المحتوى الرئيسى

الحلول التاريخية للوقاية من غلاء الأسعار.. «باتا» «عمر أفندي» «صيدناوي» أين ذهبت؟

03/15 21:57

مع بداية كل يوم، ينزل الرجل المصري من منزله ذاهبًا إلى عمله، تحديدًا في فترتي السبعينات والثمنينات، مرتديًا القميص الذي قام بشراءه من أحد فروع "عمر أفندي"، والبنطلون الأسود المنتشر في ذاك الوقت لثمنة الضئيل بفروع "التوحيد والنور"، متباهيًا بحذائه الجديد من "باتا".

ففي فترتي السبعينات والثمنينات على وجه الخصوص، أنتشرت المحلات التجارية القومية والمحلية، في ذاك الوقت، لتغزو ملابسها الأسواق المصرية، ويرتدي منها جميع طبقات المجتمع المصري، وحتى ظهور المحلات العالمية، ليتم إستبدال الملابس المحلية بالمستوردة، لتختفي هذا الأماكن ليس فقط من الشوارع المصرية بل من أذهان المواطنين أيضًا.

ولذلك حرصنا على رصد أسباب اختفاء تلك الأماكن التي كانت سببًا في إسعاد المواطن المصري، ومعرفة رأي بعض المواطنين في عودتها مرة أخرى، من خلال السطور التالية..

"عمر أفندي" ملجأ المواطن البسيط .. تقضي عليها الخصخصة

تأسست عام 1856 على يد عائلة من أصول نمساوية، تحت اسم "أوروزدي باك"، حتى تم شراءها من قبل أحد أثرياء مصر اليهود، وأطلق عليها "عمر أفندي"، وقام جمال عبد الناصر بتأميمها عام 1957.

  وأصبح هذا المكان هو الاختيار الأول للمواطن المصري لعدة سنوات، قبل أن يفسده سوء الإدارة فانتهارت أحواله حتى تم بيعه لشركة أنوال السعودية مقابل 560 مليون جنيه عام 2005.

وقبل ثورة 25 يناير 2011، قضت محكمة القضاء الإداري بعودة الشركة مرة أخرى من خلال الشركة القومية للتشييد والتعمير، ولكن كان من الصعب إعادة تشغيلها لضعف السيولة والموارد المادية، لتتحطم أمال المصريين في عودة هذا المكان العريق، والذي يعتبر واحدًا من أهم حلول مواجهة الغلاء لبيع بضائعة بأسعار في متناول المواطن متوسط الدخل.

 "باتا" تترك بصمة في عالم الأحذية

تأسست شركة باتا عام 1894، في جمهورية التشيك، وانتشرت فروع الشركة في العديد من بلدان العالم، حتى دخولها إلى مصر في ثلاثينات القرن الماضي، حتى تم تأميمها عام 1961 بواسطة الرئيس جمال عبد الناصر، لتنفصل عن الشركة الأم، وتختفى مع مرور الوقت، تاركة بصمة في عالم الأحذية.

بعد افتتاح 72 فرعًا .. "صدناوي" تتبخر مع حلول التسعينيات

تأسست عام 1913، على يد الأخوان السوريان سليم وسمعان صدناوي، بحي الموسكي، وتم تأميمها في الستينيات ليبلغ عددها 72 فرعًا وتدهورت الشركة بعد فترة طويلة من الازدهار، لتتبخر مع بداية التسعينيات.

هل تتمنى عودة تلك المحلات مرة أخرى في مصر ؟

خالد يوسف "60 عامًا"، قال أن تلك الأماكن كان لها شعبية كبيرة، خاصًة لثمنها الذي يعتبر جيد في هذا الوقت، مؤكدًا أنه يتمنى عودتها مرة أخرى.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل