المحتوى الرئيسى

دخل في مرحلة "الأرض المحروقة".. داعش يحتضر في الموصل

03/15 15:45

بعد حوالى 5 شهور من القتال العنيف بين الجيش العراقي وداعش لاستعادة مدينة الموصل، بدأ داعش يعتمد على سياسية الأرض المحروقة وهذا ربما يكون مؤشر على قرب نهايته، بحسب مراقبين.

وتواصل القوات العراقية تقدمها في الجانب الغربي من مدينة الموصل، مضيقة الخناق على تنظيم داعش، حيث خسر خلال هذه الأشهر مواقع مهمة، على رأسها المجمع الحكومي ومطار الموصل ومعكسر الغزلاني.

ومع توسع مساحة سيطرة الجيش العراقي في مدينة الموصل، وتقدمه ببطء في عمق الموصل لطرد "داعش" واعتماد التنظيم على حرق الأرض، يظل هناك سؤالاً: هل هُزم داعش في العراق؟

واستعادت قوات الجيش العراقي بدعم من ميليشيات أخرى، منطقة بادوش في الأيام القليلة الماضية، وقطعت خطوط الإمداد المتبقية للموصل مستكملة تطويق المدينة.

وبدأت حملة استعادة غرب الموصل الذي يفصله نهر دجلة عن شرقها، قبل ثلاثة أسابيع، وبعد استعادة الساحل الشرقي، على خلفية عملية عسكرية كبيرة بدأت في نوفمبر من العام الماضي لانتزاع المدينة من المسلحين.

وأكدت الشرطة الاتحادية أن عناصر التنظيم يبدون مقاومة شرسة، معتمدين على شبكة أنفاق معقدة لمنع القوات من السيطرة على المدينة القديمة لما تحمله من رمزية وموقع استراتيجي بعدما خسر ثلاثة أرباع مواقعه، حيث الجامع الكبير الذي أعلن من على منبره أبو بكر البغدادي الموصل عاصمة للخلافة، إلى جانب المباني الحكومية الرئيسة".

وأضافت الشرطة في تصريحات صحفية، أن التنظيم يعتمد على سياسة الأرض المحروقة، حيث يدمر أي منطقة قبل خروجه منها مضطراً بعدما تشتد مهاجمته من قبل القوات.

بدوره قال الخبير الاستراتيجي العراقي أحمد الملاح، إن وقت دخول القوات العراقية المجمع الحكومي وسط مدينة الموصل يمكن القول أن التنظيم فقد الموصل وبفقدان الموصل فقد التواجد الحقيقي على الأرض ليعود من تنظيم حاكم للمدن، لتنظيم سري متخفي بخلايا نائمة ومعسكرات صحراوية متنقلة.

وأضاف في تصريح خاص لـ"مصر العربية" أن التنظيم يعمد بشكل ممنهج عدم تسليم الموصل دون أن تسلم بسياسة الأرض المحروقة فأقدم على حرق كل المنشأت والدوائر التي أوشك على فقدانها قبل الانسحاب منها، وظهر ذلك واضحًا في حرقه للمستشفيات، ومراكز ضخ المياه وحتى المكتبة المركزية التابعة لجامعة الموصل.

وأوضح أن التنظيم هزم في العراق من لحظة انكساره في الفلوجة، لكنه حاول بكل الوسائل أن يديم سيطرته على الموصل وبعض المدن الصغيرة في عموم العراق واتبع عدد من السياسات كان أخرها سياسة الأرض المحروقة لكن ذلك لم يشفع له أمام معركة اعتبرها العراقيون معركة وجود ومصير.

فيما قال الإعلامي العراقي، حسن نعيم الشنون، إن هزيمة داعش بدأت منذ  استخدامه سياسة الحرق والقتل واستخدم المدنيين كدروع بشرية لحماية تراجعه في المناطق التي هزم فيها، كما قام بإعدام ومعاقبة الكثير من المدنيين بتهم باطلة.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن اتهام داعش للمدنيين بالتجسس لصالح الجيش العراقي يعكس خوفه وتخبطه نتيجة للهزائم التي لحقت به بالإضافة إلى قيامه بتدمير البنايات والمنازل وإحراق آبار النفط على عكس القوات العراقية التي كانت تحاول المحافظة على أرواح المدنيين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل