المحتوى الرئيسى

زاهي حوَّاس.. عودة «الكاهن العجوز»

03/15 21:17

بقبعته الشهيرة استقبل «الكاهن العجوز» ساسة وفنانين ولاعبي كرة من طراز عالمي متوكئًا على «الووكر»، لمرافقتهم كمرشد سياحي لأحد عجائب الدنيا السبع «أهرامات الجيزة».

ككبير الكهنة في العهود الفرعونية، عاد «حوَّاس» يقدِّم خدماته للخاصة من الضيوف الكبار ممن تُسلُّط الأضواء عليهم أينما حلَّوا وارتحلوا. وحده رافقهم لتعريفهم على تاريخ الآباء المؤسسين للحضارة العظيمة.

بعد طول انتظار وتأجيل يعقبه آخر هبط «البرغوث الأرجنتيني» ليونيل ميسّي قادمًا من كتالونيا، ومن طائرة إلى أخرى ثم إلى منطقة خلت من الناس لأجله، كان هناك مَن ينتظره، زاهي حوَّاس.

منطقة الأهرامات الثلاثة خالية، رجال الأمن ينتشرون في الأرجاء، كاميرات الإعلام على أهبة الاستعداد لالتقاط أول صورة لأفضل لاعب في العالم. خطف الهدَّاف التاريخي لبرشلونة الإسباني، الأضواء ليوم واحد، مدة زيارته وساعات أعقبتها، لكن الظهور الحقيقي كان لـ«الكاهن» الذي صرَّح بـ«هبل ميسّي» الذي لم يبد اندهاشًا لما يسمع عن حضارة بناة الأهرام.

رحل نجم الكرة سريعًا لتدارك الهزيمة التي لحقت بفريقه، وبعدها بـ12 يومًا ظهر الكاهن من جديد مع فنَّان عالمي لا يقل نجومية عن سابقه. فجأة ومن دون مقدمات «الفنان الأمريكي ويل سميث في منطقة الأهرامات رفقة زاهي حواس».

مبتهجًا ومرحًا جال بطل I Am Legend صحبة وزير الآثار السابق، يلتقط «السيلفي» مع عائلته ومَن تصادف وجوده في المكان، ومنها صورة تجمعه بالأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، وهما يرتديان قبعتين متشابهتين أمام تمثال «أبو الهول».

يعرف البلاد وتاريخها «هنا كان الملك وهذه حروبه وتلك انكساراته» لا يكل عن الشرح ولا يمل من قطع المسافة من «خوفو» إلى «أبو الهول» حاملًا على عاتقه مسؤولية الترويج لآثار مصر عبر نافذة النجوم الكبار ذوي الشعبيّة العالميّة.

انتهت زيارة «سميث» التي وعد بتكرارها، لكن جعبة «الكاهن» لم تفرغ ولم يقف قطاره في محطة «الهرم»، فبعد رحيل النجم الأمريكي بـ6 أيام، انشغلت مصر من أقصاها إلى أقصاها بالاكتشاف الجديد في منطقة المطرية، وثار جدل كبير حول طريقة استخراج التمثال المحطّم من المياه الجوفية.

اختلط الأمر على الناس وكلٌ قال ما لديه، وهنا جاء دور مكتشف «وادي المومياوات الذهبية» و«مقابر العمال بناة الأهرام» و«مقبرة حاكم الواحات البحريّة»، باعثًا برسالته إلى وزارة الآثار برأيه في ما جرى، ملقيًا حجره على شلالات الانتقاد «الانتشال تمَّ بحرفيَّة شديدة».

تناقل الناس الرأي عبر صفحاتهم في الفضاء الافتراضي كدليل دامغ على صحة ما جرى، عاملوا الرجل كـ«حكيم من أهل الذكر».

وهج النجم ما زال ساطعًا في السماء ولم يخفت بعد، ها قد عاد يتكئ على «الووكر» بقبعته المميزة، مرافقًا الأمير هنريك زوج الملكة مارجريت الثانية ملكة الدنمارك، أول من أمس الثلاثاء، في منطقة الأهرامات يلقي على مسامعه تاريخ الأجداد واكتشافات الأحفاد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل