البرلمان الألماني: تعاون بين القاهرة وبرلين في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية

أكدت رئيس وفد البرلمان الألماني ورئيس الجمعية البرلمانية للصداقة المصرية- الألمانية، كارن ماج، أن العلاقات المصرية ـ الألمانية في تنامٍ مستمر، وأن هناك تعاونًا بين البلدين في مجالي مكافحة الإرهاب وقضية الهجرة غير الشرعية.

وأوضحت ماج ـ في حوار خاص مع قناة "النيل للأخبار" الفضائية لبرنامج "الاتجاه شمالاً" مع الإعلامية أمل رشدي، بث مساء اليوم (الأربعاء) عقب نشرة التاسعة مساء - أن زيارتها والوفد المرافق لها لمصر تكتسب أهمية خاصة، تهدف إلى تعزيز التعاون المصري الألماني والعلاقات البرلمانية، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشارت إلى أن مصر دعامة الاستقرار في الشرق الأوسط وهو ما عكسته زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأخيرة لمصر في الثاني من مارس الجاري، موضحة أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من الاستثمارات الألمانية في مصر، وخاصة في مجال الكهرباء والطاقة.

وقالت إن "أعضاء البرلمان المرافقين لها أشادوا بما لمسوه خلال زياراتهم لمصر من ترسيخ لحالة الأمن والاستقرار في مواجهة التحديات الإرهابية المتنامية في المنطقة وشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة بما أسهم في عودة الاقتصاد المصري إلى المسار السليم".

واعتبرت رئيس وفد البرلمان الألماني أن مصر تمثل الثقل السياسي في استعادة الاستقرار بالمنطقة وتسوية الأزمات القائمة بها، فضلاً عن التصدي للإرهاب والتطرف على كافة المستويات وخاصة من خلال جهودها لدعم التسامح الديني والتعايش المشترك.

وأكدت أن ألمانيا تدعم دور مصر والجهود التي تقوم بها في تحقيق الاستقرار في ليبيا ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين للوصول إلى حل سياسي يدعم الاستقرار في ليبيا.

وأعربت عن سعادتها بتشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية الألمانية في البرلمان المصري، معتبرة تشكيلها بمثابة إضافة بناءة لآليات الحوار المصري الألماني المفعم بالثقة.

وشددت على ضرورة قيام وفد البرلمان الألماني بعمل زيارات متكررة لمصر، مشيرة إلى أن الصورة التي يتم نقلها عبر وسائل الإعلام المختلفة لا تعكس الصورة الحقيقية في مصر، مطالبة أيضًا بتكرار الزيارة التي قام بها الوفد المصري إلى برلين.

وفي سياق آخر، علقت رئيس وفد البرلمان الألماني ورئيس الجمعية البرلمانية للصداقة المصرية الألمانية، على أزمة (ألمانيا) و(هولندا) مع تركيا، موضحة أن ألمانيا تحترم حرية التعبير ويعيش فيها عدد كبير من الأتراك، ولكن أنقرة تصعد من لهجتها وتملي شروطها على ألمانيا وهولندا.

وردا على سؤال بشأن هل من الممكن أن تقوم تركيا بإلغاء اتفاقية اللاجئين التي وقعت عليها، قالت ماج: "نأمل ألا يحدث ذلك .. لكن سنرى إلى أين ستذهب هذه الأزمة خلال الفترة القادمة".