المحتوى الرئيسى

بالصور| "بعد ثلاثي".. الفن التشكيلي متحدثا باسم الثقافات من "بحري" لـ"الصعيد"

03/15 16:16

عند تتبع التاريخ الحديث للفن التشكيلي في مصر، وربطه بإنشاء كليّات الفنون الجميلة، يتواجد تاريخ حافل يبدأ من العاصمة في 1908، لينتقل إلى الإسكندرية في 1957، ثم إلى المنيا في 1976، فكل إقليم مصري قد يفرض على قاطنيه من المبدعين أجواءً خاصة بما تفرضه طبيعة البيئة المُحيطة والثقافة الإقليمية، في الجنوب الصعيد بحفاظه على حضارة آلاف السنين، وبالشمال الإسكندرية بطبيعتها الساحلية واتساع أفقها واستقامته، وتتوسطهما القاهرة بمدنيّتها وتعدد ثقافاتها عبر العصور.

من أجل ذلك التنوع، يقدّم متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية 3 تجارب فنية "الصعيد ـ القاهرة ـ الإسكندرية"، في عرض يدشن في التاسع عشر من الشهر الجاري.

ولطبيعة الفنون البصريّة، وأخذها على عاتقها التعبير عن روح العصر، رأى الفنان علي سعيد، مدير متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، أنه من الواجب عرض التجارب الفنية الثلاث جنبًا إلى جنب كتجارب فنية شابة وواعدة، يُعبّر كل منها عن ثقافته ومعتقداته الخاصة، ويُقدِّم في شكلٍ واعٍ، بقصد أو دون قصد ما فرضته الظروف المحيطة والأجواء العامة لكل إقليم على تجربته الفنية.

التجارب مصرية، اختارتها إدارة المتحف بعناية، ليكونوا في المستقبل القريب ثلاث علامات فنية يستقي منها لاحقيهم، كما استفادوا هُم من سابقيهم في الماضي القريب والبعيد، من أساتذتهم، ومن أجدادهم على مر التاريخ، حسب تصريح مدير المتحف.

يقول علي سعيد، لـ"الوطن"، إن الفكرة تدور المقارنة بين ثلاث مدارس فنية، ليأت تفرُّد كل منهم وتميّزه من خلال استلهام مصادره القريبة، المحيطة والعصرية، لتُوحِّدهم في النهاية مصادرهم المُفعمة بالقِدم والأصالة، وسيكتب ناقدًا شابًا عن تلك التجارب.

يتبنى متحف الفنون الجميلة تلك المبادرة، ليكون معرضًا يحمل طابعًا بحثيًا بأسلوب تحليلي مُقارن، يستفيد منه شباب الباحثين من خرّيجي وطلبة كليات الفنون وكل المهتمين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل