التعامل مع الأزمات، قائلًا: "رأينا شعوبًا عربية انهارت  وشعوبا عربية شردت ورأينا القضية الفلسطينية تتراجع كل هذا يفرض علينا العمل من أجل إعادة بناء الصف العربى بشكل عملى وموضوعى وعقلانى وواقعى.

وتابع: "لن نرفع من سقف التوقعات لأنه وبكل صراحة فإن صدقية العمل العربى المشترك فى الشارع العربى أوشكت على النفاذ، وهناك خلافات عربية وجهود تبذل لتنقية الأجواء العربية والأردن كان وسيبقى يبذل كل جهد لتعزيز وحدة الصف العربى". 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل