المحتوى الرئيسى

الخارجية الفلسطينية: التحضيرات تسير على قدم وساق لزيارة الرئيس البوسني المرتقبة

03/15 17:22

تسلَّم وزير الخارجية الفلسطيني، دكتور رياض المالكي صباح هذا اليوم، نسخة من أوراق اعتماد ممثل جمهورية البوسنة والهرسك "هاريس لوكوفات" ممثلاً غير مقيم لدى دولة فلسطين، وكان ذلك خلال استقباله بمقر وزارة الخارجية في مدينة رام الله.

ورحب المالكي، بالسفير الجديد لدى دولة فلسطين، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفسطينية، معبًرا عن سروره بقدومه لفلسطين، لأنه جرت العادة بأن يسلِّم ممثلي دولة البوسنة والهرسك أوراق اعتمادهم لنا في عمّان عاصمة المملكة الأردنية الشقيقة، مؤكدًا بأننا سنبني على هذا من الآن فصاعدًا، مضيفًا بأننا نتطلع لبناء علاقات إيجابية مميزة ومثمرة، تؤدي إلى رفع مستوى العلاقات وتحسينها إلى أفضل المستويات، مثل العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والطبية، بحيث يتم ترجمة هذه القضايا على شكل مجلس أعمال مشترك بين الجانبين، وتوقيع اتفاقية مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين الصديقين على أن تعقد على أساس سنوي.

وتابع "المالكي" حديثه: "كذلك تبادل الخبرات في كافة الميادين، وإمكانية تحسين التواصل بين الجانبين عبر تجسيد العمل الرياضي والتبادل الأكاديمي، عبر إرسال واستقدام الطلاب من كلا الجانبين"، مضيفًا لابدَّ وأن نتعلم من التجربة البوسنية، التي هي مثلٌ يحتذى من التعددية المكوناتية لهذا البلد الجميل، وكذلك محاولة رؤية التشابهات بين بلدينا الصديقين، والاستفادة من ذلك في تعميق العلاقات بشكل قوي ومتين.

وتابع: "أننا في فلسطين سنقوم بالتحضير والإعداد الجيد، الذي يليق بمقام رئيس البوسنة والهرسك (ملادن إيفانيتش)، خلال زيارته المرتقبة لدولة فلسطين في المستقبل القريب".

من جانبه، عَّبر "لوكوفات" عن غاية سعادته لتعيينه ممثلًا لبلاده لدولة فلسطين، مبيِّنًا أن هذا هو غاية كل دبلوماسي يرغب في تطوير مهامه الدبلوماسية، خاصة وأن هناك الكثير والكثير من الروابط والتشابهات بين البلدين الصديقين، معتبرًا أن هذا التعيين سيصبح إضافة نوعيَّة لمهمته الطويلة في العمل الدبلوماسي، ومن جهته، سيقوم بكل ما ينبغي من أجل فتح الأبواب أمام كل ما من شأنه أن يسهل تحسين وتطوير العلاقات بين الجانبين، ويمكن البدء فورًا بالتبادلات الطلابية من خلال الاتفاقيات الثقافية، والاقتصادية والتجارية والسياحية.

وأضاف: "موقعي لا بُد وأن يتركز على البناء على ما هو قائم من علاقات بيننا، لا بل فنحن متلهفون إلى الإستثمار في هذه الروابط، خاصة وأن فلسطين تحتل مكاناً قريباً من القلب بالنسبة للبوسنيين، فموقعي هدفه تطوير العلاقات إلى الأمام والأفضل، والقيام بما يجب لتقديم خدمة أرقى وأفضل ومتطورة لمراجعينا من دولة فلسطين الصديقة"، فالقيادة في البوسنة والهرسك توجيهاتها، أن نفتح آفاق تعاون وتواصل بين البلدين ليس على المستوى السياسي فقط، وإنما أن يتعدى ذلك وصولاً إلى كافة المجالات السياسية والثقافية والمجتمع المدني.

وفي نهاية المطاف تمنى الوزير المالكي "لوكوفات" التوفيق في مهامه، مبيِّناً أن وزارة الخارجية وجهاتها ذات العلاقة على استعداد لتقديم كل ما يلزم لتسهيل مهامه الهادفة إلى الدفع بعلاقات كلا البلدين قدمًا وإلى ما فيه خير وصالح البلدين وشعبيهما الصديقين. 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل