المحتوى الرئيسى

أهمها «طمأنة المملكة» .. «التحرير» تكشف كواليس لقاء «بن سلمان وترامب»

03/15 23:15

شكلت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ خاصة المعادية للمملكة العربية السعودية، خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تخوف وقلق لدى صناع القرار بالرياض، الأمر الذى جعل الكثير من المحللين والسياسيين يشيرون إلى أن الممكلة تخشى وصول ترامب للحكم.

وأمام تلك المخاوف أصبح لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، لإجراء محادثات تتناول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وجهود إنهاء الحرب في سوريا، محل اهتمام الكثير من الصحف المحلية والأجنبية.

أكد محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى، خلال لقائه بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن المملكة تتفهم قضية منع دخول بعض مواطني الدول السبع للولايات المتحدة الأمريكية، وإن المملكة لا ترى في هذا الإجراء أي استهداف للدول الإسلامية أو الدين، بل هو قرار سيادي لمنع دخول الإرهابيين إلى أمريكا.

وكان ترامب أصدر قرار تنفيذى بحظر دخول الزوار من سبع دول إسلامية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وأعلن البيت الأبيض أن الدول هي سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن.

وأوضح محمد بن سلمان، وفقا لتقاير إعلامية، أنه تتطرق خلال اللقاء، بأن السعودية لديها معلومات تفيد بوجود مخطط ضد الولايات المتحدة، تم الإعداد له في تلك الدول بشكل سري من قبل الجماعات المتشددة. 

لافتا إلى أن المباحثات تناولت البرنامج النووى الإيرانى، معربا أن الاتفاق النووي سيئ وخطير للغاية على المنطقة، وإن هذا الاتفاق قد يؤدي إلى استمرار تسلح خطير بين دول المنطقة.

عبد الرءوف الريدى: هناك علاقات ضخمة دفعت للتعاون بين البلدين

أكد السفير عبد الرءوف الريدي سفير مصر الأسبق في واشنطن، أن لقاء محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بمثابة زيارة فى غاية الأهمية، لها تداعياتها على المنطقة، مؤكدا أن اللقاء تتطرق إلى مباحثات ومناقشات جادة حول بعض القضايا الأقليمية؛ خاصة التى تعد المملكة طرفا فيها، مثل؛ الأوضاع فى سوريا واليمن. 

وأوضح الريدى، فى تصريحات خاصة لـ"التحرير" أن هناك علاقات اقتصادية قوية بين واشنطن والرياض، الأمر الذى فتح الأبواب أم اللقاء الثنائي بين السعودية وأمريكا، وأن تصريحات ترامب المعادية للملكة أثناء الانتخابات الرئاسية لم تعد موجودة؛ خاصة بعدما اتضح لترامب مدى قوة المصالح الاقتصادية للسعودية فى الولايات المتحدة والعكس. 

مشيرا إلى أن اختيار محمد بن سلمان لكى يكون بطل اللقاء الأول مع ترامب أمر حيوي، ويؤكد على ثقة المملكة فى محمد بن سلمان؛ خاصة وأنه وزيرا للدفاع، ويلعب دور سياسى فى المنطقة، لاسيما وأنه قام خلال الأيام الماضية بجولة أوروبية طالت العديد من البلدان ذات الأهمية الكبرى فى صنع القرار الدولي.

وبيّن أن تلك الزيارة ستكون لها مردود ايجابي على المنطقة العربية بأسرها، خاصة مصر نتيجة لعمق العلاقات بين القاهرة والرياض، وأنها ستأتى بنتائج سلبية على طهران، وذلك لأن الملف الإيرانى تم مناقشته على نطاق واسع بين الطرفين. 

الشاذلى: هناك تخوف لدى الممكلة من تصريحات ترامب والزيارة للتعارف والطمأنة 

قال السفير محمد الشاذلى عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن النظام السعودى تولى مقاليد الحكم منذ بضعة شهور، وبالنظر كذلك فى وصول ترامب للحكم للولايات المتحدة يتضح أن كلاهما جديد على الأخر، الأمر الذى يؤكد على أن تلك الزيارة تأتى من باب تعارف كل طرف على الأخر؛ خاصة وأن الرياض كانت تشعر بقلق كبير تجاه تصريحات ترامب المعادية للرياض خلال الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة. 

وأضاف الشاذلى لـ"التحرير" أن اللقاء تطرق إلى حجم الاستثمارات المختلفة بين البلدين، وإلى مناقشة الملفات الاقتصادية؛ خاصة فى قطاع البترول والسلاح، وأن الممكلة تعول على السلاح الأمريكي بنسبة عالية.

مؤكدا أن اختيار محمد بن سلمان يأتى استكمالا لأجندة تأهيله لكى يكون رجل المستقبل، وأنه لم يكن هناك منصب تحت مسمى "ولى ولى العهد"، بل تم استحداثه من أجل الترتيب لوصول محمد بن سلمان للحكم.

أستاذ علوم سياسية: اختيار ولى ولى العهد السعودى للقاء ترامب تمهيدا لوصوله للحكم 

وأكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، أن مسألة اختيار ولى ولى العهد السعودى للقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تقول إن السلطة الحاكمة لدى المملكة العربية السعودية "سلمان الأب" تريد أن يصبح محمد بن سلمان الملك القادم للرياض، وذلك لاختيار الابن للقاء ترامب فى أول لقاء يجمع بين الرياض وواشنطن، وذلك من أجل أن يخرج ولى ولى العهد السعودى بعلاقات طيبة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وأن تلك الزيارة بمثابة ترتيبات لوصول ولى ولى العهد للحكم مستقبلا.

وأوضح نافعة لـ"التحرير" أن رؤية المملكة الاقتصادية والمعروفة إعلاميا بـ"2030"، والتى تقوم على ضرورة تحويل الاقتصاد داخل الرياض من اقتصاد يقوم على النفط إلى أقتصاد دولة حديثة له عدة موارد، نالت اهتمام ومباحثات الطرفين، خاصة وأن البلدين تربطهما علاقات اقتصادية ضخمة، أحدثت نوعا من وصول الجانبين إلى نقطة توازن؛ لإحداث انفراجة فى العلاقات بين السعودية وأمريكا، خاصة وأن تصريحات ترامب المعادية للمملكة قبل وصوله للحكم تغيرت، نتيجة لاطلاعه على عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل