المحتوى الرئيسى

"الإيكونوميست": جنوب السودان أسير دوامة الموت جراء المجاعة والعنف

03/15 16:46

"الإيكونوميست": جنوب السودان أسير دوامة الموت جراء المجاعة والعنف

رصدت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية ارتفاعا في معدل التضخم الاقتصادي في جنوب السودان متجاوزا نسبة 50% في شهر مقارنة بنفس الشهر من العام السابق.

ولفتت المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن قيمة الجنيه الجنوب سوداني انهارت على مدار العام المنصرم؛ وبعد أن كان الدولار يشتري 30 جنيها فإنه الآن يشتري 120؛ كما أن أكبر ورقة نقدية في البلاد وهي المائة جنيه باتت الأقل قيمة بين نظيراتها عالميا.

ورأت "الإيكونوميست" أن السبب وراء تلك النوبة السيئة من التضخم يكمن في أمرين: طباعة الأوراق النقدية، وانهيار اقتصاد جنوب السودان الذي يعد الأقل تنوعا من حيث المصادر في العالم، حيث مثّل النفط عام 2014 نسبة 8ر99% من عائدات الصادرات.

وذكرت أنه في عام استقلال جنوب السودان 2011، كان إنتاج البلاد من النفط عاليا وكانت قيمة البرميل تتجاوز 100 دولار والعائدات النفطية تتدفق بحرية إلى بطانة سياسية ضخمة، لكن اندلاع حرب أهلية في 2013 أدى إلى نقص الإنتاج إلى النصف، بحيث بات جنوب السودان ينتج الآن حوالي 120 ألف برميل يوميا من النفط - وهو نصف ما كان ينتجه في أعلى مستوياته، كما أن سعر البرميل الآن يساوي نصف ما كان عليه عام 2011؛ وقد حاولت الحكومة طبع أوراق نقدية جديدة لتغطية هذا النقص العملاق، وسط نتائج متوقعة.

ونبهت "الإيكونوميست" إلى أن مرتبات الحكومة، حال دفعها، كادت تكون بلا قيمة؛ كما أن الغذاء، الذي يتم استيراد معظمه من أوغندا وكينيا، قد ارتفعت أسعاره جدا وسط أجواء منذرة بوقوع مجاعة ستضرب معظم أرجاء البلاد.

ولفتت إلى ارتفاع أعداد اللاجئين من جنوب السودان في أوغندا إلى أكثر من 700 ألف لاجئ، فيما توقفت أعمال الزراعة في البلاد بسبب الحرب الأهلية التي لم تترك طاقة إنتاجية قائمة.

وقالت المجلة إنه على الرغم من تباطؤ طفيف في معدلات التضخم شهدته الأشهر القليلة الماضية، إلا أن المشكلات الأساسية لا تزال قائمة؛ فالحكومة لا تزال تنفق ببذخ رغم عدم ظهور عائدات جديدة فضلا عن استمرار عدم وجود أية صادرات غير نفطية؛ وفي وقت السلم كان الإنقاذ يأتي من جهات مانحة دولية، غير أن قادة جنوب السودان ما زالوا يقتتلون.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل